السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
أقدم لكم شعب و رواد منتدي انيميات تاريخ مصر بدايةٍ من
1805الي 2011
*****
بدايهٍ قبل هذا العام كانت مصر تعيش فتره من الاضمحلال
والفساد المنتشر في البلاد و الجهل الذي عم البلاد
في عهد الدوله العثمانيه و التي كانت تحكم مصر
لاكثر من "3 قرون "
*****
في هذا العام 1805 تم عزل خورشيد باشا و توليه
محمد علي باشا بناءٍ علي رغبه الشعب المصري
ووافق الخليفه العثماني بعد ثورات الشعب المصري
و تم اختيار محمد علي واليا علي مصر سنه
"1805"
*****
محمد علي : ولد في بلاد مقدونيا و جاء إلي مصر مع
القوات الالبانيه
وهو مؤسس " مصر الحديثة " و تعتبر أسرته امن اكبر
الأسر الحاكمة مصر في فتره من 1805 إلي 1952
*****
محمد علي و توليه حكم "مصر"
تولي محمد علي مصر عن طريق:
بعد أن بايعه أعيان الشعب في دار المحكمة ليكون واليًا على
مصر في 17 مايو سنة 1805م والذي أقره فيها الفرمان
السلطاني الصادر في 9 يوليو من نفس العام، كان على
محمد علي أن يواجه الخطر الأكبر المحدق به، ألا وهو المماليك
بزعامة محمد بك الألفي الذي كان المفضل لدى الإنجليز منذ أن
ساندهم عندما أخرجوا الفرنسيين من مصر. ولم يمض سوى 3 أشهر
حتى قرر المماليك مهاجمة القاهرة، وراسلوا بعض رؤساء الجند لينضموا
إليهم عند مهاجمة المدينة. علم محمد علي بما يدبر له، فطالب من رؤساء
الجند مجاراتهم واستدراجهم لدخول المدينة. وفي يوم الاحتفال بوفاء النيل
عام 1805، هاجم ألف من المماليك القاهرة، ليقعوا في الفخ الذي نصبه
محمد علي لهم، وأوقع بهم خسائر فادحة، مما اضطرهم للانسحاب. حينئذ،
استغل محمد علي الفرصة، وطاردهم حتى أجلاهم عن الجيزة، فتقهقروا
إلى الصعيد الذي كان ما زال في أيديهم.
وفي أوائل عام 1806م، أنفذ محمد علي جيشًا لمحاربة المماليك في
مع قوات محمد بك الألفي الأكثر عددًا في الفيوم، وانهزمت قوات محمد علي
مما أدى إلى انسحابها إلى جنوب الجيزة، ثم فرّت جنوبًا إلى بني سويف
من أمام قوات محمد بك الألفي الزاحفة نحو الجيزة. تزامن ذلك مع زحف
قوات إبراهيم بك الكبير وعثمان بك البرديسي من أسيوط لاحتلال المنيا، التي كانت
بها حامية تابعة لمحمد علي، إلا أن قوات حسن باشا دعّمت الحامية وأوقفت زحف قوات المماليك إلى المنيا.
*****
في تلك الأثناء، صدر فرمان سلطاني بعزل محمد علي من ولاية مصر،
وتوليته ولاية سلانيك. أظهر محمد على الامتثال للأمر واستعداده للرحيل،
إلا أنه تحجج بأن الجند يرفضون رحيله قبل سداد الرواتب المتأخرة.
وفي الوقت نفسه، لجأ إلى عمر مكرم نقيب الأشراف الذي كان له دور في توليته
الحكم ليشفع له عند السلطان لإيقاف الفرمان. فأرسل علماء مصر وأشرافها
رسالة للسلطان، يذكرون فيها محاسن محمد علي وما كان له من يد في دحر المماليك، ويلتمسون منه إبقائه واليًا على مصر. فقبلت الآستانة ذلك على أن يؤدي
محمد علي 4.000 كيس ويرسل ابنه إبراهيم رهينة في الآستانة إلى أن يدفع هذا الفرض.
