
*******
الحمد لله الهادي إلى سعادة الدنيا والأخرة، والذي اصطفى
منخلقه رسلا يبلغون شريعته ، وختمهم برسول الله محمد
الله عليه وسلم واختارله أصحابا يهدون بهديه ويطبقون
سنته ويجاهدون في سبيل دينه وصلى الله تعلى على
سنته ويجاهدون في سبيل دينه وصلى الله تعلى على
سيدنا ونبينا محمد الذي أدى الأمانة وبلغ الرسالة وأقام التوحيد
وهدم الشرك وبنى دولة الإسلام وعلى أله وصحبه أجمعين .
*******

*******
أهلا بكم أخوتي الكرام رواد هذا العالم
الواسع المليئ بالأبداع والمبدعين أنيميات
أخوتي وأخواتي الكرام يسرني ويسر فريقي
فريق التفجير الأسود أن نقدم لكم العدد الثاني من سلسلة
مواقف وعبر
ونرجو من الله العلي القدير أن يكون هذا
العمل لوجهه وحده سبحانه وأن يوفق
فريق التفجير الأسود أن نقدم لكم العدد الثاني من سلسلة
مواقف وعبر
ونرجو من الله العلي القدير أن يكون هذا
العمل لوجهه وحده سبحانه وأن يوفق
كل القائمين على أنجاح هذا العمل
*******

