|| ظاهرة الاعجاب بين الفتيات || ما أسبابها ..؟؟ * وما علاجها ..؟؟ || لنتعرف على هذا واكثر ||



يــاالف اهــــلا وســـهلا بــــمبدعين مــــنتدى انـــيميات

ارحــــب بـــكم احـــبتى فى الله فى مــوضوعى الجديد

والــــذى هـــــو بعنوان / ظـــاهرة الاعجاب بين الفتيات

يــــالها والله مـن ظاهرة غريبة انتشرت فى عصرنا هذا

ظـــــاهرة ســــيئة وغــــريبة انــتشرت انتشارا واسعا .

هــى فتنة من فتن هذا الزمان الذى ضعف فيه الايمان ؛

وزاحم فيه حب المخلوقين حب خالقهم .

لا تــكاد تخلو مدرسة وخاصة للبنات من هذه الظاهرة .

فما أسبابها ... وما علاجها ...؟؟!

تــابعوا مــــعى اخوانى لنتعرف سويا على اسباب هذه

الظاهرة وكيفية العلاج منها .

ولكم منى ومن فريق نسور الفن والابداع اجمل تحية

|| ™ Eagles Arts ||



البنر



الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه ، ونــــعوذ بالله من شرور أنـــفسنا،

ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا

إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عــليه وعلى

آله أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد :



هناك عدة اسباب لنتشار هذه الظاهرة
اولا :




انتكاس موازين الحب في الله والبغض في الله اللذين هما أوثق عرى الإيمان فاختلط

الحابل بالنابل ، تأتي إحداهن وتقولها بملء فيها [ أحبك في الله ] وهي بعيدة كل

البعد عن هذه المحبة وتترفع هذه المحبة منها ؛ لأنها تربط ذلك بالنظرات المتلاحقة

لمن أعْجِبَتْ بها ، والكلمات الغرامية وغير ذلك ، وكان الأوْلى أن تقول مثلاً :

( أحبك من أجل شكلك أعجبني ، أو أحبك حبًا مؤقتًا .... ) .

نعم هذه محبة ، ولكن في أي شيء ؟! في المال ، أم في الشكل ، أم في الجمال ،

أم في المرح معها ؟ المحبة في الله أعزُّ من أن تخط إلى هذا المستوى .

وسنوضح في بيان علاج هذا الإعجاب مفهوم الحب في الله الحقيقي



غالبًا يصدر الإعجاب من الفتاة في وقت تغلب عليها الغفلة وقلة الأعمال الصالحة التي

تربط المؤمن بالله تعالى ، وتحصِّنه من الشيطان ، فلما انشغل قلبها بمحبوبتها ، فتفكر

فيها جل وقتها ، فكان هذا مدخلاً للشيطان عليها .



من أسباب الوقوع في الإعجاب تجمُّل بعض الفتيات من طالبات أو معلمات ، تجملاً

زائــدًا عـــن المـعقول ، مما يؤدي إلى الافتتان بهنَّ ، فتلبس الواحدة منهنَّ ما يفتن

كالضيِّق أو المفتوح أو تقص القصات الغربية لشعرها ، وتبالغ في ذلك لدرجة تلفت

النظر .



عدم استغلال أوقات الفراغ فيما ينفع ، فالشباب طاقة فلا ينبغي أن تضيع فيما لا ينفع

، وغالب أسباب وقوع الفـتيات في هذه الظــاهرة هو فــراغ أوقاتهن وكــذلك فراغهنَّ

الــروحي ، فــمن الــمؤسف والــمحزن أن يشــغل هــذا الفراغ بهذه الأمور التافهة .

وفي المقابل نجد الأعداء تــجمَّعوا وتــعاونوا في عملهم لتحقيق ما لديهم من غايات

وأهداف ، والدول الكافرة في ســباق دولي في جــميع المجالات ، وفــي تخطيط

يستهدف المسلمين .

