كاتــش |:| يقدم |:| كتاب نداء الى الضمير |:| السلسله الأخيره |:| برعاية Katch



خير أمه وبعث فينا رسولاً منا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب

والحكمة وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له شهادة تكون

لمن اعتصم بها خيرعصمة وأشهد أن محمد عبده ورسوله أرسله للعالمين

رحمة وخصه بجوامع الكلم فربما جمع أشتات الحكم والعلم فيكلمة

أو شطر كلمةصلـﮯالله علية وعلى أله وأصحابه صلاه تكون لنا نوراًً

من كل ظلمة وسلم تسليما وبعد

●●●●●

الســلام عليــكم ورحمة الله وبركـاته شعب أنيميات الطيب .

أسعـد الله مسـائكم وصباحكم بالخـيرات والمسـرات

وجعـل أوقـاتكم عـامرة بذكر الله ودعـائه

يسرنـا نحن فريـق كـاتش أن نقدم لكم موضوعـا بعنوان

●●● مقومــات القيـادة الناجحـة ●●●

أرجــو لكـم طيـب القراءة

●●●●●



كن مفتاحاً للخير مغلاقا للشر

أيهاالأخ المسلم ، لقد بذل أعداء الإسلام جهدهم في إفساد المجتمعات الإسلامية

أخلاقياً وفكرياً ، وذلك حتى يتمكنوا من السّيطرة الفكرية عليها ، والتحكم في عقول

أبنائها ، وقد سلكوا لتحقيق هذا الغرض سبلا شتى ، وليس هذا مجال الحديث عنها ،

ولكنني أتحدث إليك عن واحدة من أبرز وسائلهم ألا وهي “الصحف والمجلات” فقد

روجوا من خلالها بضاعتهم .

إن من يلقي نظرة خاطفة على هذه المجلات . لن يجد إلا صورة فاتنة أو خبرا مثيراً ،

أو فكرا مدمرا ، أو قصصا ماجنة تثير الغرائز وتحرك الهواجس وتوقض هاجع الشّهوة .

ولو تتبعنا تاريخ صدور أوائل هذه المجلات فسنجد بعضها مرتبطاً بالحرب العالمية

الأولى التي تكاتف فيها الغزو الصّليبي على الأمة الإسلامية ، وأما أوائل المنشئين


لهذه المجلات والقائمين عليها فلا يخرجون عن صليبي حاقد أو يهودي خبيث المقصد

والطوية ، من مستعمر غاصب ، أو مستشرق يدس السم في العسل ، ولك أن تطالع

أي كتاب أرخ لتلك الفترة لتعرف صدق مقولتي يقول أحد من نشأ وتفتحت عيناه على

هذا الغثاء وهوخبيربهذا الشّأن:

“ لقد تفتحت أعيننا في الصّبا ، فإذا نحن في بيــداء موحشة نخبط في دروب ملتوية ،

ونعرج يمنة ويسرة بعيدين عن جادة الحق ، وأبواق الثّقافة الدخيلة يقودون القافلة

إلى مصرعها الوخيم ، وينفثون فيها السّموم المخدرة حتى تستكين لهم وتسلم

قيادها ، وهي في غفلة عما انطوت عليه جوانحهم…جاءوا بقصص خليع يثير الشهوة

، ويقتل الحياء ، ويلطم وجه الفضيلة والشرف، ويوحي بالإجرام والفسق…وأدب موبوء

يزلزل العقيدة ويخدش وجه العفاف ويعرض على الناس باسم القصة ، إنه أدب نغل،

وورد آسن ، وغذاء عفن ، التقطه من يتجرون بعقلية الجماهير ، ومن وقعوا وقوع

الذباب على الفضلات الفاسدة من نفايات الحضارة الأوربية ، وقدموه لقومهم في شكل

زري . إن النّفوس المريضة ، والعقول الهزيلة التي يخلبها الزّيف ، وتغويها

المظاهرالخداعة والقلوب الخالية من الإيمان هي التي تهيم بالأباطيل فتعتسف

الطريق، وتنفذ في سراديب البهتان ...))

أخي المسلم : أما تحب أن تكون مفتاحا للخير ، مغلاقا للشر ، فإن الرّسول صلى الله

عليه وسلم يقول( إِنَّ هَذَا الْخَيْرَ خَزَائِنُ وَلِتِلْكَ الْخَزَائِنِ مَفَاتِيحُ ،فَطُوبَى لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ

مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ مِغْلاقا لِلشَّرِّ ،وَوَيْلٌ لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لَلشَّرِّ مِغْلاقًا لِلْخَيْرِ))

أخي المسلم الغيورعلى دينه ومجتمعه ، بعد أن عرفت منشأ هذه المجلات والقائمين

عليها ، والهدف من إصدارها وترويجها في بلاد المسلمين أقول لك :

ـ إنك ببيعك إياها تعين هؤلاء وأولئك على نشرسمومهم ، وزبالة أفكارهم وعلى

إفساد مجتمعك بنشر الصّور المثيرة للغرائز ، والمقالات المشوشة للأذهان .

