بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً وسهلاً بكل رواد وأعضاء ومشرفين ومراقبين وإداريين منتدانا
الغالي أنيميات
أرحب بكم في موضوعي المتواضع عن خطر السائقين على المجتمع
في شتى نواحيهم
وهذا الموضوع سيتم تقديمه برعاية (فريق التفجير الأسود ) (t.b.e)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فسأتحدث اليوم عن خطر السائقين على مجتماعتنا الإسلامية وخاصة
على نسائنا من أخوات وأمهات وخالات وعمات وعموم نساء المسلمين
ونبحث عن أدلة في كتاب الله العظيم وفي سنة رسوله الحليم صلى الله عليه وسلم
عن ركوب المرأة مع رجل غريب وربما أيضا غير مسلم , فكيف تأمن أخي
المسلم على أخواتك وأمك وخالتك وعمتك وقريباتك على أن يركبن مع شخص
أجنبي لوحدهن سواء مسلم أو غير مسلم فهذا التصرف أصلاً مخالف للدين الإسلامي
وسأتوجه بذكر الأدلة في كلامي القادم إن شاء الله
إن جرأة بعض المسلمين على تركهم نسائهم يركبن مع رجال أجانب غير محارم
لهن , يعتبر منكراً عظيما تقشعر جلود أهل الغيرة والدين منه .وفيه مخالفة لأمر
المصطفى صلى الله عليه وسلم :
|[ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ]|[رواه الترمذي]|
وقال عليه الصلاة والسلام ::
|[ إياكم والدخول على النساء فقالوا : أرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت ]| متفق عليه.
فإذا كانت هذه الأحاديث موجهة إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذين هم خير الناس بعد الأنبياء والذين أعز الله بهم الإسلام , واذا كان أخو الزوج
له نصيب من النهي على الدخول لبيت أخيه أثناء غيابه إلا بوجود محرم .فلماذا
يُحلل بعض الناس رجالاً إستقدموهم لا يعرفون دينهم ومعتقداتهم فقد يكون بعضهم
كفاراً والعياذ بالله , فلماذا يمكنونهم من الدخول على نسائهم والخلوة بهن في
المنزل أو السيارة , ألم يعلموا أن ذلك حرام , حرام ونقص في الرجولة .
وإن من العجيب في هؤلاء الرجال أنه لو طلبت من زوجته أن يقوم ابن الجيران
بإيصالها في سيارته إلى مكان ما لغضب أشد الغضب ولرفض ذلك بقوة .
وبينما السائق المستقدم يسمح له بالخلوة بها وإيصالها إلى أي مكان تريد
هل رفع القلم عن هذا السائق , هل شهوته معدومه ؟ هل هو حيوان ليس
من جنس البشر وليست له غريزة البشر؟ أم ماذا ؟
إن بعض الناس تجده يطوف بلدان الأرض من الشرق إلى الغرب دون كلل أو ملل
ولكنه يعجز وللأسف عن إيصال إمرأته إلى مشوار أو ابنته إلى مدرسة بل يقول
بكل برود اذهبوا مع السائق .
وبعضهم يذهب بأمواله بنفسه إلى البنك ليودعها أو ما شابه , ولو قيل له أعطها
السائق ليذهب بها عنك إلى البنك لرفض ولقال : هل أنا مجنون لأعطي السائق
أموالي !! بل أذهب به بنفسي !! لكن إمرأته وبناته لا يقول أنا مجنون لأجعلهن
يذهبن مع السائق , بل يقول إذهبوا مع السائق في أي وقت ولأي مكان .
الأموال يذهب بها لنفسه لخوفه عليها وحرصه , أما أولاده الذين هم من صلبه
وزوجته صاروا أهون عليه من الأوال .
|[ أصون عرضي بمالي لا أدنسه
.................
