
•» مقـدّمـۃ «•
~| إبـرـآإهيـم قـآإشوش |~
[ هو إنسان .. بعين البشر .. ]
[ ومغنّ ومطرب بأذنهم .. ]
[ ولكنّه بطلّ .. خالد .. بقلبهم .. ]
[ ابراهيم قاشوش .. أو بلبل العاصي كما راح يُسمّى بعد مقتله .. ]
[ الذي تجرّأ على أعتى نظامٍ في الكون ..]
[ وألّف أغنية : يلا إرحل يا بشّار .. وأيضاً : سوريّة بدها .. حرّية .. ]

[ كلماتها تنمّ عن ذوق وخيال واسع .. ]
[ غنّاها في ساحة العاصي .. وسط أكثر من ألفي متظاهر .. ]
[ فصارت تُغنّى في سوريّة .. وعلى حشود .. فاقت المليون في الجُمع .. ]
[ وعشرات الآلاف بعيد صلاة التراويح في أكثر من 100 نقطة تظاهر في سوريا . ]

بعض كلمات الأغنية " يلا إرحل يا بشّار " :
يلا إرحل يا بشّار ..
يا بشّار ويا مندسّ .. وتضرب أنت وحزب البعث .. وروح وصلّح حرف الـ ( س ) .. ويلا إرحل يا بشّار ..
يا بشّار ويا جبان .. ودّي جنودك عالجولان .. الشّعب السّوري مَبينهان .. ويلا إرحل يا بشّار ..
يا ماهر ويا جبان .. ويا عميل الأمريكان .. الشّعب السّوري مبينهان .. ويلا إرحل يا بشّار ..
يا بشّار ويا كذّاب .. وتضرب أنت وهالخطاب .. الحرّية صارت عالباب .. ويلا إرحل يا بشّار ..
يا بشّار ومالك منّا .. خود ماهر وإرحل عنّا .. وهاي شرعيّتك سقطت عنّا .. ويلا إرحل يا بشّار ..
ويا بشّار وكفّي تدور .. ودمّك بحماة مهدور .. وخطأك مالو مغفور .. ويلا إرحل يا بشّار ..
ويا بشّار وtز فيك .. وtز باللي بيحيّيك .. ومالي قادر طلّع فيك .. ويلا إرحل يا بشّار ..
........
والمزيد ...
لم يقبل الشّعب السّوري بهذا الكمّ من الكلام على بشّار ..
بل راح يؤلّف .. فمثلاً نرى البيت الجديد :
هذا بشّار مسكين .. ما بيعرف يقول سين .. قال علينا (مندثّين) .. ويلا إرحل يا بشّار ...
أشياءٌ .. إن كانت تعبّر عن شيء .. إنّما تعبّر عمّا كان مكتوماً في الصّدور ..
لطوال أربعين عاماً .. وانفجر في أقل من سنة ...

بعض كلمات الأغنية " سوريّا بدها .. حرّية " ..
وبدنا نشيله لبشّار وبهمّتنا القويّة .. سوريّا بدها .. حرّية ..
وبلا ماهر وبلا بشّار وهالعصابة الهمجيّة .. سوريّا بدها .. حرّية ..
وتكرم عينك يا عرعور ثورتنا ثورة سلميّة .. سوريّا بدها .. حرّية ..
ويا حماة ثوري ثوري .. الأسد فقد الشرعيّة .. سوريّا بدها .. حرّية ..
حيّوا الدّير ورجال الدّير وحيّوا كلّ الديريّة .. سوريّا بدها .. حرّية ..
حيّوا حماة وأهل حماة .. وحيّوا كل الحمويّة .. سوريّا بدها .. حرّية ..