ـ فهل ترضى أن تكون ساعدا يحمل معول هدم لمجتمعك؟

ـ وهل طابت نفسك أن تكون ممن يعين على الإثم والعدوان ، ويخذل أهل الحق

والداعين إليه ؟ ، والله سبحانه وتعالى يقول :{ وتعاونوا على البروالتقوى ولاتعاونوا

على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}[المائدة:2]

ـ وهل طابت نفسك واطمأن قلبك أن تكون ممن يشيعون الفاحشة في المؤمنين

وينشرون الفساد
والانحلال بين أبناء المسلمين؟ والله جل ذكره يقول :{ إن الذين

يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم

وأنتم لاتعلمون }[النّور : 19]

ـ ثم هل ترضى أن تأكل مالا حراما،وتطعم أولادك وتكسوهم بمال حرام وقد عرفت

وعيد من أكل المال الحرام

وقد أفتى العلماء بحرمة بيع هذه المجلات ، وشرائها واقتنائها . قال فضيلة الشّيخ

محمد بن صالح العثيمين : “ إن اقتناء مثل هذه المجلات حرام ، وشراءها حرام ،

وبيعها حرام ، ومكسبها حرام ، وإهداءها حرام ، وقبولها حرام ، وكل ما يعين على

نشرها بين المسلمين حرام ))

قفأيها المسلم ، المحب لدينه ، المشفق على نفسه مع نفسك وحاسبها وتفكر في

حالك ، وما جررته عليها ، أكل هذا من أجل مال **** ، منزوع البركة في الدنيا ، وهو

عذاب أليم في الآخرة ؟! ، إنك موقوف فمسؤول عن مالك من أين اكتسبته وفيم

أنفقته فماذا أنت قائل عندا لسؤال ؟ أتقول : كسبته من بيع مجلات تستثير الغرائز

البهيمية ، وتسمم أفكار الشّباب ؟ هذا جوابك لا محالة ، ولن تستطيع الحياد عنه ،

فإن الله يعلم السّر وأخفى ، وذلك الموقف حق أنت مؤمن به ومصدق لأنه جاء عن

الصّادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى . فهل ترضى بذلك جوابا،إذا:فكرفي الأمر،

وتأمل عاقبته:

وإذا التَمَسْتَ دخولَ أمر فالتمس من قبلِ مَدْخَلِهِ سبيلَ المخْرجِ

راقب العواقب تسلم

أخي الكريم “ من لم يراقب العواقب غلب عليه الحس ، فعاد عليه بالألم ما طلب منه

السّلامة وبالنَّصَب مارجا منه الرّاحة . وبيان هذا في المستقبل ، يتبين بذكر الماضي ،

وهو أنك لاتخلو، أن تكون عصيت الله في عمرك أو أطعته. فأين لذةُ معصيتك ؟وأين

تعبُ طاعتك ؟ هيهاتَ رحلَ كلٌّ بما فيه ! فليت الذنوب إذا تخلت خلت

وأزيدك في هذا بيانا : مثّل ساعة الموت ، وانظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ولا

أقول:كيف تغلب حلاوة اللذات؛ لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلا ، فبقيت مرارة

الأسى بلا مقاوم . أتراك ماعلمت أن الأمر بعواقبه ؟ فراقب العواقب تسلم ، ولاتمل

مع هوى الحس فتندم ”

لا ضــرر ولا ضــرار

ـ 1 ـ

أيها الأخ الكريم ، إن ديننا الحنيف أحل لنا من المعاملات والمكاسب ما لاضرر فيه ، ولا

إثم ، وأمرنا بالأكل من الطيبات ؛ لما لها من أثر واضح على البدن في نشاطه وسلوكه

، وطواعيته ، وحرم كل خبيث حسي أو معنوي لما يكسب متعاطيه من آثار سيئة

تضرالفردوالمجتمع .

يقول الله ـ سبحانه وتعالى ـ عن نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ :{ ويحل لهم

الطيبات ويحرم عليهم الخبائث } [الأعراف:157] . فكل ما أحل الله ـ سبحانه وتعالى ـ

من المآكل فهو طيب نافع في البدن والدين وكل ماحرمه فهوخبيث ضار في البدن

والدين

ـ 2 ـ

ثم اعلم ، أن هدف هذه الشّريعة السّمحة هو إصلاح النّفوس وتنشئة الإنسان الصّالح

طاهر القلب ، نقي الثّوب ، الشّجاع الأمين ، الصّادق البار الوفي ، المخلص العادل

الطيب ، سليم النّية والطوية ، البعيد عن كل الأدناس والأرجاس الحسية والمعنوية ،

وقد جاءت الشّريعة محققة لهذه الغاية على أتم الوجوه وأكمل الصّور

ـ 3 ـ

واعلم أن من القواعد الكلية لشريعتنا الغراء ، أنه لايجوز للإنسان أن يضر نفسه ،

أويضرغيره بقول أوفعل أو سبب بغير حق ، وسواء كان له في ذلك نوع منفعة أولا ،

وهذا عام في كل حال على كل أحد ، ولفظ القاعدة الجامع ((لاضررولاضرار ))

