◆◆الحمد لله الُذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة وجعل امتناوله الحمد◆◆
◆◆ خير أمه وبعث فينا رسولاً منا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمناالكتاب◆◆
◆◆والحكمة وأشهد أنلا إله إلا الله وحدة لا شريك له شهادة تكون◆◆
◆◆لمن اعتصم بها خيرعصمة وأشهد أن محمد عبده ورسوله أرسله للعالمين◆◆
◆◆رحمة وخصه بجوامع الكلم فربما جمع أشتات الحكم والعلم فيكلمة◆◆
◆◆أو شطر كلمةصلـﮯالله علية وعلى أله وأصحابه صلاه تكون لنا نوراًً◆◆
◆◆من كل ظلمة وسلم تسليما وبعد :::
•●•
.•`•. الســلام عليــكم ورحمة الله وبركـاته شعب أنيميات الطيب .•`•.
.•`•. أسعـد الله مسـائكم وصباحكم بالخـيرات والمسـرات .•`•.
.•`•. وجعـل أوقـاتكم عـامرة بذكر الله ودعـائه .•`•.
.•`•. يسرنـا نحن فريـق كـاتش أن نقدم لكم موضوعـا بعنوان .•`•.
.•`•. مقومــات القيـادة الناجحـة .•`•.
.•`•. أرجــو لكـم طيـب القراءة .•`•.

•●•
.•`•. توجد آية أساسية جامعة لأهم ملامح القائد الفعال من المنظور الإسلامي ، .•`•.
وهناك العديد منالآيات، والمواقف الأخرى المكملة لها في القرآن.
وهذه الآية هي:
.•`•.
قول الله تعـالى :"
فبما رحمة من الله لنـت لهم ، ولو كنت فظاً
غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفوا عنهم، واستغفر لهم،
وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين "
آل عمران 159
.•`•.
وآية أخرى تصف الرسـول صلى الله عليه وسلم أيضا في آخر سورةالتوبة وهي:
قوله تعـالى "
لقد جاءكم رسول من أنفسكم، عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم، بالمؤمنين رؤوف رحيم"
.•`•. وأعتقد أن هاتين الآيتين تمثلا معا أهم مايحدد مقومات القيادة الناجحة .•`•.
وكل ما يرتبط بها من صفات أو سمات أو أنماط ، فيا ترى . ماهي هذه المقومات؟
•●•