..............................لا بارك الله بعد العرض بالمال ]|
ولم يكتف بعضهم بالسماح للمرأة بالذهاب مع السائق لوحدها , بل وصل التساهل
ببعضهم إلى أنه يسمح للسائق للوصول والدخول إلى قعر البيت , وكأنه أحد أفراد
الأسرة , وكأن النساء محارم له ولا أحد يدري هل هذا غباء من الرجال , أم عدم
مبالاة , أو أن نيران الغيرة قد ماتت من تلك القلوب .
وبعض النساء والعياذ بالله لم يقف الحد بهن إلى الركوب مع السائق لوحدهن , بل
تمادي بعضهن للركوب في المقعد الأمامي بجانب السائق تماماً بلا حياء ولا خجل
وقد يكون كتفها ملاصق لكتف السائق تقريباً !!
أين الحياء؟ ... أين الحشمة؟ .... أين الغيرة ؟
ومن المظاهر التي أتت أكلها من عدم التستر وقلة الحياء هو نزول السائق مع المرأة
في السوق والمشي معها كأنه أخ لها أو زوج أو أب ,
ويفتح لها باب السيارة عند ركوبها وقد ينكشف جزء من جسدها له والله كيف لتلك
النساء أن يضربن بالحياء والعفة الجدار والأشد عجبا هم أولئك الرجال القوامين على
هؤلاء النساء أين عقولهم ؟ أين دينهم ؟ أين غيرتهم ؟
كيف يسمح الرجل بذهاب إمرأته مع رجل أجنبي , قد يخلو بها , وقد
يتكلم معها , وقد يمشي بجانبها وحتى لو ظمن أن إمرأته أو ابنته لن يصيبها مكروه
كيف يطاوعه قلبه على أن يرى رجلاً ليس ارتباط بالعائلة ولا بالبلد أن يركب ويتكلم
ويمشي مع إمرأته وابنته ؟
فيا أيها المستقدمون أين الغيرة على محارمكم ؟ أين الشيمة العربية ؟
أين الخوف من العار والفضيحة ؟
كان العرب في الجاهلية يعتبرون المرأة دلالة شرفهم , وعنوان عرضهم ,
ولذلك فقد تفننوا في طرق حمايتها وصونها والدفاع عنها زوجة وابنة وأمّاً وأختاً وجارة
وقريبة حتى يضل شرفهن بعيداً عن الدنس والغيرة على الأعراض من الأخلاق
الإنسانية التي فطر الله الخلق عليها يقول ابن القيم رحمه الله ::
|[ إذا رحلت الغيرة من القلب تُرحل الدين كله ,ومن حرم
الغيرة حرم طهر الحياة , ومن حرم طهر الحياة, فهو أحط من بهيمة الأنعام ]|
ويقول الشاعر :::
|[ ومن الرجـــــال بهيمة فـــــــي
.................
............................صورة السمـــــيع المبــــــــصر
فطن إذا ما قد أصــــيب بمـــاله
[CENTER].................
............................وإذا يصاب بعرضه لا يـــــشعر ]|
إن وجود السائق مع النساء لابد أن يحصل معه أضرار
ومحضورات شرعيه شاء الإنسان ذلك أم أبى ::
فمن ذلك :
[1]-أنها مجاهرة بالمعصية بين الملأ فقد قال صلى الله عليه وسلم :
[ كل أمتي معافى إلا المجاهرون ][ رواه البخاري ومسلم]
ѺѺ
[2]- خلوة المرأة به وهذا حرام ولا يجوز , ويكون استقدام السائق
هو سبب وقوعها في هذه المعصية .
ѺѺ
[3]- أن يركبن النساء مع السائق وهن متعطرات لذهابهن إلى مناسبة مثلاً
وهذا حرام لقوله صلى الله عليه وسلم :
[ أيما امرأة استعطرت فمرت بالرجال فهي زانية ][ رواه الدارمي ]
وهؤلاء النسوة لم يمرن بالرجال بل ركن بجوار الرجال وذلك أشد إثماً وذنباً .