*****
مازال خطر المماليك يهدد محمد علي فقرر محمد بك الألفي
الاتجاه إلي الجيزة و لكنه لم يهاجم القاهرة و إنما اتجاه إلي
دمنهور بناءٍ علي الخطة الموضوعة فحاصرها و علم محمد علي
بالأمر فأرسل جزء من جيشه لمحاربه محمد بك الألفي فتعرض
جيش محمد علي للهزيمة للمرة الثانية فتراجع جيش محمد علي إلي
منوف و تراجع محمد بك الألفي إلي الصعيد بعد لم يجد من الضرورة
محاصره دمنهور و أثناء انسحابه توفي محمد بك الألفي و عثمان بك البرديسي
احد امرء المماليك و علم محمد علي بالأمر فكون جيش تحت قيادته و قام بهزيمة
المماليك في أسيوط و اتخذه من مقرهم مقرا عسكريا لجيشه .
وهكذا تخلص من خطر المماليك لفترة .
*****
بعد ان تخلص محمد علي من خطر المماليك قاد القائد فريزر الانجليزي حمله علي
مصر مكون من 5.000 جندي لأجل استعمار الاسكندريه لتأمين قاعدة العثمانية في البحر عمليات ضد الدولة العثمانية . فعلم محمد علي بالأمر فكون جيشا لمحاربته .
اتجه الي العجمي ثم الي الاسكندريه فسلمها محافظها " أمين أغا" دون مقاومه .
و بهكذا احتلت الاسكندريه من قبل الحمله .
في 31 مارس أرسل فريزر 1,500 جندي بقيادة اللواء "باتريك ويشوب" لاحتلال رشيد
فاتفقت البلده علي ان يدخلوا إلي البلدة دون مقاومه ثم يمطروهم بالرصاص و السلاح الأبيض
وتمت الخطة حينما دخل الجنود فماتوا رميا بالرصاص في الشوارع .
ارسل فريزر حمله أخري إلي رشيد بقياده " ويليام ستيوارت" فحاصر حماد لتشيد
الخناق علي حماد و عاد محمد علي من الصعيد و ارسل جزء من جيشه و اشتبك الجيشان
و فقدت الحمله اكثر من 900 جنديا من بين أسير و جريح وزحف جيش محمد علي
الي الاسكندريه و حاصروها فعقدت مفاوضات بين الطرفين و رحلت الحملة
عاده خائبه الي بلدها.
وبذلك تخلصت مصر و محمد علي من خطر الانجليز .
*****
عقد محمد علي العزم علي التخلص من الزعامة الشعبية فقام
بنفي رئيسهم عمر مكرم إلي دمياط و قام بالتخلص من باقي الزعامة الشعبية عن
النفي أيضاً .و ذلك حتى ينفرد بالحكم .
ومازال خطر المماليك قائماً فعقد محمد علي العزم علي ابداتهم فدع المماليك إلي
احتفال في القلعة فجاء المماليك إلي القلعة و قضي عليهم محمد علي و بذلك
تخلص من خطر المماليك تماماً.
*****
بـــــــــــــــنـــــــــــــاء الــــــــــــــدولــــــــــــــــــــة
اتجه محمد علي إلى بناء دولة عصرية على النسق الأوروبي في مصر
،واستعان في مشروعاته الاقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين ومنهم بصفة
خاصة السان سيمونيون الفرنسيون الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في ثلاثينات
القرن التاسع عشر وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولته العصرية سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة
حيث كان يؤمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي
المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها
ويحميها إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي.
*****
أولاً الاتجاه العسكري :
رأي محمد علي انه لابد من تكوين عسكريا ضخماً يضارع الجيوش
الاجنبيه في قتالها قام باستبدال جنوده غير النظامية بجيش على
النظام العسكري الحديث. بدلا من جيشه السابق الذي كان يعتمد علي الكر
و الفر و أساليب الفوضى .
*****
ثانياً تكوين الجيش :
كانت محاولة محمد علي الأولى لتأسيس جيش نظامي عام 1815، عندما عاد من حرب الوهابيين، حيث قرر تدريب عدد من جنود الأرناؤوط الألبان التابعين لفرقة ابنه إسماعيل على النظم العسكرية الحديثة، في مكان خصصه لذلك في بولاق. لم يرق لهؤلاء الجنود ذلك، بسبب طبيعتهم التي تميل إلى الشغب والفوضى، فثاروا على محمد علي وهاجموا قصره ودار بينهم وبين الحرس قتال، استطاع خلاله حرس محمد علي السيطرة على الموقف، إلا أن محمد علي أيقن أنه لا يمكنه الاعتماد على مثل هؤلاء الجند، فأرجأ تنفيذ الفكرة. العقيد (كولونيل) سيڤ، أو سليمان باشا الفرنساوي، ضابط فرنسي قدم إلى مصر حيث لعب دورًا كبيرًا في تأسيس الجيش النظامي المصري.
