-•¦[حصريا -[تفسير الاحلام «•» ابن سيرين]- «•» تقديم فريق -- Red X Team ]¦•-








الحمـد لله رب العالمين ، و العاقبة للمتـقين ، و لا عدوان إلاّ على الظالمين ، و لا إله إلا الله


إلهُ الأولين و الآخـرين ، و قيـوّم السماوات و الأرضـين ، و مالك يوم الدين ، الذي لا فـوز إلا في طاعته


و لا عـزّ إلا في التذلل لعظـمته ، و لا غنـى إلا في الافتـقار إلى رحمته ، و لا هدي إلا في الاستهداء بنوره


و سبحــان الله و بحمــده عدد خلقه و رضى نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته ، و أشهد أن محمداً


عبده و رســـوله و أمينه على وحيه و خيــرته من خلقه ، المبعوث بالدين القويم ، و المنهج


السليم ، أرسله الله رحمة للعالمين و إماماً للمتقين ؛ و حجة على الخلائق أجمعين







أهــلاً و سهلاً بـڪِـم أعزآئـﮯ أعضآء أنيميآت الأكارم , و رواد قسم الإسلاميات المبارك

أتمنى أن تكونو فى تمام الصحة و العافية ، و أسأل الله لنا و لكم التوفيق و السداد و الرشاد

نُطل عليـڪم اليوم و معنا هذا العمل تحــت رعآيـۃ |[ RED X Team ]|

آملين من اللّـﮧ تعالـﮯ أن يحوز هذا العمل على إعجابكم



يحتاج المبتدئ أن يعلم أن جميع ما يرى في المنام على قسمين :

فقسم من الله تعالى ، و قسم من الشيطان ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

" الرؤيـا من الله و الحلم من الشيطان " و المضــــاف إلى الله تعـــــــالى من ذلك هو الصــــالح

و إن كانت جميعها - أي الصادقة و غيرها - خلقاً لله تعالى ، و أن الصالح من ذلك هو الصادق الذي جاء

بالبشارة و النذارة و هو الذي قدره النبي صلى الله عليه و سلم جزءاً من ستة و أربعين جزءاً من النبوة

و أن الكافرين و فساق المؤمنين قد يرون الرؤيا الصادقة ، و أن المكروه من المنامات هو الذي

يضاف إلى الشيطان الذي أمر النبي صلى الله عليه و سلم بكتمانه و التفل عن يساره

و وعد فاعل ذلك أنها لا تضره و أن ذلك المكروه ما كان ترويعاً أو تحزيناً باطلاً أو حلماً

يؤدي إلى الفتنة والخديعة والغيرة دون التحذير من الذنوب و التنبيه على

الغفلات و الزجر عن الأعمـــال المهلكات إذ لا يليق ذلك بالشيطان الذي يأمر

بالفحشــاء وإنما إضافة أباطيــــل الأحلام إلى الشيطان على أنه هو الداعي إليها

و أن الله سبحانه هو الخالق لجميــــع ما يرى في المنـــام من خير أو شر ، و أن اختلاف

الموجب للغسل مضاف إلى الشيطان وكذلك ما تراءى من حديث النفس وآمالها و تخاويفها

و أحزانها مما لا حكمة فيه تدل على ما يؤول أمر رائيه إليه و كذلك ما يغشى قلب النائم

الممتلئ من الطعام أو الخالي منه كالذي يصيبه عن ذلك في اليقظة إذ لا دلالة منه

و لا فائدة فيه وليس للطبع فيه صنـــع و لا للطعــــام فيه حكم و لا للشيطـــان

مع ما يضاف إليه منه خلق و إنما ذلك خلق الله سبحانه قد أجرى العادة

أن يخلق الرؤيا الصــــادقة عند حضـــور الملك الموكل بها فتضــــاف بذلك إليه

و أن الله تعالى يخلق أباطيــــل الأحلام عند حضـــور الشيطان فتضاف بذلك إليه

و أن الكاذب على منـــامه مفتر على الله عز و جل ، و أن الرائي لا ينبغي له أن يقص

رؤياه إلا على عالم أو ناصح أو ذي رأي من أهله كما روي في الخبــر و أن العــــابر يستحب

له عند سماع الرؤيا من رائيها و عند إمساكه عن تأويلها لكراهتها و لقصور معرفته عن معرفتها

أن يقـــول " خير لك و شر لأعدائك خير تؤتاه و شر تتـــوقاه " هذا إذا ظـــن أن الرؤيــا تخــــص الرائي

و إن ظن أنها للعالم قال " خير لنا و شر لعدونا خير نؤتاه و شر نتوقاه و الخير لنا و الشر لعدونا "

و أن عبارة الرؤيا بالغدوات أحسن لحضور فهم عابرها و تذكار رائيها لأن الفهم أوجد ما يكون عند
الغدوات

من قبل افتراقه في همومه و مطالبه مع قول النبي صلى الله عليه و سلم :

" اللهم بارك لأمتي في بكورها " و أن العبارة قياس و اعتبار و تشبيه و ظن ، لا يعتبر بها

