المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على
اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد.
اخواني مشرفين واعضاء وزوار منتدى انيميات الكرام
احييكم بتحية الاسلام الخالدة فــ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
المحتوى
كان يسير تحت سماء صافية...
وفوق حقول فاضت عليها اشعة شمس ,
مخترقة بساتين صغيرة ترقس وتتهامس في النسيم المنع.
وكانت المنازل البيضاوية الزجاجية مبعثرة ...هنا وهناك...
تلك هي مساكن القرن الثالث والعشرين التي تدار الكترونيا ...
وعلى ارتفاع منخفض حامت بعض بعض سيارات الاجرة ..
كطيور اسطورية..
وهناك ايضا بعض الرجال والنساء والاطفال لوحتهم الشمس يؤدون مهامهم بثياب
متألقة فضفاضة تتطاير في الهواء المنقى من الجراثيم او اي تلوث...
طائفة من الاطفال في لعبة من ألعابهم القديمة قدم الازل والتي تناسب اعمارهم..
لقد كانت الالات تقوم بكل العمل..
اما الجنس البشري_في القرن الثاني والعشرين_فقد كان يعيش حياى رغيدة ...
كانوا يرون الالي يمر...
وكثيرا ما كان السكون يخيم عليهم وهم يلمحون ظلة الضخم يجتازهم...
كان راداره الالكتروني يشعر بالنبضات التي تعني العصبيه ...
لم ينظروا اليه كوحش مفترس , بل انهم راحوا يتساءلون عن أول تجربة في العالم
لترك انسان الي دون رقابه ...
حرية كاملة في الحرركة...
شعروا بالخوف الانساني البدائي من الغريب والمجهول ...
وفي اعماق عقولهم تنبثق اسئلة تحيرهم...
ما الذي ينوي فعله الانسان الالي ..؟
وما هي نتائج ذلك الجنس الذي لا يقهر بالنسبة لسكان الارض؟
ثم ما ان اختفى بطوله الفارغ وراء تلك التلال الخضراء ضحكوا ربما ليخففوا لقلقهم...
وعادوا الى حياتهم السعيدة...
واستمر الانسان الالي في تقدمه...
جلس يتأمل همومه ...
اصبحت الحياة لا تطاق...
خطر بذهنه ان الجنس البشري لا يتغير في شيء خلال تاريخه الطويل...
لفتت نظرة ومضة قوية ولامعه...
ونظر من خلال الباب الزجاجي...
وتراجع في ذعر...
تمتم في رعب ( يا الهي ..انه الانسان الالي...الانسان الالي ) ,نهض..
ونظر الى الجالسين من حوله والذين كانوا قد تجاهلوه تماما.
_( انظروا... انه الانسان الالي...الخطر داهم...لقد بنوه منذ ثلاث سنوات في مصنع الكترونيات...
وهو اشبه بالانسان بعقل ارادي يفكر...وعاد يهمس لنفسه...( ...اشبه بالانسان ..ولكن يتفوق عليه)
عاد الرجل وصرخ بمراره :
_(الا ترونه؟...ان الانسان من لحم ودم لم يعد كفئا لعالمنا الجديد اللامع ...
عالم القرن الثاني والعشرين ..لقد اقاموا هذا المسخ المعدني ليحل محل الانسان...)
_اننا معشر سكان الارض نتشارك في رذيبة واحدة ...
هي اننا نأخذ ما يعطى لنا ..
سواء كنا بحاجه اليه او لم نكن..
ايها الاغبياء ..
ان الانسان زهره الخليقة وأنبل ما في الوجود .....ينزلق الى الضلام
..المارد المعدني يخطو أول خطواته فوق الارض...
أول انسان الي في العالم يسير فوق التلال الخضراء...
الكاتب والمصدر:
روؤف وصفي ,مجلة افاق عربية ,6 مايو,1981
الخاتمه
ارجو تقدير تعبي ولو بكلمة شكرا
في امان الله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على
اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد.
