
الحمد لله حمدا .. و الشكر له شكرا يليق بعظمته وعظيم
سلطانه .. اللهم صلي على محمد ماغرد قمري ولاح وما تفتح
زهر وفاح .. و ما التقى ليل بصباح .. اللهم صلي على ما نادى
مؤذن حي على الفلاح .. و ما نادى مجاهد في سبيل الله حي
الكفاح .. اللهم صلي على محمد و على اله و صحبه
بالغدو و الرواح.
★.•

أهلا بكم أخوتي وأخواتي الكرام لقائنا يتجدد معكم في عدد جديد
من السلسلة الأسبوعية [ ماذا حدث في بغداد ..؟! ]
نرجو من الله أن تنال السلسلة على استحسانكم
وبسم الله نبدأ بالعدد الجديد
★.•

في 27 نوفمبر 2002 بدأت فعلياً أعمال مفتشي الأسلحة
التابعين للأمم المتحدة باستخدام وسائل كشف وقياس متطورة
.. تشمل أجهزة الإنذار الآلي والرادارات والتصوير الحراري .. في
ظل تعاون غير مسبق من الحكومة العراقة .. على رغم الضغوط
الأمريكية الحادة التي شملت إعاقة تجديد برنامج
((النفط مقابل الغذاء))
وتصعيد الإغارات الجوية شبه اليومية ضد الأهداف المدنية والعسكرية ،
في منطقتي الحظر الجوي غير المشروعتين
في شمال وجنوب العراق
★.•
وكان الهدف من شن هذه الهجمات المتواصلة ، تدمير وحدات الرادار العراقية ،
والدفاع الجوي ، ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات .. مع استمرار حشد القوات
الأمريكية في مسرح الحرب بالخليج العربي .. والإعلان المسبق من فتح 6
مجموعات حاملات طائرات في بحر المنطقة .
وظل الضغوط الأمريكية ولعبة التحالف الدولية والمصالح
حدث تحول في مواقف بعض دول حلف شمال الأطلسي
عندما أعلنت هذه الدول قبولها فكرة التحالف
متعدد الجنسيات تحت قيادة الولايات المتحدة لضرب العراق
حتى أن فرنسا أعلن استعدادها للاشتراك بوسائل عسكرية
ومعدات فنية في الحرب ضد العراقيين
إذ صدر بذلك قرار صريح من مجلس الأمن .
★.•
اكتمل عدد المفتشين الدوليين في بغداد في ديسمبر 2002 ،
ووصل إلى 55 من بين 220 مفتشاً تم اختيارهم من 44 دولة
بعضهم من المترجمين والإداريين ورجال الجمارك الفنين
وليس من بينهم خبراء عرب في مجال الأسلحة فوق
التقليد وهي الكيميائية والبيولوجية والصواريخ
وإن كانت أطقم المفتشين التابعة للوكالة الدولية للطاقة الزرية
تشمل عدداً محدداً من العرب لايتجاوز السبع عشر
من بينهم سيدة مصرية
بينما شاركت الولايات المتحدة في تشكيل فق التفتيش
بأكثر من ثلاثين خبيراً وضابط مخابرات
ومن بينهم ((جاك ماكوج)) الذي لايحمل مؤهلا علمياً عالياً
وله تاريخ معروف في الشذوذ الجنسي .. بينما تسهم كل من
فرنسا وبرطانيا وروسيا بعدد يتراوح بين 20-25 مفتشاً لكل منهما.
★.•
ومع أن ((عدى)) نجل الرئيس صدام حسين ،
طالب بأن يشمل الفريق مفتشين من الدول العربية المجاورة للعراق
وهي فكرة حظيت بتأييد الجامعة العربية
إلا أن الولايات المتحدة عارض ذلك وبشدة
وأعلن البيت الأبيض رداً على اقتراح ((عدى)) أن القرار 1441 ليس محل تفاوض
وكانت الجامعة العربية قد طالبت باشتراك مفتشين عرب في فرق التفتيش
على الأسلحة فوق التقليدية ، منخلال نداء هادئ وجهته لكوفي عنان
السكرتير العام للأمم المتحدة .. وبادرت الأردن وحدها بترشيح بعض خبرائها لهذا الغرض
بينما تقاعست الدول العربية الأخرى عن الأستجابة لهذا النداء الدبلوماسي
سواء اكانت من بين الدول التي انضمت إلى معاهدة باريس لحظر الأسلحة الكيماوية
واتفاقية عام 1972 لحظر الأسلحة البيلوجية
أم لم تنضم إليهما .
★.•
قد حدد القرار ((1441)) مدة شهرين لعمل المفتشين في العراق تنتهي في 25
يناير 2003 وحيث ييتقدم ببعدها هانز بليكس ومحمد البرداعي بتقرريرهما الجزئي
إلى مجلس الأمن عن نتائج التفتيش ومدى تعاون العراق مع فرقه .. خاصة في