لجأ محمد علي مجددًا إلى الحيلة، ففي عام 1820، أنشأ محمد علي مدرسة حربية في أسوان، وألحق بها ألفًا من مماليكه ومماليك كبار أعوانه، ليتم تدريبهم على النظم العسكرية الحديثة على يد ضابط فرنسي يدعى جوزيف سيڤ جاء إلى مصر وعرض خدماته على محمد علي. وبعد ثلاث سنوات من التدريب، نجحت التجربة وتخرجت تلك المجموعة ليكون هؤلاء الضباط النواة التي بدأ بها الجيش النظامي المصري.
و اعتمد في جيشه علي الأتراك و الشراكسة والأكراد والألبان ليكون عماد جيشه .
ثم أرسل إلى ابنه إسماعيل ليمده بعشرين ألفًا من السودانيين ليتم تدريبهم على الجندية في معسكرات أعدها لهم في بني عدي، على أيدي الضباط الجدد. إلا أن التجربة فشلت لأن لتفشي الأمراض بين الجنود السودانيين، لاختلاف المناخ، لذا لم يكن أمامه إلا الاعتماد على المصريين. قاوم الفلاحون في البداية تجنيدهم، لأنهم لم يروا مصلحة لهم فيه، واعتبروه عملاً من أعمال السخرة. ولكن وبمرور الوقت تجاوب الفلاحون مع الوضع الجديد، استشعروا تحت راية الجيش بالكرامة وبحياة مأمونة الملبس والمسكن لا يعانون فيها معاناتهم في الزراعة. وبحلول شهر يونيو من عام 1824، أصبح لدى محمد علي ست كتائب من الجند النظاميين، يتجاوز عددهم 25 ألف جندي، فأمر بانتقالهم إلى القاهرة.
و بالتالي تكون الجيش المصري من جنود مصريه علي الرغم أن رغبه محمد علي في البداية
تكوين جيش من الأتراك و الشراكسة و الألبان نتيجة خبرتهم الكبيرة في الحرب و الحروب
كما أن المصري لم يكن لديه خبره سوي الزراعة.
*****
ثالثا الأسطول :
اعتمد محمد علي في البداية على شراء السفن من أوروبا، كما تعاقد على بناء سفن أخرى في
موانئ أوروبا و علي الرغم من ان السفن هذه قد دمُرت في معركه ناڤارين أمام أساطيل إنجلترا.
الا ان محمدعلي لم يياس و قام ببناء " ترسانة الاسكندريه" و عهد الي مهندس فرنسي
يقوم بصناعه السفن علي النمط الأوروبي
و تكون لدي محمد علي نحو28 سفينة حربية من بينها 10 سفن كبيرة كل منها مسلحه
بمائه مدفع . واستغني عن اوروبا في شراء السفن .
*****
رابعا التعليم العسكري
اهتم محمد علي بالتعليم العسكري حيث انشي مدرسه عسكريه في اسوان
ومدرسة الجند في بني عدي، أمر بتأسيس مدارس أخرى في فرشوط والنخيلة
وجرجا. كما أسس مدرسة إعدادية حربية بقصر العيني لتجهيز التلاميذ
لدخول المدارس الحربية. وانشي عده مدارس أخري.
*****
خامسا الصناعات العسكرية
قام محمد علي بإنشاء المصانع الحربية للمدافع و الاسلحه
حتي لا يصبح تحت رحمه الدول الاجنبيه
*****
سادسا التعليم :
أدرك محمد علي أنه لكي تنهض دولته، يجب عليه أن يؤسس محمد علي منظومة تعليمية، تكون العماد الذي يعتمد عليه لتوفير الكفاءات البشرية التي تدير هيئات دولته الحديثة وجيشها القوي. لذا فقد بدأ محمد علي بإرسال طائفة من الطلبة الأزهريين إلى أوروبا للدراسة في مجالات عدة، ليكونوا النواة لبدأ تلك النهضة العلمية. كما أسس المدارس الابتدائية والعليا، لإعداد أجيال متعاقبة من المتعلمين الذين تعتمد عليهم دولته الحديثة.
*****
سابعا البعثات التعليمية:
أرسل محمد علي البعثات إلي ايطاليا للتعلم فنون الهندسة و بناء السفن و الطباعه
ثم أرسل بعثات إلي فرنسا و انجلترا لتلقي العلم و ثم تدريسه في مصر بعد عودتهم
حتي ينشا جيلا يعتمد عليه في تطوير البلاد .