•●•
.•`•. فأول ما يجب أن يكون عليه القائد مع أتباعه هو اتباع أسلوب اللين، .•`•.
واللين عكس الشدة والقسوة، ولكنه ليس ضعفا أو جبنـا،
.•`•. وهذا هو أكبر خطأ يقع فيـه الكثير من القادةحينما يتصورون اللين ضعفا، .•`•.
والشدة والقسوة قوة وهذا قمة الخطأ.
.•`•.
.•`•.لذا فإن أول ما يؤكد عليه القرآن هنا هو إتباع القائد لجانب اللين مع المرؤوسين، .•`•.
لدرجة تصل كما يذكر القرآن فيآيات أخرى إلى خفض الجناح
"واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين"
.•`•.
.•`•.وهذا الأسلوب هو الذي يجعل العلاقة بين القائد والأتباع علاقة تواصل .•`•.
وحب وتفاهم، وتعطي جواً من الثقة والانفتاح والتشجيع على المبادرة والابتكار،
وتقتل روح الخوف أو القهر التي قد تسلك إلى النفوس دون أن ندري نتيجة
للأسلوب القاسي العنيف. ومن هنا يعتبرالقائد اللين
في طبعه هو أكثر القادة تجميعا لمن حوله وتأثيرا فيهم، وتحقيقا للهدف.
.•`•.
.•`•.وهذا إيراد من قبس النبوة في باب الرفق وبيان أثره لننطلق منه .•`•.
إلى ما يخصّ هذا المبحث.
يقول عليه الصلاةوالسلام: "إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي
على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه" رواه مسلم.
.•`•. وقال مخاطبًا عائشة رضي الله عنها: عليك بالرفق.. .•`•.
إن الرفق لا يكون في شيء إلازانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه.
.•`•. يا أيها المُقتدى به: إن الناس في حاجة إلى كنف رفيق، .•`•.
وإلى رعايةحانية، وبشاشة سمحة، بحاجة إلى ودّ يسعهم،
وحلم لا يضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم.
في حاجة إلى قلب كبير يعطيهم ولا يحتاج إلى عطائهم،
ويحمل همهم ولا يثقلهم بهمه، يجدونعنده الاهتمام والرعاية
والعطف والسماحة والمودة والرضا.
.•`•. وقد يحسن أن نخص الدعاة المقتدى بهم بخطاب عن الرفق .•`•.
أخذًا من نهجالسلف إذ أن هذا الميدان ونحن نعيش الصحوة الِإسلامية
وأجواءها المباركة نحتاج فيهإ إلى مزيد عناية وفقه وترفق.
.•`•.يقول عمر رضي الله عنه وهو على المنبر: .•`•.
" أيها الناس لا تُبَغِّضُوا الله إلى عباده فقيل كيف ذلك أصلحك الله؟ قال:
يجلس أحدكم قاصا فيقول على الناس حتى يبغض إليهم ما هم فيه،
ويقوم أحدكم إمامًا فيطول على الناس حتى يبغض إليهم ما هم فيه ".
.•`•. ويقول ابن عباس - رضي الله عنهما-: .•`•.
"حدث الناس كل جمعة فإن أكثرت فمرتين فإن أكثرت فثلاث ولا تمل الناس
من هذا القرآن، ولا تأت القوم وهم في حديث فتقطع عليهم حديثهم وقال:
أنصت.. فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه وإياك والسجع في الدعاء، فإني
عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلونه ".
.•`•.وكان ابن مسعود يُذكِّر كل خميس فقال رجل من القوم .•`•.
لوددت- يا أبا عبد الرحمن - لو أنك ذكرتنا كل يوم. فرد عليه هذا الكنيف الذي
قد مليء علمًا: " أما إنه يمنعني من ذلك أني أكرهأن أملَكم وإني أتخولكم
بالموعظة كما كان النبي صلـى الله عليه وسـلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا ".
.•`•. يعلق على هذا الحافظ ابن حجر في الفتح مستنبطًا مستخلصًا بقوله: .•`•.
وفي هذا استحباب ترك المداومة في الجد في العمل الصالح خشية
الملال، وإن كانت المواظبة مطلوبة، لكنها على قسمين: إما كل يوم مع
عدم التكلف، وإما يومًا بعد يوم فيكون الترك لأجل الراحة ليقبل على الثاني
بنشاط، وإمايوم الجمعة ويختلف باختلاف الأحوال والأشخاص والضابط
الحاجة مع وجود النشاط.
.•`•.والرفق ذو ميادين فسيحة ومجالات عريضة فرفق مع الجهال .•`•.
: إما جهل علم، أو جهل تحضر، ولقد رفق النبي صـلى الله عيه وسلم
بالأعرابي الذي بال في المسجد وتركه حتى فرغ من بوله وأمر أصحابه
بالكف عنه وألا يقطعوا عليه بوله، فلمافرغ دعاه النبي صلى الله عليه
وسلم وأخبره أن المساجد لم تبنَ لهذا وإنما هي لذكر الله والصلاة.
.•`•. وجلفٌ أعرابي آخر جذب برداء النبي صـلى الله عيه وسلم جذبةشديدة .•`•.
وكان عليه برد نجراني غليظ الحاشية فأثر في صفحة عنق النبي صـلى الله عيه وسلم
ثم قال الأعرابي: يا محمد مر لي من مال الله الذيعندك فالتفت نبي الرفق
والرحمة ضاحكًا ثم أمر له بعطاء }. - بأبي هو وأمي- صـلى الله عيه وسلم
ما كهرولا نهر ولا تبرم ولا ضجر.