وفـي الوقت نفسه نجد أبناء المسلمين وبناتهـم يشغلون غالب أوقاتهم في هذه

الأمور التافهة وأمثالها ، فهذا هو حال أغلب شبابنا مع الأسف !

( ولذلك نجد أن عدد المسلمين ألف مليون ولا أثر لهم على الساحة العالمية ســـوى

الانتصارات الرياضية ، فالفراغ والصحة والمال ثالوث مدمر إذا لم يوجد التوجيه السليم )
فلو انشغلت هذه الفتاة بما ينفعها ويملأ فراغها لما وجدت الوقت تلاحق فيه محبوبتها



الاهتمام الزائد من بعض المدرسات بطالبة معينة لجمالها أو رشاقتها أو تفوقها ، فما

يؤدي إلى استمالة الطالبة وبالتالي تعلها بها ، وقد لا تشعر المدرسة بذلك السبب .



من أعظم أسباب انتشار هذه الظاهرة ( الإعجاب ) ما تعرضه وسائل الإعلام بأنواعها

من قصص الحب والغرام مما يؤجِّجُ في الفتاة مشاعر الحب فلا تجد لها مصرفًا سوى

هذا الطريق وهذا بالطبع يكون على خطوات حتى يصل بها أحيانًا إلى العشق وأحيانًا

إلى ما حرَّم الله ، قـال تعالـى : { فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون }

{ سورة المؤمنون .}

والمعجبة غير المحبة في الله أحيانًا يصل بها إلى أن تشتهي النظر إلى من أعجبت

بها أو محادثتها لمجرد المحادثة أو لمسها بالمصافحة أو المعانقة أو حتى التقبيل

عافانا الله من هذا البلاء )



من العوامل المساعدة على انتشار هذه الظاهرة هو ترك الإنكار على من ابتلين بهذا

الداء ، وتعويض ذلك بالحديث عنهن وغيبتهن في المجالس واجتماعات المدرسات مثلاً

، ولو أن كل من رأى من ابتليت بهذا الأمر فنصحها وبين لها طريق الحق دون جرح لها

أو سخرية أو تشهير ورافق ذلك الإخلاص من الناصحة ، والموعظة الحسنة لأثمر ذلك

كثيرًا وحدَّ من انتشار هذه الظاهرة .




يتكون ايضا بعدة عوامل او شروط :




معرفة حقيقة الحب في الله وما هي معاييره وضوابطه والذي تؤجر عليه كما ورد في

الأحاديث التي تبين فضل الحب في الله ، ومن هذه الأحاديث :

مـا رواه مسلم فـي صحيحـه مـن حديـث أبـي هريـرة - قـال : قـال رسـول الله - صلى
الله عليه وسلم - :

(( يقول الله تعالى يوم القيامة بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )) .
وفي حديث آخر :
(( قال الله عز وجل : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ))

وفي حديث آخر :
(( قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ،

والمتزاورين فيَّ ، والمتباذلين فيَّ )) .

والأحاديث كثيرة في ذلك .


ولكن ليس هذا الأجر لأي محبة ، بل للحب في الله فما معنى ذلك ؟

أي لا أحب من أجل منصب ولا من أجل مصلحة ولا من أجل جمال أو مرح أو زينة ، بل

أعظم من ذلك ، إنه في الله . فأحب فلانة ؛ لأنها طائعة لله وهذا شيء يحبه الله

وأحبها لخلقها الذي يحبه الله ، وأفرح لفعلها الخير وأحزن ولا أرض ارتكابها للمعصية ،

أنصحها إن أخطأت وأقف معها إن كانت على صواب حتى وإن لم أرها دائمًا ، حتى وإن

لم ألتقي بها إلا قليلاً ، فلا يؤثر ذلك على محبتي لها ، أعطيها حقوق الأخوة الواجبة
لها .

( فإذا فعلنا ذلك حصلنا على أجر المحبة في الله ) .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :

( حقيقة التوحيد ألا يحب إلا لله وتحب ما يحبه الله ، فلا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله .

قال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا

أشد حبًا لله }

فالفرق ثابت بين الحب لله والحب مع الله ، فأهل التوحيد يحبون غير الله لله
والمشركون يحبون غير الله مع الله )



تقوية الإيمان وبذلك بفعل ما يسبب زيادته من الأعمال الصالحة وتلاوة القرآن وأداء

الصلاة بخشوع ودعاء الله تعالى أن يرزقنا محبته ومحبة من يحبه .

والدعاء أمره عظيم ، ننصح من ابتليت بهذا الداء أن تلزمه ( ولا يرد القضاء مثل الدُّعاء )


فاحرصي أخيتي على التقرب إلى الله بالعبادات ، وقد ورد في الصحيح : ( قال تعالى :

ما تقرب إليَّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلـيَّ بالنوافل

حتى أحبه ـ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي

يبطش بها ورجله التي يمشي بها .... ) الحديث .



ويقع على عاتق المعلمة واجب عظيم للحدِّ من هذه الظاهرة وانتشارها :

أ - فيجب أن تعرف أن التدريس ليس مجرد إلقاء درس من المقرر على الطالبات بقدر ما هو

توجيه ونصح وإرشاد ، يقول الشاعر :
.................................................. ..................................
الأم مدرسـة إذا أعددتهــا أعددت شعبًا طيب الأعراق
.................................................. ..................................

فيا معلمات أعددن الفتيات إعدادًا إسلاميًا ، ووجهوهن إلى ما يبـــعدهن عن هذه الـــتصرفات .


ب - على المعلمة ألا تقبل أي هدية تهدى لها من الطالبة حتى ولو صغرت كوردة مثلاً أو غيرها ؛

لأن ذلك لا يجوز شرعًا فهذه الهدية من هدايا العمَّال وقد قال - e - : (( هـدايا الــعمال غلول )) .

جـ - عدم قبول الرسائل من الطالبات وخاصة التي تحمل كلمات الإعجاب وما لا يلــيق ، فهناك من

المدرسات من تصلها الرسالة تلو الرسالة ولا تنكر عليهن إن لم تكن ترضى ، أو ترضى بها .


د - عقد الندوات في المدارس لتنبيه الطالبات لخطورة مثل هذا الداء .


أ - أن تتذكر هذه المعجَبَة بأن من ترك شيئًا لله عوضه خيرًا منه ، فإذا تركت هذا

التعلق وأخلصت النية في تره سيعوضها الله ما هو أعظم منه


ب - أن تتذكر لحظات الاحتضار وأنـه قد تحسن خاتمة الإنسان وقد تسوء ، فينطق بما

تعلق به قلبه ، فكيف بك أخيتي وأنت لا تستطيعين ذكر لا إله إلا الله بـــسبب تعلقك

بمــحبوبتــــــك التي قد تلهجين باســمها في آخر لـــحظات حياتك .

جـ - ألا تحتقر هذه المعصية وتعلم أن الذنوب تجتمع فتهتك صاحبها .



فعلى المسلمة غض البصر عمَّن تخشى الفتاة الافتتان بها ؛ لأن النظر بشهوة محرم

ولو كان من امرأة لامرأة ، ففيه تهذيب للنفوس والبعد بها عمَّا لا يحل .




نقول لمن تلبس الملابس الفاتنة : تذكري أنك ستمتحنين في قبرك وستسألين يوم

القيامة عن كل صغيرة وكبيرة ولا مؤنس لك في قبرك إلا العمل الصالح ، هذا الجسم

الذي طالما بالغت مبالغة شديدة في العناية به وتجميله بما حرَّم الله ستحرقه النار ما

لم تقيه بالعمل الصالح ، وتذكري عند لبسك الضيق ضيق القبر وضمته





من أعظم الأسباب في الوقوع في هذا هو اتباع الهوى فهذه المعجبة بسبب اتباعها

لما تهواه وقعت في هذا المحظور وقد يستفحل الأمر غالبًا إلى العــــشق وفي هذا

فساد ومرضٌ للقلب فلهذه نقول ما ذكره العلامة ابن القيم :

