حصريا||سلسلة اصول المعرفة الاسلامية || الجزا الاول ||اصول المعرفة الاسلامية:القران الكريم||برعاية فريق الزارغون الازرق ||





الحمد
لله الذي نحمده ونستعينه ونتوب اليه ونعوذ بـالله من

شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهد
الله فهو المهتد

ومن يظلل فلن جد له وليا ورشدا واشهد ان لا اله الا
الله

وان محمد عبده ورسوله اوصيكم عباد الله
بتقوى الله وأحثكم على طاعته

وأستفتح بالذي هو خير امّا بعد .




يسر فريق Blue Zargon ان يقدم لكم اليوم الجزا الاوف من سلسلة

اصول المعرفة الاسلامية ونبدا السلسة

مع اصول المعرفة الاسلامية القران الكريم


ونسائل المولى عز
وجل ان يوفقنا بهذا العمل الى مايريده ويرضاه .


ان واقع كثير من المسلمين مع القران مؤرق وعلاقتهم به يحكمها الهجر و العقوق

وتفاعلهم معه يقتصر على التلاوة السطحية التي ليس فيها اي احساس

بالمعنى او
ادراك للمقصد.

و لتدرك قيمة الارتباط بالقران الكريم وتحسن تدبره،تحتاج الى

انجاز مهمة مركبة تتدرب


فيها على استثمار كل الموارد التي تمكن من ممارسة التدبر القصدي

بشروطه العلمية
والعملية.



القران الكريم في اللغة مشتق من قرا بمعنى تلا.او من قرى بمعنى جمع

ومنه قرى الماء في الحوض اذا جمعه ،ويشير اليه قوله تعالى

(ان علينا جمعه،وقرءانه،فاذا قراته فاتبع قرءانه) ويعد القران الكريم شرعا هو كلام

الله تعالى ووحيه المنزل على خاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه

المكتوب في المصاحف،المنقول الينا بالتواتر،المتعبد بتلاوته؟المتحدي باعجازه،المبدوء

بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس .



لقد نزل القران الكريم لحسم اشكالية الهوية المعرفية للانسان،

فهو البيان المصور
و المفصل للكون والانسان،والمجيب عن كل التساؤلات

والمثير لكل القضايا التي
تؤهل فكر الانسان لاكتشاف السنن،

لقوله تعالى(يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن
الذين من قبلكم) وللتعامل المباشر

مع الكون بهذف اعماره،مع الذات بهدف الوصول بها


الى كمالها المنشود ،من خلاله يتعرف الانسان منطق الفكر ومنهج الحياة وحقيقة

الكون و الانسان.

المعرفة في القران الكريم

يقدم القران الكريم بناء معرفيا متينا،يقوم على الاتساق والتكامل بين ظواهر

الكونن وحقائق النفس وغايات الوجود ،ويتاسس على تحديد دقيق لمصادر

المعرفة ووسائلها وانواعها ومجالاتها ومميزاتها:

مصادر المعرفة: للمعرفة مصدران رئيسيان متكاملان: اولهما الوحي الالهي المثمثل

في القران الكريم والسنة النبوية،وثانيهما الوجود الكوني المثمثل في عالم الشهادة

المحيط بالانسان وبين الكتاب والسنة النبوية ،وثانيهما الوجود الكوني

المثمثل في عالم
الشهادة المحيط بالانسان وبين الكتاب المسطور

والكتاب المنظور تشابه ووحدة


واتساق وتكامل ،فالمصدران ينطقان بذات الحقائق ويتسمان بذات الخصائص حتى

كان الوحي كون مقروء والوجود الكوني وحي منظور

طبيعة المعرفة : المعارف والعلوم ثلاثة انواع :

العلم الفطري : وهو العلم الضروري الذي خلقه الله تعالى مركوزا في

فطرة الانسان
ومنه العلم بالبدهيات العقلية و بالله وبالاسماء قال تعالى

(وعلم ءادم الاسماء كلها)


علم النبوة: وهو العلم الرباني الذي وصل للانسان عن طريق الوحي

لقوله تعالى (كذلك يوحي اليك والى اللذين من قبلك الله العزيز الحكيم)

المعرفة الاكتسابية: وهي المعارف التي يكتسبها الانسان من الوحي

او الكون اوكليهما
بالحس والتجربة والعقل والحدس،فقد خلق الله تعالى

في الانسان الاستعداد للتعلم
ومنحه القدرات والوسائل التي تؤهله

لتحصيله،لقوله تعالى

(والله اخرجكم من بطون
امهاتكم لاتعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار و الافئدة لعلكم تشكرون)

مجالات المعرفة: للمعرفة في القران مجالات منها:

المجال الطبيعي او عالم الشهادة: ويدرك بالحواس والتجربة والعقل، ويستهدي الانسان

في ذلك بالقواعد المنهجية العامة التي وضعها الوحي .

المجال الغيبي :وطريق اكتسابه الوحي ،والعقل يسلم بوجوده ،ويدرك منه بقدر طاقته،

وتفاصيله غيبا لانعلمه الا باعلام الله لنا.

خصائص ومميزات المعرفة : يحدد القران للمعرفة مميزات وخصائص كثيرة من اهمها :

خاصية التوحيد :غاية المعرفة العضمى هي التوصل الى الايمان واليقين والاطمئنان

بوحدانية الله . وهي غاية جامعة توحد بين كل اصناف المعرفة وانماطها ،

وكل مناهج الاستدلال وطرقه.

خاصية الوحدة: وحدانية الله تستلزم بضروروة العقلية وحدة الخلق التي

تستلزم التشابه والاتساق والتكامل ،ووحدة النظام والسنن و المنهج،

وبالتالي وحدة الحقيقة وان تنوعت مسالكها وتعددت مناهج طلبها.

خاصية التكامل: وتعني التكامل بين الوجود والوحي ،وبين النظر و العمل وبين المعرفة

العلمية والمعرفة الغيبية ،وكل ذلك نابع من تجليات مبدا التوحيد في وحدة الخلق .

خاصية التعبد: الفصل بين المعرفة والعمل يحول الطلب الى ترف فكري ،

بينما المعرفة في الرؤية القرانية ليست غاية في حد ذاتها ،

بل يطلب العلم للعمل ،


وهذا القصد يرفع طلب العلم الى مقام العبادة .

خاصية الاعمار: الاصل في المعرفة ان تسهم في اسعاد الانسان واعمار الارض

فلا مجال لعلم لا عمل تحته ولا معرفة يترتب عنها فساد او اضلال .



:: كاتب الموضوع :: AraBika :.



.: تنسيق :: AraBika :.



.: مصمم الفواصل AraBika :.



.: برعاية فريق :: Blue Zargon :.




و في الختام اتوجه بجزيل الشكر الى الاخ الفاضل [ حسن ] لانه لم يبخل

علي بالمساعدة ببرنامج الكليك لتصميم الفواصل فجزاه الله خيرا

وكذلك اتوجه بالشكر الى اخوتي واصدقائي بفريق الزارغون الازرق

واتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابكم واستفدتم وعرفتمم اكثر

عن اصول المعرفة الاسلامية والى اللقاء مع الجزا الثاني باذن الله .


0 التعليقات:

إرسال تعليق