مسائل استجواب العلماء والمهندسين الفنيين العراقيين داخل العراق وخارجها
وبيانات الاستخدام السابق للذخائر الكيميائية في حرب العراقية الإيرانية
وبرنامج البحوث البيلوجية العراقية .. وأيضا ..
بقايا القدرات الصاروخية المتوفرة لدى العراق .
هذا وقد فرض هانز بليكش القيود على شفافية ومتابعة أنشطة رجالة ،
مستغلا بنود القرار 1411 الصادر من مجلس الأمن بإجماع أعضائه .
★.•
وعلى الرغم من التعاطف العربي والدولي مع الشعب العراقي المحاصر
بات أمنه مرهوناً بسياسات حكامه .. فإن تقليم أظافر حكام بغداد .. وردع ميولهم
العدوانية تجاة الدول العبربية المجاورة .. ورغبتهم في فرض قانون القوة والهيمنة
.. كان مطلباً ملحاً وهدفاً للدول العربية في الخليج ، التي دفعت .. ومعها كل العالم
العربي .. ثمناً غالياً لعدوانية صدام حسين .. الذي لم يكف لحظة واحدة عن التهديد
والوعيد في خطبة العلنية بالأنتقام
فإذا كانت إسرائيل تستفيد بالفعل من تقليم أظافر العراق
فلقد استفادت أكثر من عدوانيته وسياسته الرعناء
بحيث أصبحت إسرائيل هي المستفيد الرئيسي في كل الأحوال
فقد أدت سياسة صدام حسين إلى خلق وضع ماكان أاحد يمناه أو يتصوره .
★.•
ونعود الأن إلى أصل مشكلة التفتيش في العراق
فالمشكلة هي أن حكام بغداد
كانوا يصرون على التسويف والتهرب من تنفيذ الالتزامات
المترتبة على القرارات الدولية ، التي سبق لهم أن وافقوا عليها
بعد دحر العدوان العراقي على الكوريت
فبموجب قرار مجلس الأمن رقم ((687)) وافق العراق على إزالة
أو أبطال مفعول أسلحته النووية والكيميائية والجرثومية
وصواريخ التي يزيد مداها على ((150)) كيلو متراً
وكذلك مرافق الأبحاث والتطوير والإنتاج الخاصة بهذه الأسلحة
في المستقبل
والتزام العراق أيضا بالسماح للجنة مفتشي الأمم المتحدة
بالدخول الفوري الحر .. وغير المقيد إلى موقع تريد تفتيشه.
★.•
لقد نشبت كل الأزمات السابقة بسبب محاولة العراق التنصل
من تنفيذ الالتزامات الواردة في هذا القرار
سواء بإخفاء بعض المعلومات والملفات .. أو بعرقلة
دخول لجان التفتيش إلى بعض المواقع .
وعلى الرغم من محاولات العراق السابقة لإخفاء
مكونات وأسرار ترسانته
من الأسلحة غير التقليدية .. فقد نجحت لجان التفتيش
في مرحلة سابقة في تدمير الأتي
★.•
38 ألف قطعة ذخيرة كيماوية .
480 ألف لتر من مكونات الأسلحة الكيماوية .
48 صاروخاً صالحاً للاستخدام يفوق المدى المسموح به.
30 ألف رأس من الصورايخ الخاصة ، التي يمكن استخدامها
لإطلاق أسلحة كيماوية و جرثومية .
- مئات من المعدات المستخدمة في أنتاج أسلحلة كيميائية ..
ادعت العراق في البداية أنها تستخدم لأغراض سلمية
ثم رجع بعد ذلك واعترف بغرضها الحقيقي .
★.•
مصنع ((الحكم)) لأسلحة الجرثومية
والذي ادعى العراق في البداية أنه متخصص لإنتاج علف حيوانات
ثم أعترف فيما بعد أنه أنتج 50 ألف لتر من الانثراكس
والبلوتونيوم القاتلين .
★.•
ادعى العراق أيضاً مشروعه لإنتاج غاز الأعصاب (vx)
قد أل إلى الفشل .. لكن لجنة التفتيش الدولية
تبنت بعد ذلك أن هذا المشروع مازال بإمكانه إنتاج غاز الأعصاب
على نطاق صناعي .. وأنه قد نجح بالفعل في إنتاج أربعة أطنان
من هذه المادة القاتلة .. واتضح أن العرقا – على عكس ادعائه السابق-
قد سلح رؤوساً حربية بهذه المادة الفتاكة .
★.•
اكتشفت لجان التفتيش الدولية السابقة أيضاً أن العراق قد أنتج
19 ألف لتر من مادة ((البلو تونيوم))،
و8400 لتر من ((النثراكس))التي يكفي 100 لتر منها تطلق
من طائرة .. أو صاروخ .. أو حتى أي مبنى عال ..
لقتل ثلاثة ملايين شخص .
★.•