ѺѺ
[4] - إن ذهاب النساء مع السائق يساعد الفساق على مخاطبتهن ومعاكستهن
داخل السيارة لأنهم يرونهن بدون راع وقائد , فيطمعون بهن ويطمئنون بمعاكستهن
وقد لوحظ هذا كثيراً جداً .
ѺѺ
[5]- إن وجود السائق يسهلُ على النساء الخروج فيكثر بذلك خروجهن , وكثرة خروج
المرأة سبب في فسادها وذهاب حيائها والذي هو غالباً ما يمنع المرأة من الوقوع
في شي من الفواحش , إضافة أيضاً على تكرار ركوب المرأة مع السائق لوحدها
وانفرادها به أوقات طويله في السيارة قد يذهب الحياء بينهما ويجعل الشيطان
طريقا سهلاً إليها وخاصة أن المرأة ضعيفة عقل ودين , وقد تكون أغلب وقتها أمام
المغريات من مسلسلات أو أفلام تثير الغرائز وتحرك الشهوات , واذا اجتمعت كل هذه
الأشياء فقد تقع المرأة في المحضور إلى من عصم الله .
فتنبه أخي المسلم لذلك ولا يغرنك قبح السائق أو طيبة قلبه أو سذاجته
وأنه رجل مسكين وضعيف ولن يكون هذا سبب في إبعاده وقطع رزقه
أو أن المرأة لا يمكن أن تهتم فيه فإن الشيطان يزين القبح ويهون الأمر مع كثرة
المخالطة والأخذ والعطاء بينهما ,
وقد قيل : [ كثرة المساس تميت الإحساس ]
قيل لابنة الخس : لماذا زنيت بمولاك ولم تزن برجل حر غيره وما أغراك به ؟
قالت [ طول السواد , وقرب الوساد ] يعني كثرة رؤيته وقرب مبيته ونومه .
فهل نتنبه لذلك جيداً ونصحو من غفلتنا , وكم حصل من المصائب التي تدمى
القلوب من هؤلاء السائقين , ولكن المصيبة أن كثيراً من الناس لا يتعضون بالمصائب
حتى يتورطوا فيها ويقع الفأس بالرأس , فقد كان قبل ذلك يهز رأسه استنكاراً
وتعجباً , ولا يغير من وقعه شيء شيئاً , ولا يتصور أن يحصل له كما حصل مع غيره
وكأنه معصوم .
فيا عجباً والله من هؤلاء الرجال كيف وصلت بهم الغفلة إلى هذا الحد ؟
وكيف لا يتوقعون أن يحدث لهم كما حدث لغيرهم وهم قد هياؤا لإنفسهم كل السبل
المعينة للوقوع في مثل تلك المصائب , عندما أهملوا نسائهم وجعلوهن يذهبن مع
السائقين في أي وقت ولأي مكان دون حسيب ولا رقيب ؟
وإذا كل إنسان يتوقع عدم حصول هذا المصائب له , فمن أين جاءت هذه النسوة
الذين فعلن تلك الفضائح التي نسمعها ؟ هل نزلن من كوكب آخر أو خرجن من
الأرض ؟!! إنهن خرجن من بيوت المسلمين , وهل ينتظر الرجل أن تخبره زوجته
أو ابنته أنها فعلت كذا وكذا مع السائق أو مع غيره حتى يفيق من غفلته ..
--> فـيا أيـها الرجـــال <--
\\\\\
يا من أهمتهم نسائكم أفيقوا من سباتكم واتقوا الله في نسائكم فإن أعراضكم
كأرواحكم وقد فرطتم فيها كثيراً واهملتم الرعاية وضيعتمن الأمانة وركبتم الخطر
وإن تهلكون إلا أنفسكم وما تشعرون .