*******
من هذه النماذج الحية في القوة والثبات على
الدين ما كان من أبي ذر الغفاري رضي الله
عنه لما أعلن إسلامه بمكه وذلك في أول الإسلام
عنه لما أعلن إسلامه بمكه وذلك في أول الإسلام
وقد أخرج خبره الإمام البخاري ومسلم وعدة طرق ،
ومنها ما أخرجه عن عبد الله بنعباس رضي الله عنهما
ومنها ما أخرجه عن عبد الله بنعباس رضي الله عنهما
قال: لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى
الله عليه وسلم بمكة قال لأخيه :اركب إلى
هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي
يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء فاسمع من قوله ثم ائتني .
الله عليه وسلم بمكة قال لأخيه :اركب إلى
هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي
يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء فاسمع من قوله ثم ائتني .
فانطلق الأخر حتى قدم مكة ، وسمع من قوله
ثم رجع إلى أبي ذر فقال : رأيته يأمر بمكارم
ثم رجع إلى أبي ذر فقال : رأيته يأمر بمكارم
الأخلاق وكلاماً ماهو بالشعر ، فقال : ما شفيتني فيما أردت .
فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة ،
فأتى المسجد فالتمس النبي صلى الله علية
فأتى المسجد فالتمس النبي صلى الله علية
وسلم ولا يعرفه ، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه
بعض الليل ، فاضجع فراْه علي رضي الله عنه فعلم
أنه غريب ، فلما راه تبعه فلم يسأل واحد منهم
صاحبه عن شيء ، حتى أصبح ثم احتمل قريبته
وزاده إلى المسجد فظل ذلك اليوم ، ولا يرى
النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أمسى
فعاد إلى مضجعه ،فمر به علي فقال: ما أن
للرجل أن يعلم منزله ؟ ف أقامه ،فذهب به
معه ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء ،
حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك ،
فأقامه علي معه ، ثم قال : ألا تحدثني م الذي أقدمك على هذا البلد ؟
بعض الليل ، فاضجع فراْه علي رضي الله عنه فعلم
أنه غريب ، فلما راه تبعه فلم يسأل واحد منهم
صاحبه عن شيء ، حتى أصبح ثم احتمل قريبته
وزاده إلى المسجد فظل ذلك اليوم ، ولا يرى
النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أمسى
فعاد إلى مضجعه ،فمر به علي فقال: ما أن
للرجل أن يعلم منزله ؟ ف أقامه ،فذهب به
معه ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء ،
حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك ،
فأقامه علي معه ، ثم قال : ألا تحدثني م الذي أقدمك على هذا البلد ؟
قال : إن أ عطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت ،
ففعل فأخبره ، فقال : فإنه حق رسول الله صلى
ففعل فأخبره ، فقال : فإنه حق رسول الله صلى
الله عليه وسلم فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن
رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء ،
فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ،
ففعل فانطلق يقفوه ، حتى دخل على النبي
صلى الله عليه وسلم ودخل معه فسمع من
قوله وأسلم مكانه ، فقال : والذي نفسي بيده لأصرخ نبها بين ظهر انيهم .
رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء ،
فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ،
ففعل فانطلق يقفوه ، حتى دخل على النبي
صلى الله عليه وسلم ودخل معه فسمع من
قوله وأسلم مكانه ، فقال : والذي نفسي بيده لأصرخ نبها بين ظهر انيهم .
فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى
صوته : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد
صوته : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثار القوم
فضربوه حتى أضجعوه ، فأتى العباس
فأكب عليه فقال : ويلكم ألستم تعلمون
أنه غفار وأن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم ؟
فأنقذه منهم ، ثم عاد من الغد لمثلها ، وثاروا
إليه فضربوه فأكب عليه العباس فأنقذه .
فضربوه حتى أضجعوه ، فأتى العباس
فأكب عليه فقال : ويلكم ألستم تعلمون
أنه غفار وأن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم ؟
فأنقذه منهم ، ثم عاد من الغد لمثلها ، وثاروا
إليه فضربوه فأكب عليه العباس فأنقذه .
في هذا لخبر بيان للرعب الشديد الذي أثاره
زعماء الكفار في مكة ، حتى أصبح القادم لا
زعماء الكفار في مكة ، حتى أصبح القادم لا
يستطيع أن يسأل عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلا بحذر شديد كما فعل أبو زر الغفاري
رضي الله عنه ، وأصبح المسلمون لا يستطيعون
أن يصبحوا القادمين ظاهراً ، بل لا بد من الاحتيال
لإخفاء هذا الاصطحاب كما فعل علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
عليه وسلم إلا بحذر شديد كما فعل أبو زر الغفاري
رضي الله عنه ، وأصبح المسلمون لا يستطيعون
أن يصبحوا القادمين ظاهراً ، بل لا بد من الاحتيال
لإخفاء هذا الاصطحاب كما فعل علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وكان أبو زر مضطر إلى الاستخفاء حتى يحصل
على بغيته من الوصول إلى رسول الله
على بغيته من الوصول إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم خشية أن يمنع من ذالك ،
فلما وصل إليه وأن به كان قوياً في إعلان إسلامه ،
لأنه لا يخشى على نفسه ، وإنما كان
يخشى أن يمنع من سماع دعوة الحق .
فلما وصل إليه وأن به كان قوياً في إعلان إسلامه ،
لأنه لا يخشى على نفسه ، وإنما كان
يخشى أن يمنع من سماع دعوة الحق .
كما أن في هذا الخبر بيان اهتمام الصحابه
رضي الله عنهم بتلقي الغرباء لدعوتهم إلى الإسلام سراً ،
رضي الله عنهم بتلقي الغرباء لدعوتهم إلى الإسلام سراً ،
وذلك ظاهر في متابعة علي بن أبي طالب
لأبي ذر رضي الله عنهما خلال ثلاث أيام ،
فق جعل أمر هذا الوفد الغريب من اهتمامه
حتى أوصله في اليوم الثالث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لأبي ذر رضي الله عنهما خلال ثلاث أيام ،
فق جعل أمر هذا الوفد الغريب من اهتمامه
حتى أوصله في اليوم الثالث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا يعنس أن هذا السلوك جزء من المنهج