و لا يختلف على عينها إلا أن يظهر في اليقظة صدقها أو يرى برهانها

و أن التأويل بالمعنى أو باشتقاق الأسماء و أن العابر لا ينبغي له أن يستعين

على عبارته بزاجر في اليقظة يزجره و لا يعول عند ذلك بسمعه ولا بحساب من حساب

المنجمين يحسبه ، و أن النبي صلى الله عليـــــه وسلم لا يتمثـــل به في المنــــام شيطان

و أن من رآه فقد رآه حقا ، وأن الميت في دار حق فما قاله في المنام فحق ما سلم من الفتنة و العزة

و كذلك الطفل الذي لا يعرف الكذب و كذلك الدواب و سائر الحيوان الأعجم إذا تكلم فقوله حق

و كلام ما لا يتكلم آية و أعجوبة ، و كل كذاب في اليقظة كالمنجم و الكاهن فكذلك قوله

في المنام كذب ، و أن الجنب و السكران و من غفل من الجواري و الغلمان قد تصدق

رؤياهم في بعض الأحيان ، و أن تسلط الشيطان عليهم بالأحلام في سائر الزمان

و أن الكذاب في أحاديث اليقظة قد يكذب عامة رؤياه و أصدق الناس أصدقهم حديثاً

و أن العابر لا يضع يده من الرؤيا إلا على ما تعلقت أمثاله ببشارة أو نذارة أو تنبيه أو منفعة

في الدنيــــا و الآخرة و يطــــرح ما ســوى ذلك لئـــلا يكون ضغثاً أو حشواً مضــــافاً إلى الشيطان

و أن العابر يحتاج إلى اعتبار القرآن و أمثاله و معانيه واضحة كقوله تعالى في الحبل :

" و اعتصموا بحبل الله جميعاً " ، و قوله في صفات النساء : " بيض مكنون "

و قوله في المنافقين : " كأنهم خشب مسندة " ، و قوله : " إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها "

و قوله : " إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح " ، و قوله : " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً "

و أنه أيضاً يحتاج إلى معرفة أمثال الأنبياء و الحكماء ، و أنه يحتاج أيضاً إلى اعتبار أخبار

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمثاله في التأويل كقوله : " خمس فواسق .. "

و ذكر الغراب و الحدأة و العقرب و الفأرة و الكلب العقور و قوله في النساء :

" إياك و القوارير " و قوله عن المرأة " خلقت من ضلع " ، و يحتاج العـــابر أيضاً

إلى الأمثال المبتذلة كقول إبراهيم عليه السلام لــ إسماعيل : " غير أسكفة الباب "

أي طلق زوجتك ، و قول المسيح عيسى عليه السلام و قد دخل على مومسة يعظها :

" إنما يدخل الطبيب على المريض " يعني بالطبيب العالِم و بالمريض المذنب الجاهل

و قول لقمان لابنه : " بدل فراشك يعني زوجتك " ، و قول أبي هريرة حين سمع

قائلاً يقول : " خرج الدجال " فقال : " كذبة كذبها الصباغون " يعني الكذابين

و أنه محتاج مع الرجز و الشعر إلى اعتبار معانيه ليقوى بذلك على

معاني أمثال المنام كقول الشاعر :

و داع دعاني للندى و زجاجة ... تحسينها لم يعن ماء و لا خمرا

يعني بالداعي دعوة الغناء و بالزجاجة فم المرأة ، و كقول الآخر :

ليس للنرجس عهد ... إنما العهد للآس

و كقوله الآخر :

أنت ورد و بقـــاء الـ ... ـورد شهـــر لا شهـــور

و هو أي الآس و الآ ... ـس على الدهر صبور

فينسبه بذلك إلى قلة بقاء الورد و النرجس و دوام الآس و بقائه و بتأول ذلك في الرؤيا إذا جاء فيها

و أنه محتاج إلى اشتقــــــاق اللغة و معـــــــاني الأسماء : كالكفر أصله التغطية

و المغفرة أصلها الستر ، و الظلم وضع الشيء في غير موضعه

و الفســــق الخروج و البروز و نحو ذلك ....

و أنه محتاج إلى إصلاح حاله و طعامه و شرابه و إخلاصه في أعماله

ليرث بذلك حسن الاتوسيم [ لعله " التوسم " فليراجع ؟ ؟ ] في الناس عند التعبير



-•|» فكرة و تنفيذ -:- regal lion «|•-

-•|» كاتب الموضوع -:- regal lion «|•-

-•|» تصميم الفواصل -:- regal lion «|•-

-•|» تنسيق و تنظيم -:- Elite Master «|•-

-•|» برعاية فريق -:- ™ RED X «|•-

-•|» المصدر: تفسير الأحلام لابن سيرين «|•-



هذا و الحمد للـّﮧ و ڪفى و الصلآة و السلآم علـﮯ نبينّا المُصطفى

و على آله و أصحآبــﮧ الـڪـرآم أجمعين و من تبعهم بإحسآن إلى يوم الدين

و في النهآيـﮧ لا نملكـ إلا أن نقــول بإذن الله سينآل هذا العمل على إعجآبـڪـم

و ترقبوا منا كل ما هو جديد ومميز

/

جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أنيميات وفريق .. Red X Team


• • • •







0 التعليقات:

إرسال تعليق