.•`•.والفظاظة هنا هي في القول اللاذع الشديد وقد تكون طبعا في الإنسان.•`•.
لا يستطيع التخلص منه، وقد تعتريه في أوقات أو ظروف معينة نتيجة لما يتعرض له
من ضغوط، وما يعتريه من مشاكل أو أزمات، فتجعل تعامله وخاصة ردوده وكلماته
مع من حوله لا تكاد تخلو من نقد لاذع أو توبيخ أو تعنيف أواستهزاء......الخ.
مما يخلق في نفوس من حوله حالة من الفزع والرعب التي تجعلهم
يترددون كثيرا قبل أن يشاركوا برأي أو يدلون بنصيحة، فيكفي من هذا القائد
مجرد تعليق صغير بلفظ حادليخمد أي حماس للمشاركة أو المبادرة
في نفس كل من تولله نفسه أن يقول رأي خاصة
إن كان لا يجاري هوى هذاالقائد.
•●•

•●•
.•`•. وغلظة القلب وما تنطوي عليه من قسوة شديدة تتحول مع الوقت .•`•.
إلى سمة وقسمات جامدة ترتسم على وجه مثل هذا الشخص لدرجة
تجعل من نظراته القاسية وليس من كلماته فقط – سهاما حادة تخمد أي
محاولة للإبداع أو الانطلاق أو الابتكار في نفوس من حوله خاصة إذا كانت لا
تتمشى مع رأي وهواه، ومع الوقت تحول من حوله إلى مجرد أتباع خائفين
مرتعشين مترددين، أو منافقين مسبحين لحمده ومرددين لما يقول،
وفيجميع الأحوال تؤدي تلك
الصفة والتي قبلها إلى حالة من النفور النفسي من المرؤوسين لقائدهم
تجعلهم ينفرون منه ولا يربطهم به إلا القهر، فإذا كان لهم الخيرة من أمرهم
فسوف ينفضون عنه لا محالة.
•●•

.•`•. يلاحظ أن العفو عن الأتباع والمرؤوسين هنا جاء في صيغة الأمر، .•`•.
بينما كانت الصفات الثلاث السابقة تقرر حقيقة ما عليه الرسول صلى الله
عليه وسلم من لين، وبعد الفظاظة وغلظة القلب والعفو هنامن الأمور
الأساسية والضرورية لأي قائد كي يتمكن من خلق مناخ حقيقي للشورى
والمشاركة والإبداع.
.•`•. وذلك أن أي جو للعمل لن يخلو من خلاف أو تقصير أو خطأ .•`•.
من جانب المرؤوسين.
.•`•. فإذا لم يتعلم القائد كيف يعفو ويتسامح بشكل إيجابي وفعال
ويتناسى .•`•.
هذا الخطأ بمجرد علاجه ويذكرصاحبه بضرورة الإقلاع عنه والندم عليه،
فإن الأمر ضئيلةيكون من القسوة والشدة على نفس المخطئ
لدرجة تجعله يستشعر الخجل من نفسه والتواري عن الأنظار، بل والإحجام
عن أي محاولةللمشاركة الفعالة أو إبداء الرأي حتى وإن كان صوابا،
خاصة إذا لم يحجم القائد عن تذكير مرءوسيه من وقت لآخر بعيوبه وأخطائه
وتأنيبه عليها وسخريته منها.
.•`•. لذا كان من الضروري للقائد أن يعفو ويصفح،وليس معنى .•`•.
ذلك تجاهل الأخطاء، وإنما يكون علاج الخطأ في حينه وتطوى الصفحة
السوداء تماما ويبدأ القائد صفحة جديدة،
ولعل أفضل ما يعلمنا ذلك قوله تعالى
في معالجة أخطاء الزوجة
بعد أن حدد التدرج في العلاج بالعظة ، ثم بالهجر، ثم بالضرب غير المبرح،
ثم يقول تعالى: "فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهم سبيلا، إن الله كان عليا
كبيرا".
إن أسوأ القادة هو ذلك الذي يُذكِّر المرؤوسين بأخطائهم ونقاط ضعفهم من
وقت لأخر.
•●•