ـ 4 ـ

ثم اعلم أن من البدهيات أنه لايلزم في تحريم شيء ما أن ينص عليه بعينه ، فإن

الرّسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما فصل وسمى مايعرفه أصحابه ويشاهدونه

واكتفى بالعمومات ، والقواعدالمجملة التي يدخل فيها ما يوجد بعد

ـ 5 ـ

واعلم أيضا ، أنه يجب على المسلمين التعاون فيما بينهم على البر والتقوى وهما

كلمتان جامعتان يشملان كل خير ، وألايتعاونواعلى الإثم ، وهو كلمة جامعة لكل شر .

وبعد هذه المقدمات الخمس المهمة لعلك عرفت المقصود بالكلام هنا إنني أحدثك عن

داء ابتلي به كثير من المسلمين استعمالا وتجارة ، ألا وهو : “الدخان”، فقد اتخذ


مصدرا للكسب .

أخي المسلم إني سائلك فأجب :

ـ هل هومن الطيبات التي لها نفع في البدن والدين؟.

ـ هل بيعه واستعماله مما يحقق هدف شريعتنا السّمحة من إصلاح النّفوس وتنشئة

الإنسان الصّالح ، طاهر القلب ، البعيد عن كل الأدناس والأرجاس الحسية والمعنوية ؟.

ـ وهل في بيعه واستعماله إضرار بالنّفس ، وإضرار بالمسلمين ، أو ليس فيه شيء من ذلك ؟.

ـ وهل بيعه والإعانة على انتشاره بين المسلمين من التعاون على البر والتقوى التي

أمرنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ بها في كتابه العزيز ، أوهومن التعاون على الإثم والشّر ؟.

أخي الكريم ، أجب على هذه الأسئلة الأربعة بتجرد عن الهوى ، وحب في الوصول

إلى الحق ، ثم اعلم أن كلمة العلماء متفقة على تحريم الدخان سواء في ذلك بيعه

وشراؤه واستعماله أوتأجيرمحل على من يبيعه ، أو الإعانة على بيعه بأي وجه .

قال سماحة الشّيخ العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله: “مما يعلم كل أحد تحريمنا

إياه ـ يعني الدخان ـ نحن ومشايخنا ومشايخ مشايخنا وكافة المحققين من أئمة

الدعوة النّجدية وسائر المحققين سواهم من العلماء في عامة الأمصار من لدن وجوده

بعد الألف بعشرة أعوام أو نحوها حتى يومنا هذا استناداً على الأصول الشرعية

والقواعد المرعية ”

وقال الشّيخ العلامة عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله : “ أما الدخان شربه والاتجار به

والإعانة على ذلك فهو حرام لا يحل لمسلم تعاطيه شربا واستعمالا و اتجارا ”

وقد ذكرسماحة الشّيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله عددا ممن أفتوا بتحريمه من كل

مذهب وكذا الشّيخ أحمد بن حجر آل أبوطامي ، ونقل تحريمه الشّيخ حمود التويجري


عن نحو خمسين عالما من مشاهير أتباع الأئمة الأربعة

وبعد . فليس هذا مجالَ إطالة الكلام في حكم الدخان وأدلة تحريمه ولكنها ذكرى للذاكرين .

ولعلك تقول : إن من يبيعه أويستعمله كثير ، وقد أُعْلن وأُظهرشربه بلا نكير في

الأسواق والمتاجر ، ثم تعتقد ويترجح لديك أن هؤلاء الأجناس مع كثرتهم أولى

بالصّواب ، فأقول لك : إن الله ـ سبحانه وتعالى ـ يقول :{ وإن تطع أكثرمن في الأرض

يضلوك عن سبيل الله * إن يتبعون إلا الظن وإنهم إلا يخرصون}[الأنعام:116] فليس

لديهم برهان من ربهم وإنما هي ظنون وأوهام وتخرصات يمليها عليهم الشيطان .

وقال ـ سبحانه وتعالى ـ :{ وإن كثيرا من النّاس عن آياتنا لغافلون} [يونس : 92].








●●●●●

●● كاتب الموضوع : اليوسفي

●●مصمم الفواصل : Ғ●● ҒeДtUЯeÐ

●● منسق الموضوع : Ŧнe ρuйisнěr●●

●●●●●

0 التعليقات:

إرسال تعليق