اخواني مشرفين واعضاء وزوار منتدى انيميات الكرام
احييكم بتحية الاسلام الخالدة فــ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
المحتوى
كان يسير تحت سماء صافية...
وفوق حقول فاضت عليها اشعة شمس ,
مخترقة بساتين صغيرة ترقس وتتهامس في النسيم المنع.
وكانت المنازل البيضاوية الزجاجية مبعثرة ...هنا وهناك...
تلك هي مساكن القرن الثالث والعشرين التي تدار الكترونيا ...
وعلى ارتفاع منخفض حامت بعض بعض سيارات الاجرة ..
كطيور اسطورية..
وهناك ايضا بعض الرجال والنساء والاطفال لوحتهم الشمس يؤدون مهامهم بثياب
متألقة فضفاضة تتطاير في الهواء المنقى من الجراثيم او اي تلوث...
طائفة من الاطفال في لعبة من ألعابهم القديمة قدم الازل والتي تناسب اعمارهم..
لقد كانت الالات تقوم بكل العمل..
اما الجنس البشري_في القرن الثاني والعشرين_فقد كان يعيش حياى رغيدة ...
كانوا يرون الالي يمر...
وكثيرا ما كان السكون يخيم عليهم وهم يلمحون ظلة الضخم يجتازهم...
كان راداره الالكتروني يشعر بالنبضات التي تعني العصبيه ...
لم ينظروا اليه كوحش مفترس , بل انهم راحوا يتساءلون عن أول تجربة في العالم
لترك انسان الي دون رقابه ...
حرية كاملة في الحرركة...
شعروا بالخوف الانساني البدائي من الغريب والمجهول ...
وفي اعماق عقولهم تنبثق اسئلة تحيرهم...
ما الذي ينوي فعله الانسان الالي ..؟
وما هي نتائج ذلك الجنس الذي لا يقهر بالنسبة لسكان الارض؟
ثم ما ان اختفى بطوله الفارغ وراء تلك التلال الخضراء ضحكوا ربما ليخففوا لقلقهم...
وعادوا الى حياتهم السعيدة...
واستمر الانسان الالي في تقدمه...
جلس يتأمل همومه ...
اصبحت الحياة لا تطاق...
خطر بذهنه ان الجنس البشري لا يتغير في شيء خلال تاريخه الطويل...
لفتت نظرة ومضة قوية ولامعه...
ونظر من خلال الباب الزجاجي...
وتراجع في ذعر...
تمتم في رعب ( يا الهي ..انه الانسان الالي...الانسان الالي ) ,نهض..
ونظر الى الجالسين من حوله والذين كانوا قد تجاهلوه تماما.
_( انظروا... انه الانسان الالي...الخطر داهم...لقد بنوه منذ ثلاث سنوات في مصنع الكترونيات...
وهو اشبه بالانسان بعقل ارادي يفكر...وعاد يهمس لنفسه...( ...اشبه بالانسان ..ولكن يتفوق عليه)
عاد الرجل وصرخ بمراره :
_(الا ترونه؟...ان الانسان من لحم ودم لم يعد كفئا لعالمنا الجديد اللامع ...
عالم القرن الثاني والعشرين ..لقد اقاموا هذا المسخ المعدني ليحل محل الانسان...)
_اننا معشر سكان الارض نتشارك في رذيبة واحدة ...
هي اننا نأخذ ما يعطى لنا ..
سواء كنا بحاجه اليه او لم نكن..
ايها الاغبياء ..
ان الانسان زهره الخليقة وأنبل ما في الوجود .....ينزلق الى الضلام
..المارد المعدني يخطو أول خطواته فوق الارض...
أول انسان الي في العالم يسير فوق التلال الخضراء...
الكاتب والمصدر:
روؤف وصفي ,مجلة افاق عربية ,6 مايو,1981
الخاتمه
ارجو تقدير تعبي ولو بكلمة شكرا
في امان الله
0 التعليقات:
إرسال تعليق