
»الحمد لله وحده نستعينه و نستغفره و نعوذ به من شرور أنفسنا و«
»من سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مظل له ، و من يظلل فلا هادي له .«
»و أشهد أن سيدنا و حبيبنا و أسوتنا محمد صلى الله عليه و سلم عبده«
»ورسوله أرسله بالحق بشيرا بين يدي الساعة . فمن يطع الله تعالى و«
»رسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله«
»تعالى شيئا .«
»::◄أمـــــــــــا بــــــــــعـــــــــد ►::«
»كيف حالكم جميعاً أعضاء ، مشرفين ، مراقبين ، اداريين ، زوار منتدى انيميات«
»عساكم ان تكونوا في اتم الصحة والعافية ..«
»يسرني ويسر فريق ™ SKY ان نقدم لكم هذا الموضوع تحت عنوان «
[خصائص رسالة الإسلام]

واتمنى ان تستفيدوا من هذا الموضوع
نترككم مع الموضوع ونبدأ على بركة الله

من أصول الدين الإسلامي والإيمان بالرسالات السابقة التي أنزلها الله
تعالى على عباده بواسطة ورسله عليهم السلام ، لأن مصدرها واحد وهو
الله عز وجل قال تعالى:[الـم (۱) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (۲) نَزَّلَ
عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ (۳) مِنْ قَبْلُ
هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ][سورة آل عمران، الآيات(۱ – ٤)]
إلا أن الله عز وجل خص رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخصائص
ومزايا عن غيرها من الرسالات فما هي خصائص هذه الرسالة ؟
عالمية رسالة الإسلام
اقتضت حكمة الله عز وجل أن تكون رسالات الرسل السابقين خاصة
بأقوامهم قال تعالى:[وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ] [سورة الرعد الآية (٧)].أما رسالة
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاءت للناس كافة ، قال تعالى:[ وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ][سورة
سبأ، الآية(۲۸)] .
وعالمية رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تعني أنها رسالة عالمية
في أحكامها وتنظيمها جوانب الحياة ومخاطبتها للناس جميعاً دون أن تكون
لمرحلة زمنية محددة أو مقصورة على قوم أو جنس معين من البشر ، ولعى
المسلم أن يحملها رسالة هدى وخير إلى العالم كله لإخراجه من الظلمات
إلى النور.

ختم الله تعالى النبوات والرسالات السابقة بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم ، فكان عليه الصلاة والسلام خاتم الانبياء ورسالته خاتمة الرسالات ،
فلا نبي بعده ولا رسالة بعد رسالته ، ولذا فكل من يدعي النبوة بعده فهو
كاذب . قال تعالى :[مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ
النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا][سورة الاحزاب، الآية(٤۰)].
والحكمة من ختم النبوة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن العالم أصبح
لا يحتاج إلى بعث أنبياء ، وإرسال رسل ، وتجديد شرائع للناس بعد النبي
صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد اكمل الله تعالى الدين الاسلامي وأتم
الشريعة وجعلها صالحة لكل زمان ومكان ، قال تعالى:[ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا][سورة المائدة،
الآية(۳)] .

تكفل الله عز وجل بحفظ رسالة الإسلام ، ولم يكل حفظها إلى البشر قال
تعالى :[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ][سورة الحجر، الآية(۹)].
ولما كانت الرسالات السماوية السابقة خاصة في زمن معين ولأقوام
معينين، لم يتكفل الله عز وجل بحفظها ، وقد تعرضت لكثير من التبديل
والتحريف والتغيير

رسالة الإسلام شاملة تتناول حياة الانسان من جميع جوانبها ، وفي كل
جوانب نشاطها ، ففي العقيدة أجابت عن كل التساؤلات التي تدور في ذهن
الانسان عن الوجود وأبعاد هذا الوجود . فقد اشتملت على مبادئ كلية
وقواعد أساسيات ثابتة لا تتغير بتغير الزمن والمكان مثل ، مبدأ الشورى ،
واشتملت على أحكام جزئية غير قابلة للتغير والتبديل مثل المواريث ،
كما اشتملت على أحكام اجتهادية قابلة للتغيير بما يتناسب مع الزمان
والمكان مثل تعظيم السير . قال تعالى:[ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ
شَيْءٍ][سورة النحل، الآية(۸۹)]
فهي لم تترك أمراً يهم الإنسان في حياته إلا وضعت له قواعد ومبادئ تصدر
عنها معاملاته وأخلاقه وتصرفاته

إن الاسلام في نظرته للأمور وعلاجه للمشكلات يقف موقفاً وسطاً لا إفراط
فيه ولا تفريط ، فمنهج الاسلام إذن ، يقوم على منهج القصد والاعتدال الذي
تستقيم به الحياة ويصلح به أمر الانسان ، فهو منهاج يجمع بين الفردية
والجماعية ، وبين المادة والروح ، وبين الواقعية والمثالية ، وبين التوجيه
والتشريع ، وبين المصالح الخاصة والمصالح العامة، وبين الجزاء الدنيوي
والجزاء الأخروي ، وبهذا المنهج وصف الله تعالى هذه الأمة فسماها أمة
الوسط وجعل الوسيطة شعاراً مميزاً لهذه الأمة بتطبيقها لهذه الرسالة التي
ختم بها الرسالات الإلهية .
فوسيطية الأمة إنما هي مستمدة من وسطية منهجها ونظامها فهو منهج
وسط ، لأمة وسط ، قال الله تعالى:[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا
شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا][سورة البقرة،
الآية(۱٤۳)] .
وهذه الآية تبين مباديء الدين الاسلامي السمحة وتشوق الناس إلى
قواعده وتوضح لهم أن الدين الاسلامي الحنيف قام على التوازن والإعتدال
والتوسيط والتيسير فالوسطية إذن ، ترفض كل مظاهر الغلو والتفرط وتدعو
إلى الاعتدال والتوازن دون إفراط أو تفريط في الحياة كلها

● كتابة الموضوع : Wreck ●
● تدقيق الموضوع : Wreck ●
● تنسيق الموضوع : Wreck●
● تصميم الفواصل : كيلوا زولديك ●
● تصميم البنر : كيلوا زولديك ●
● برعاية فريق : SKY Team ●
● لصالح منتدى : إنيميات – Animeat ●

0 التعليقات:
إرسال تعليق