بعد مقتله .. واستئصال حنجرة الغرّيد .. ابراهيم القاشوش ..
ألّف الشّعب السّوريّ .. تعاطفاً معه ..
حيّوا ابراهيم القاشوش .. وحيّوا رجال السّورية .. سوريّا بدها .. حرّية ..
شعارات .. شعارات .. إلا أنّنا لا ننسى بأنّ نذكّركم .. بأنّ هذا غيض من فيض ...
فالشّعارات السوريّة تتعاظم يوماً بعد آخر .. وكما يريد آل الأسد ..
وما يسمّى بالشبّيحة ... فهم يصعّدون من حملاتهم ضدّ المدنيّين في كل أصقاع سوريا
إلا أنّ الشعارات تصبح أقوى وأقوى مع مرور الوقت .. والشّرعيّة لنظام آل الأسد ..
تتهاوى أسبوعاً من بعد آخر .. كأنّ التّناسب طرديّ ..
ما بين عدد القتلى وحجم المظاهرات .. وتصعيدها .. وإلى الآن ..
فالسّلطة لم تنتبه إلى هذا الأمر .. فهي تريد إطفاء النّار بالبنزين ...
وتريد إطفائها بكلّ ما أوتيت من بنزين .. إلا انّ النّار كلّما ازدادت بنزيناً .. ازداد حجمها ..
إلى أن تصل لمرحلة .. تحرق صاحب البنزين .... وتفتك به ....
أكثر من 2600 قتيل منذ بداية الثّورة ... فكيف تهدأ سوريا ؟! .....
أكثر من 15000 معتقل .. منذ بداية الثّورة .. فكيف تتحمّل سوريا ؟! ...
أكثر من 2000 مفقود ( لم يُعلم بعد أمعتقل هو أم مقتول ) ...
فإلى متى سيظلّ البنزين يطفئ النّار ؟! ....
أكثر من 25000 جريح منذ بداية الثّورة .. فهل ستخمد الثّورة ؟! ...
يأمل الجميع بأن يكون لهم ثلاثة أعياد ... عيد الفطر .. والأضحى .. والحرّية ..
لكن .. هل سيعيّد الجميع في الفطر .. مع الحرّية .. أم في الأضحى مع الحرّية ..
سؤال .. بات يؤرّق كل عينٍ وطنيّة .. باتت تسهر تنتظر اليوم التّالي ..
التي تثبت رجولتها ... وقوّتها .. كي تنزل إلى الشّارع .. وتقول ..
هيييه .. ويلا ... ومبنركع إلا لله .....

زورق .. يُقلّ النّاس .. ويريهم أجمل المناظر البحريّة ... هذا هو الزّورق .....
يُقال هذا الكلام عندما يقلّ الزّورق ..
أناساً يستمتعون بغروب الشّمس الآسر في البحر الأبيض المتوسّط ..
والذي تقع على ساحله .. اللاذقيّة .. والتي كرهت وبغضت .. معنى كلمة زورق ..
وأخيراً .. خطرت لبال بشّار الأسد بأن يستخدم نوعاً جديداً من أساليب القمع الوحشيّ
لم يستخدمها بعْد .. لم يكن يستخدمها من قبل على دير الزّور وحماة وغيرها ..
لأنّ ما سبق .. ليسوا على السّاحل ..
اللاذقيّة والتي من بين مدنها " القرداحة "
مسقط رأس من تُلعن روحه آلاف المرّات وبآلاف الألحان والطّرق ..
شهدت الأولى مظاهراتٍ منذ بدايات رمضان ..
كان لها الميّزة في أنّ في كثير من مظاهراتها ..
كان هناك بثّ مباشر .. من حيّ الرّمل ...
هذا الحيّ .. أصبح كـ باب سباع .. وباب عمرو ..
وغيرها من مناطق رجال سوريا الأحرار ..
الذين يتعرضون لحملة الجيش السّوري الوحشيّة ....
يحوي هذا الحيّ لاجئين فلسطينيّين .. فرّوا من نار اليهود .. إلى جحيم الأسود ...
سيّان الأمر .. أصبح بالنّسبة لهؤلاء ..
مع رؤيتهم لامرأة .. فلسطينيّة .. قتلت على يد قوّات الأمن ..
أو الشّبّيحة .. أو المخابرات .. أو الجّيش ..........
تعدّدت الأسماء .. والمجرم واحد .... إنّه بشّار الأسد ..
وريث السّلطة .. وابن الرّئيس القديم .. حافظ الأسد ...
الذي كان - فيما سبق - يُمجّد كإله ورمزٍ للصّمود والتحدّي ......
فهل - يسأل اللاجئون - نظام الممانعة .. والمفترض بأنّه المسؤول عنهم ..
يقوم بقنصهم وقتلهم في البلد التي آوتهم ؟! ....
طفلة في اللاذقيّة .. عمرها لا يزيد على سنتين ...
قتلت .. ولكن هل من المصادفة أن تأتي الرّصاصة في عين طفلة في اللاذقيّة ؟! ...
أم أنّ هناك شيئاً يسمّى بالـ ( قنّاصة ) في سوريّا ...
لم يُعرف بعد أو يحاسب .. قاتل هذه الطّفلة .. وقاتل حمزة وهاجر وليان وقاشوش ....
شموعٌ تطفأ .. في شتّى مناطق سوريا ...
تتسبّب بإضاءة مشاعل ... شموع العزّة .. والكرامة .. تضيء مشاعل الغضب ..
وتسيل الدّماء في العروق .... إلى أن تصل لحدٍّ ...
يصبح الأمر خارجاً عن السّيطرة .....