كان هنا أيضاأ 2000 لتر من ((الفلانوكسين))
الذي سبب سرطان الكبد
إضافة إلى كميات من غاز ((الجنجرين)).
★.•
سبق أن اعترف العراق بأنه جهز الرؤوس الحربية لصورايخ
بالمواد الكيماوية والجرثومية .. واعترف بأنه قام بتدمير
هذه الأسلحة في وقت لاحق
مع أنه كان حتى اغسطس 1995 ينكر قيامه
بإنتاج أي أسلحة جرثومية.
★.•
ويكشف سجل العراق مع فرق التفتيش الدولية
أن حكام بغداد يحاولون باستمرار إخفاء معلومات مواد خاصة بالتسليح
غير التقليدي .. كل ذلك أدى في النهاية إلى إعاقة رفع العقوبات
الاقتصادية التي لم يحتمل تبعاتها سوى الشعب العراقي وحده .(!)
أيضا .. أدت مناورات حكام بغداد إلى تحويل مهمة فرق التفتيش الدولية
من حصر وتدمير أسلحة والدمار الشامل
إلى تقصي وفك ألغاز حيل التهرب التي اتبعها صدام حسين
مما أسفر عن دخول العراق في أزمات متتالة معفرق التفتيش
ومن ورائها مجلس الأمن .. وكانت من أشهر هذه الأزمات
★.•
أزمة تفتيش مايعرف بالقصور الرئاسية
التي كانت في الحقيقة مجمعات هائلة تصلح لأن تكون مركزاً
نشاط بحثي وصناعي بعيد المدى
إذ بلغت مساحة الأرضي بالمنطقة التي اعتبرتها حكومة العراق
قصوراً رئاسية 70 كيلو متراً مربعاً تضم 1058 مبنى .
★.•
وعندما تم السماح للمفتشين بدخول هذه المواقع فإنهم وجودهم
فارغة تماماً عن كل شيء .. ومجردة حتى من الأثاث ..
الأمر الذي لايمكن تبرير اعتبارها قصوراً رئاسية . وقد دفع ذلك لجان التفتيش
للاعتقاد أن العراقيين استفدوا من فترة توقف التفتيش
لإخلاء هذه المباني مماكن فيها .
★.•
من حصر وتدمير أسلحة والدمار الشامل
إلى تقصي وفك ألغاز حيل التهرب التي اتبعها صدام حسين
مما أسفر عن دخول العراق في أزمات متتالة معفرق التفتيش
ومن ورائها مجلس الأمن .. وكانت من أشهر هذه الأزمات
★.•
أزمة تفتيش مايعرف بالقصور الرئاسية
التي كانت في الحقيقة مجمعات هائلة تصلح لأن تكون مركزاً
نشاط بحثي وصناعي بعيد المدى
إذ بلغت مساحة الأرضي بالمنطقة التي اعتبرتها حكومة العراق
قصوراً رئاسية 70 كيلو متراً مربعاً تضم 1058 مبنى .
★.•
وعندما تم السماح للمفتشين بدخول هذه المواقع فإنهم وجودهم
فارغة تماماً عن كل شيء .. ومجردة حتى من الأثاث ..
الأمر الذي لايمكن تبرير اعتبارها قصوراً رئاسية . وقد دفع ذلك لجان التفتيش
للاعتقاد أن العراقيين استفدوا من فترة توقف التفتيش
لإخلاء هذه المباني مماكن فيها .
★.•
وبالإضافة إلى عوامل عد الثقة في مدى جدية التزام
العراق بتعهداتها الدولية
فإن هناك أسباباً أخرى إضافية لاستمرار عمل فرق التفتيش
إذ أن العراق عجز عن أيضاح مصير عدد الصواريخ التي سبق له أن أتجها
وكذلك مصير مكونات لمحركات ورؤوس ومتفجرات الصواريخ
كما لم يتضح أيضا مصير ((17))طناً من مكونات الأسلحة الجرثومية
وهي كمية كافية لإنتاج أكثر من ثلاث أعاف كمية ((الانثركس))
التي اعترف العراق بإنتاجها إلى جانب اختفاء أربعة الاف طن تقريباً
من الصناصر التي تدخل في إنتاج أسلحة كيماوية
بالإضافة إلى ((31)) ألف طقعة ذخيرة كيماوية
وهذا وقد جاء بتقرير فرق التفتيش الدولية ، أ، العراق لدية ((30))
مصنعاً يمكن تحويها لإنتاج أسلحة كيماوية ولا يمكن تدميرها
لقيامها بإنتاج مواد ذات طبيعة مدنية وسلمية .
★.•

{{ كتابة الموضوع :: yasser423 }}
..
{{ الفواصل :: The Famous }}
..
{{ تنسيق وتدقيق :: Sedra }}
..
{{ المرجع :: كتاب قصة الخيانة والسقوط }}
..
{{ الموضوع برعاية }}

★.•
..
{{ الفواصل :: The Famous }}
..
{{ تنسيق وتدقيق :: Sedra }}
..
{{ المرجع :: كتاب قصة الخيانة والسقوط }}
..
{{ الموضوع برعاية }}

★.•

0 التعليقات:
إرسال تعليق