*****
سابعا المدارس العليا
أنشأ العديد من الكليات وكانت يطلق عليها آنذاك "المدارس العليا"، بدأها عام 1816، بمدرسة للهندسة بالقلعة لتخريج مهندسين يتعهدون بأعمال العمران. وفي عام 1827، أنشأ مدرسة الطب في أبي زعبل بنصيحة من كلوت بك للوفاء باحتياجات الجيش من الأطباء، ومع الوقت خدم هؤلاء الأطباء عامة الشعب، ثم ألحق بها مدرسة للصيدلة، وأخرى للقابلات (الولادة) عام 1829. ثم أنشأت مدرسة المهندسخانة في بولاق، ومدرسة المعادن في مصر القديمة عام 1834، ومدرسة الألسن في الأزبكية عام 1836، ومدرسة الزراعة بنبروه عام ومدرسة المحاسبة في السيدة زينب عام 1837، ومدرسة الطب البيطري في رشيد ومدرسة الفنون والصنائع عام 1839. وقد بلغ مجموع طلاب المدارس العليا نحو 4.500 طالب.
*****
ثامناً الصناعة و الاقتصاد
الزارعة و التجارة
اهتم محمد علي بالزراعة و الصناعة و التجارة حتى يرتقي الاقتصاد المصري
من حيث الزراعة اعتنى بالريّ وشق العديد من الترع وشيّد الجسور والقناطر
وسّع نطاق الزراعة، فخصص نحو 3.000 فدان لزراعة التوت للاستفادة من
في إنتاج الحرير الطبيعي، والزيتون لإنتاج الزيوت، كما غرس الأشجار لتلبية
احتياجات بناء السفن وأعمال العمران. وفي عام 1821، أدخل زراعة صنف جديد
من القطن يصلح لصناعة الملابس، بعد أن كان الصنف الشائع لا يصلح إلا للاستخدام
في التنجيد.
*****
من حيث الصناعة بني محمد علي قاعدة صناعية لمصر، وكانت دوافعه للقيام بذلك
في المقام الأول توفير احتياجات الجيش، فأنشأ عددًا من مصانع الغزل والنسيج
ومصنع للجوخ في بولاق ومصنع للحبال اللازمة للسفن الحربية والتجارية ومصنع
للأقمشة الحريرية وآخر للصوف وثالث لنسيج الكتان ومصنع الطرابيش بفوه، إضافة
إلى معمل سبك الحديد ببولاق ومصنع ألواح النحاس التي كانت تبطن بها السفن، ومعامل لإنتاج السكر، ومصانع النيلة والصابون ودباغة الجلود برشيد ومصنع للزجاج والصيني ومصنع للشمع ومعاصر للزيوت. كما كان لإنشاء الترسانة البحرية دورًا كبيرًا في صناعة السفن التجارية.
*****
من حيث التجاره
بعد أن ازدادت حاصلات مصر الزراعية وخاصة القطن، اتسع نطاق تجارة مصر
الخارجية. كما لعب إنشاء الأسطول التجاري وإصلاح ميناء الإسكندرية وتعبيد
طريق السويس-القاهرة وتأمينه لتسيير القوافل، دورًا في إعادة حركة التجارة بين
الهند وأوروبا عن طريق مصر، فنشطت حركة التجارة الخارجية نشاطًا عظيمًا، حتى
بلغت قيمة الصادرات 2.196.000 جنيه والواردات 2.679.000 جنيه عام 1836.
*****
و هكذا أصبحت مصر احد اقوي الدول صناعيا زراعيا تجاريا كما قام بتوسيع حكمه
حيث ضم السودان و الشام و ذلك كون محمد علي إمبراطوريه عظيمه و نتيجة هذه
الامبراطوريه خافت الدول الاوروبيه من هذا التوسع فقررت الدول الاوروبيه محاربته
و انتهت بمعاهده لندنسنه 1840 و التي أقرت ان يترك محمد علي حكم السودان و الشام
و يقتصر علي حكم مصر .
و توفي محمد علي سنه 1848
و تولي الحكم ابنه ابراهيم
وبالتالي عاشت مصر اقوي فترات عصرها بعد عصور الفساد و الرشوة
علي يد محمد علي
والي اللقاء مع الجزء الثاني من هذه السلسه
*****
0 التعليقات:
إرسال تعليق