مرّت أيّام على القصف .. والذي أوقع 35 قتيلاً ..
بينهم امرأة وطفلة ... ولا زالت اللاذقيّة تنزف ... وكذا الحال .. من قبل ..
في حماة ودير الزّور .. إلا أنّ الأخيرتين .. لم تهدآ على الرّغم من كلّ هذا ...
ومظاهراتٌ .. - وإن كانت متفرّقة - .. تعمّ دير الزّور ..... في تحدٍّ واضح ..
غير رمز التحدّي .. وصنم ( هُبَل ) المنشور في كلّ مدينة ..
أعلُ بشّار .. ومن قبلهم .. كان مشركو مكّة يقولون ..
أعلُ هبل ... إلا أنّ الأخير .. وبعصا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ..
خرّ على الأرض وتحطّم لأشلاء ... كسّره المسلمون ..
الذين اضطهدوا في بداية رسالة الإسلام ..
فهل يتساوى الأمر لدى السورييّن ؟! ... أمرٌ يأمله كلّ ناشطٍ وكلّ معارض ..
ولو بقلبه ...
أيّها الشّعب ثُرْ بجلاّدك الوغــ دِ وهيّا بنا نقدُّ الإســـــــارا
ثُرْ بهذا النّظام، واعصف ببانيـ ـه وقوّض من حوله الأسوارا

هما بيتان .. كانا يمرّان على جميع شباب الثانويّة في المدارس ...
دون أن يكون لهما أيّ مغزىً ... بل لعلّهم كانوا لا يدرون بوجود أبياتٍ كهذه ....
وعلى النقيض من هذا الأمر .. بدأت الآن .. البسمات تتدافع إلى الوجوه .. وتتزاحم ..
لتمثل على وجوه الطّلاب ... مع حسّ عالٍ للحرّية والإباء ..
هو المنهاج الدّراسي .. الذي ولا شكّ سيغيّر قريباً ..
ليُتخلّص من كل أنواع الأبيات كهذه ....
هو حائط الخوف .. تحطّم إذاً .. مع كلّ هذا العدد من القتلى .. والجرحى .. والمعتلقين
2200 قتيل ..
15000 معتقل ..
25000 جريح ..
2000 مفقودين ..

مظاهرات مستمرّة في سوريا ...
على أمل فجر الحرّية ...
ووسط فرقعة الرّصاص ... وزنجرة الدبّابات .. وخرير مياه الزّوارق ...
تستمرّ الثّورة ... فهل ستستمرّ بأزيز الطّائرات ..
إن فكّر بشّار .. بهذه الوسيلة ؟!
••••
••••
0 التعليقات:
إرسال تعليق