الدعوي الذي تلقوه من رسول الله صلى
الدعوي الذي تلقوه من رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، وطبقوه تطبيقاً دقيقاً كما جاء في هذا الخبر .
وهكذا رأينا أبا ذر رضي الله عنه يجهر بإمانه
بهذا الدين أمام أعدى أعدائه أن ذاكبعدما اقتنع أ،ه دين الحق.
بهذا الدين أمام أعدى أعدائه أن ذاكبعدما اقتنع أ،ه دين الحق.
وهذه نفحة من نفحات قوة الإمان أبت إلا أنت
بدو في صورة ظاهرة من الاعتزاز بالإسلام ، والتحدي القوي لأعدائه .
بدو في صورة ظاهرة من الاعتزاز بالإسلام ، والتحدي القوي لأعدائه .
إن إعلان الإسلام بهذه الصورة من رجل ليس
له عشيرة ولا حلفاء في مكة أمام أعداء يهيمنون
له عشيرة ولا حلفاء في مكة أمام أعداء يهيمنون
على الوضع القائم أن ذاك ويعذبون المسلمين ..
إن هذا الإعلان سلوك جريء يشف عن محرك قوي من الإيمان .
إن هذا الإعلان سلوك جريء يشف عن محرك قوي من الإيمان .
وإن إعادة التحدي في اليوم الثاني لأكثر إعجابا
وإثارة لأن ترتب الأذى على التحدي الأول
وإثارة لأن ترتب الأذى على التحدي الأول
أمر محتمل ؛ وإن كان هو المرجح ، أما ترتبه
على التحدي الثاني فإنه مؤكد ، ويترجح تضاعفه ،
وهذا أمر يدل على أن أبا ذر قد قصد إذلال
الكفار الذين يعتزون بقوتهم وجمعهم ويستأسدون على الضعفاء .
على التحدي الثاني فإنه مؤكد ، ويترجح تضاعفه ،
وهذا أمر يدل على أن أبا ذر قد قصد إذلال
الكفار الذين يعتزون بقوتهم وجمعهم ويستأسدون على الضعفاء .
وإنه إذا كان المسلمون في فترات ضعفهم
وقلتهم بحاجة إلى المداراة والاستخفاء فإن
وقلتهم بحاجة إلى المداراة والاستخفاء فإن
بروز أفراد منهم يعلنون دعوة الحق له أثره
البالغ في توهين قوى الأعداء ، وتقوية إمان
المسلمين وربط قلوبهم ، كون النبي صلى
الله عليه وسلم لم ينكر على أبي ذر وأمثاله
ممن جهروا بإسلام مهم أو بالدعوة إلى الإسلام
دليل على شرعية ذلك ما لم يؤثر على مصلحة الدعوة .
البالغ في توهين قوى الأعداء ، وتقوية إمان
المسلمين وربط قلوبهم ، كون النبي صلى
الله عليه وسلم لم ينكر على أبي ذر وأمثاله
ممن جهروا بإسلام مهم أو بالدعوة إلى الإسلام
دليل على شرعية ذلك ما لم يؤثر على مصلحة الدعوة .
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأبي ذر (( ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري )) .
لأبي ذر (( ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري )) .
وقد جاء في رواية أخرى أخرجها الإمام مسلم
ما هو أبلغ في الدلالة على ذلك ، وذلك في
ما هو أبلغ في الدلالة على ذلك ، وذلك في
قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر
((إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل لا أراها إلا يثرب ،
فهل أ،ت مبلغ عني قومك عسى الله أن ينفعهم بك وبأجرك فيهم ))!.
((إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل لا أراها إلا يثرب ،
فهل أ،ت مبلغ عني قومك عسى الله أن ينفعهم بك وبأجرك فيهم ))!.
قال أبو ذر: فأتيت أنيسا فقال : ما صنعت ؟
قلت : صنعت أني أسلمت وصدقت ، قال : ما بي
قلت : صنعت أني أسلمت وصدقت ، قال : ما بي
رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقت ، فأتينا
أمنا فقالت : ما بي رغبة عن دينكما فإني قد
أسلمت وصدقت ، فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفارا ،
فأسلم نصفهم ، وكان يؤمهم ((أيماء بن رحضة الغفاري
وكان سيدهم ، قال نصفهم : إذا قدم رسول ا
لله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلمنا ،
فقدم رسول الله صلى الله علية وسلم المدينة فأسلم نصفهم الباقي )).
أمنا فقالت : ما بي رغبة عن دينكما فإني قد
أسلمت وصدقت ، فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفارا ،
فأسلم نصفهم ، وكان يؤمهم ((أيماء بن رحضة الغفاري
وكان سيدهم ، قال نصفهم : إذا قدم رسول ا
لله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلمنا ،
فقدم رسول الله صلى الله علية وسلم المدينة فأسلم نصفهم الباقي )).
وهكذا أسلمت هذه القبيلة بدعوة أبي ذر
رضي الله عنه حيث توجه بدعوة النبي صلى
رضي الله عنه حيث توجه بدعوة النبي صلى
الله علية وسلم ووضع نصب عينيه توجيهه
السامي بتبليغ قومه ، وكان له ولقومه
مواقف مشرفة في الدعوة والجهاد .
السامي بتبليغ قومه ، وكان له ولقومه
مواقف مشرفة في الدعوة والجهاد .
هذا وقد جاء في هذا الخبر أن العباس بن عبد
المطلب رضي الله عنه أكب على ألي ذر رضي
الله عنه لإنقاذه ، وذكر المشركين بما يخشاه
من انتقام قبيلة غفار منهم بقطع طريق تجارتهم إلى الشام .
المطلب رضي الله عنه أكب على ألي ذر رضي
الله عنه لإنقاذه ، وذكر المشركين بما يخشاه
من انتقام قبيلة غفار منهم بقطع طريق تجارتهم إلى الشام .
وهذا مسلك موقف مع هؤلاء الكفار ، وفق الله
تعلى إليه العباس ليتم إنقاذ أبي ذر ، حيث
تعلى إليه العباس ليتم إنقاذ أبي ذر ، حيث
خاطب قومه بالوازع الذي يفهمونه ويقدرونه ،
وهو واذع المصالح التجارية التي تقوم عليها حياتهم .
وهو واذع المصالح التجارية التي تقوم عليها حياتهم .
وهذا درس بليغ يغني للمسلمين وعيه والاستفادة منه.
وهكذا نكون قد وصلنا أخوتي وأخواتي الكرام
لنهاية هذا العدد من سلسلة
مواقف وعبر
وهكذا نكون قد وصلنا أخوتي وأخواتي الكرام
لنهاية هذا العدد من سلسلة
مواقف وعبر
موعدنا أن شاء الله في العدد القادم
بئزن الله أن قدر لنا الله البقاء والقاء
لكم مني أحلى تحيه وأذكى سلام
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بئزن الله أن قدر لنا الله البقاء والقاء
لكم مني أحلى تحيه وأذكى سلام
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*******


*******
┌كاتب الموضوع: yasser423 ┌
┌فواصل: الخائف من الله + satan k a ! T o ┌
┌تنسيق وتدقيق: MR.Dark Knight ┌
┌فواصل: الخائف من الله + satan k a ! T o ┌
┌تنسيق وتدقيق: MR.Dark Knight ┌
┌المرجع:كتاب التاريخ الإسلامي الجزء(2) ┌
*******
الموضوع برعاية

*******

0 التعليقات:
إرسال تعليق