•●•
.•`•.إذا كانت الصفات السابقة تعتبر أساسية ويمكن للقادة اكتسابها ليحققوا النجاح .•`•.
بصرف النظر عن عقيدتهم أو إيمانهم، فإن هذا الأمر على وجه الخصوص
يعتبر من الأوامر الذي لا يمكن أن يتصف بها إلامؤمن حق. لأن الأمر هنا
تحظى مرحلة الرسميات ووصل إلى مرحلة القلوب والعواطف الشغوفة
والحب الشديد الذي يجعل القائد لا يكتفي بالعفو فقط عن أخطاء أتباعه،
وإنما يحرص على أن يستغفر لهم الله
كي يعفو عنهم أيضا، ولا شك أن ذلك لا يكون إلا منقلب نقي، رقيق، سليم،
محب لمن حوله، رحيم، بل إن مجرد هذا الاستغفار الذي لا يكون إلا بين
المرء وربه يترك أثرا طيبا في نفس كل من القائد والمرؤوس دون أي تدخل
مباشر وهذه لغة القلوب،
التي لا يعلمها إلا الله، ولك أن تجرب ذلك وبصدق ويقين وسوف تجد
بنفسك كيف تتغير النفوس وتنتهي المشاكل
التي لم يكن لها قبل ذلك علاج.
•●•

•●•
.•`•.ولا تنسى في خضم كل ذلك أنك إنما تسير بفضل الله وحوله .•`•.
وقوته ورعايته وعنايته، فإذا أخذت بكل الأسباب والمقومات السابقة فأنت
متوكل فاستحضر توكلك
وهنا نلاحظ أن الآيةختمت بقوله: "إن الله يحب المتوكلين"
وصفة التوكل من الصفات أوالأخلاق الإيمانية،أي التي لا تكون إلا للمؤمن
وهي صفة جامعة، فإذا أردت أن تعرف المعنى الحقيقي والمختصر للتوكل
فهو أن تعمل على أخذ كافة الأسباب الموصلة إلىالنجاح في أمر ما كأنه
ليس هناك أي احتمال للنجاح إلاباتباع هذه الأسباب فقط، ثم تتوكل على
الله في كل ذلك وبعد بقلبك وتفوض الأمر إليه ابتداء من توفيقه لك لهذه
الأسباب وتوفيقه لك في النتائج المرضية،
وأن يكون يقينك في التوكل على الله والثقة في عونه لك وأنه معك، كأن
ليس هناك أدنى اعتماد أو ركون للأسباب.
.•`•. وليس معنى التوكل أن يأنس المرءإلى الكسل والدعة والتخلف عن .•`•.
ركب العمل الجاد الموصل للنجاح والفلاح فهذالا يحبه الله ولا يرضاه،
وإنما يحب فقط المتوكلين عليه حق التوكل وبهذه الكيفية التي
كان عليها الرسول صـلى الله عيه وسلم، وأصحابه والتي أرشدنا إليها هذه
الآية بشكل عملي ومحدد،ما الذي يجب أن يكون عليه القائد من مقومات
حتى يظفر بحب الله وتأييده ومن ثم النجاح والفعالية والفوز أو بلفظ جامع
الفلاح في الدنيا والآخرة.
.•`•. فانظر يا أخي لم تتغير أحوالنا ومنظماتنا إن نحن غيرنا أنفسنا .•`•.
ونمط قيادتنا ليكون على هذا المستوى الرائع الذي يدعو إليه القرآن
العظيم، لكن وقبل أن نتركك قديرد الذهن سؤال وكيف كان نمط الرسول
صـلى الله عليه وسلم القيادي؟ وما هي الصفات القيادية التي حرص القرآن
على ذكره فيه صـلى الله عيه وسلم
وكيف يمكن لنا أن نتعلم منها ونقتدي بها؟وما هي النتيجة المتوخاة من
وراء ذلك؟
•●•

•●•
.•`•. كاتب المــــــــوضـــوع .•`•.
: aluosvy
.•`•.مصمم الفــواصل .•`•.
lord ahmad
.•`•.تنســــــــيق الموضوع.•`•.
ṦąŜųķề ḒřęăṁŜ
.•`•.هـذا العمـل برعـاية فريـق كـاتش .•`•.
جميع الحقـوق محفوظة لمنتدى أنيميات ويمنع النقل بشتى أنواعه


0 التعليقات:
إرسال تعليق