(( إن أعدى عدو للمرء شيطانه وهواه ، ومن نصر هواه وما تشتهيه نفسه فسد عليه

عقله ورأيه ، وإذا خالف هواه في هذا الأمر وصدع للحق فإن ذلك يطرد الداء عن القلب

ويورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه وفي الحديث الصحيح :

( ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )

رواه البخاري ومسلم وأحمد في مسنده )) .
 


1 - توزيع الأشرطة والكتيبات التي تدعو إلى محبة الله وعدم التعلق بغيره وترسيخ


عقيدة محبة الله والحب فيه والـــبغض فيه وذلك في مـــدارس الـــبنات والكليات .



2 - عقد الندوات في الـــمدارس من قبل طالبات الـــعلم الــشرعي


( من مدرسات أو طالبات ) للتحذير من عواقب هذا العشق المسمى



( حبًا في الله ) زورًا وبهتانًا .



3 - إلقاء المواعظ والمحاضرات في المدارس من قبل المشايخ وطلبة العلم لتنبيه



الطالبات لخطورة مثل هذا الداء والإجابة على استفساراتهن .



4 - تـــشجيع وتوجــيه حلقات المسجد داخل مدارس البنات .



5 - القيام بدور النصيحة والتوجيه لمن اشتهرن بالإعجاب والإنكار عليهن وتخويفهن



بالله من مغبة هذا العشق المحرم .



6 - التزام المنتسبات للتعليم بلباس الحـــشمة وعدم الـــتفنن في التجميل ووضع



المساحيق والملابس والقصات .( فالمدارس دور للتربية وليست مكانًا لعرض الأزياء



ونشر الرذيلة ) ومعاقبة من يخالفن ذلك .



7 - إزالة ومنع ما وجد من مخالفات بأسرع وقت في الــمدارس كــقصة غربية ، أو زي



مخالف للدين والأنظمة أو الأعراف أو ملابس عليها صور أو عــبارات أجـــنبية أو كتابات



على الجدران ومعاقبة من تثبت إدانتها بشيء من ذلك وهذا سيحد من انتشار أسباب



الإعجاب والعشق ، وغيرهما .



8 - أن تكون المدرسات والإداريات قدوة حسنة في الخير لا أن يَكُنَّ سببًا في نشر



التسريحات والموضات والأزياء !؟؟ فقد جاء في الحديث :


( ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .



نسأل الله أن يحـــفظ بناتنا ويقـــيهن أســـباب الـــشر ويبصرهن بدينهن .



أختم هذا الموضوع بشكر الله تعالى على ما وفقني إلى كتابته ، وقدر رجعت فيه إلى

كتاب الله وسنة نبيه وكتب أهل العلم وخاصة في الرقائق ، كـشيخ الإسلام ابن تيمية


والعلامة ابن القيم .


فما أصبت فيه فمن الله ، وما أخطأت فمن نفسي والشيطان .


( اللهـم إني أسألك حبـك وحب من يحبك وحــب عمل يـقــربني إلى حبك ، الــلهم ما


رزقــتنـــي ممــــــا أحـــب فـــاجــــعله قـــوةً لي فيـما تحب .


الـــلهم اجـــعل حــبك أحبُّ إليَّ من أهلي ومالي ومــن المـاء البارد عــلى الظمآن ) .

يا سميع الدعاء

وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



الــكاتب / فــــارس الرومنسية

تصميم الفـواصل / ● Miloud ●

تـــصـميم الــبنر / ● Miloud ●

تنسيق وتدقيق / فــارس الرومــنسية

المرجع / ظـاهرة الاعجاب بين الفتيات
لــ:
عــبد الـــرحمن بــن رشــيد الوهيبي

برعاية :


0 التعليقات:

إرسال تعليق