> أختي المسلمة <
\\\\\
إن الرجل المسؤولية والإثم لوحده في ركوبك لوحدك مع السائق ,
فأنت كذلك تتحملين المسؤولية والإثم بتساهلك بدينك وحيائك وركوبك لوحدك
مع رجل غير محرم لك , وهذا لا يليق بك كامرأة مسلمة تعرف حكم ربها في
هذا الأمر . فتنبهي لذلك وتوبي إلى ربك من هذا العمل , واقتدي بأسلافك من
نساء السلف الصالح في شدة حيائهن وقوة تمسكهن بدينهن , واسمعي لأسماء
بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ماذا تقول : تقول رضي الله عنها :
[ انطلقت يوماً إلى أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأعمل بها , وفي يوم من الأيام حملت النوى على رأسي وقفلت راجعه إلى الدار ,
وفي الطريق قابلت رسول الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار , ورأى النبي
صلى الله عليه وسلم حملي فناداني وأناخ بعيره ليحملني , فاستحيت أن أركب
معه , وأن أسير مع الرجال , فعرف بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
ومضى وتركني ومضيت حتى وصلت الدار ] فانظري أختي المسلمة الى شدة
حيائها , انظري أين أنت منها , إنها رضي الله عنها لم ترضى أن تركب مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم , وهو أطهر الخلق وأشرفهم وأنزههم على الإطلاق .
ومعه أيضاً الصحابه الذين هم أفضل الأمة بعده صلى الله عليه وسلم .
وكل ذلك حياءاً وعفافاً , فكيف أنت لا تبالين بركوبك لوحدك مع كل من هب ودب .
إما مع سائق العائلة أو حتى مع سائق الأجرة , تركبين مع رجل لا تعرفين دينه ولا
أمانته ولا أخلاقه , فهل هانت عليك نفسك إلى هذا الحد أين حياؤك ؟
أين عقلك ؟ فأفيقي أختي واحفظي نفسك , ولا تتساهلي بدينك وحيائك من
أجل دنيا فانية , وإن كان هناك ضروره للركوب مع السائق فليكن مع محرم لك
أو امرأة أخرى على الاقل , حتى لا تكوت خلوة مع السائق .
إننا من كلامنا هذا لا نطلب من الناس الاستغناء عن السائقين ,
كلا فنحن نعلم أن هناك أناس
مضطرين فعلاً لكثرة أعمالهم وارتباطاتهم وسفرياتهم وكثرة أبنائهم ونحو ذلك , ولكن
هناك أناس ليسوا بحاجه ماسة اليهم وهؤلاء يستطيعون الاستغناء عنهم في أي
لحظه لو أرادوا ذلك دون أن يترتب في ذلك أي خلل في أعمالهم وارتباطاتهم , وما
دعاهم أصلاً إلى إستخدام هذا السائق إلا حـــــب المباهاة والتقليد الأعمى والتكاسل
عن فعل حاجيات أبنائهم , وهؤلاء هم المطلوبون للاستغناء عن سائقيهم .وأما من كان
مضطراً لهم فإن الأولى والأنسب هو إستخدام سائق كبيراً في السن أو سائق
مع زوجته ,وأن لا يسمحَ للمرأة أن تركب وحدها معه , بل يجب أن يكون معها محرم
أو امرأة أخرى على االأقل ,ولا يسمح له أيضا بالدخول على النساء , وأن يكون هناك
انضباط في ذهاب النساء معه ,ويكون ذلك بوقت مناسب وقدر الحاجة , فإن ذلك أبعد
عن الشبهة في الوقوع في المنهي عنه .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين .
[ كاتب الموضوع ] : [ Loving anime ]
[ مصمم الفواصل ] : [ Satan K a ! t oٍ ]
[ منسق الموضوع ] : [ Sedra]
[مدقق الموضوع] : [ MR.Dark Knight]
[مدقق النهائي] : [ صادق]
0 التعليقات:
إرسال تعليق