قصة صديق ..؟؟

قصة صديق ..؟؟

كان محمد طالب في أحد الثانويات بالرياض شاب مستقيم خروجه من البيت إلى المدرسة أو إلى السجد أو مع والده ، محافظ على صلاته وبراً بوالديه وفي المدرسة تعرف على طالب وزادت العلاقة بينهما حتى جعله صديق له لكن كان صديق سوء بكل ما تعنيه الكلمه فقاد محمد إلى الانحراف والإثم خطوة خطوة بداية بالسهر ، طلب محمد من والده سيارة فاشترى له سيارة واخذ عليه العهد بأن يجد في دراسته وأن يبتعد عن السهر وصحبه السوء . ولكن مع الايام بدأت مظاهر الانحراف تبدو على محمد فأخذ يسهر في نهاية كل أسبوع مع صديق السوء أحيانا في مقهى الانترنت وأحيانا في قهوة ؟! وأحياناً في الشارع يتمشى مع صاحبه بلا هدف! ولا غاية! ضياع للوقت وقتل له!؟ ولا يعلم المسكين بأنه يضيع حياته ويبيع وقته الثمين بأرخص الثمن ؟!
وذات مرة سهر حتى الساعة الواحدة ليلاً وعند عودته إلى المنزل قابله والده عند الباب وفتح له وقال أين كنت ؟! الم تعاهدني بعدم السهر ؟! قال محمد بصوت المغضب أنا ما ني بنت أنا كنت مع أصحابي نتمشى ؟! صرخ والده في وجهه وقال أنت يا محمد بهذا السهر تضيع مستقبلك وحياتك ، السهر يضعف المناعة ، ويشتت الذهن ، ويكسلك عن المدرسة وعن كل خير ، يا محمد صاحبك لن ينفعك احذر يا ولدي ولا تكرر السهر حتى لا أتصرف معك تصرف آخر ؟!!
تحسن محمد قليلا ولكنه لازال مع صاحب السوء يزين له عقوق والده وعدم سماع كلامه كما زين له التهاون في الصلاة ،وسماع الأغاني والشهوات ، وكثرة السهر وترك الدراسة والمذاكرة . انخفض مستوى محمد بسبب السهر وعدم المذاكرة ، وازداد الأمر سوءً حيث أنه في أحد الأيام اتصل صاحب السوء على محمد و أقنعه بالسهر الطويل مرة أخرى رد محمد عليه وقال :أنا عاهدت أبي بأن اقطع السهر لكن صاحب السوء(س) قال له : أبي ، قالها باستهزاء ! ما عليك منه ! أنت رجال ما أنت صغير ؟! قال محمد سأذهب بس بشرط أن نرجع الساعة الثانية عشر قال صاحب السوء نعم .
خرج محمد إلى صاحبه وذهبا سوياً إلى الاستراحة البعيدة محمد لا يعرفها وأول مرة يدخلها ولا يعرف فيها أحد غير صاحبه وزميله في المدرسة (س) ؛ دخل (س) وتأكد من أن الاستراحة هي المقصودة حسب وصف زملائه له ثم دخل محمد ، الجو مخيف بالنسبة لمحمد الشباب لا يعرفهم وأشكالهم غريبة ! وأصحاب شيشة دخان سب لعن قنوات وكلام فاحش جلس محمد معهم على مضض ؟! وعندما قربت الساعة الثانية عشر ليلا قال محمد لصاحب السوء تأخرنا نرجع قال لا. بعدين .وعندما جاءت الساعة الواحدة طلب محمد من صاحبه الرجوع رفض وقال : انا ما ني راجع هذا الوقت تبي ترجع بكيفك ؟! قال محمد انتم واعدني ؟ ضحك صاحبه واستمر في دخانه ولهوه ؟! وعندما جاءت الساعة الثانية ليلاً ؟! عزم محمد على الرجوع بأي شكل قام وتأهب للخروج قال صاحب السوء تعرف الطريق قال محمد لا. سأحاول . عند ذلك قام أحد الشباب الموجودين وعليه علامات الخبث . أنا بروح معك وأدلك . فذهبا سوياً وركب الشاب مع محمد . وهو في الطريق قال الشاب وصّلني أول بعدين ارجع إلى بيتكم قال محمد نعم . فذهبا إلى الشفاء حيث زعم الشاب أن بيتهم في الشفا واخذ يصف لمحمد البيت وعند الوصول إليه قال له قف سوف أتأكد إن كانوا موجودين، ومحمد واقف عند البيت . وقف ذلك الشاب عند الباب ومعه مفتاح ويحاول فتح الباب ولكنه ما استطاع . بعد ذلك قام الشاب بالقفز على السور وتسور البيت ودخل بعد دقائق خرج . وقال غير موجودين . اذهب بي إلى أختي . ووصف لمحمد بيت أخته حسب زعمه ثم قال فجأة قف هنا سأنزل . وودع محمد الشاب وذهب إلى منزلهم . وعند صلاة الفجر لاحظ محمد شيء عجيب أن سيارات الشرطة مجتمعه عند بيتهم . وبعد الصلاة قبض الشرطة على محمد ووالده واركبوا السيارة في الونش ؟!!! ما السبب ما الموضوع قال الأب وكذلك قال محمد للضابط . رد الضابط باستنكار ما تعرف السبب يا محمد ؟!
حلف محمد بأنه ما يعرف شيء أنت الذي سرقت بيت فلان أمس الساعة الثانية والنصف ؟! وكسرت سيارة الرجال وفتشتها وتقول ما اعرف . اركب . اركب وذهبوا به إلى التوقيف . كان يوم الثلاثاء . وقالوا للأب راجعنا الساعة التاسعة . وبعد التحقيق مع محمد ولأنه كان صادقاً معهم بانت الحقيقة ، لكنه قال : بأنه لا يعرف اسم الشاب ولا يعرف عنه شيء وإنما رافقه من الاستراحة التي اجتمعوا فيها . وكذلك اخبرهم بأنه لا يعرف الاستراحة ولا المجتمعين فيها ؟؟!
غير صاحبه صاحب السوء (س) . وبعد طول تحقيق قبض على الجاني واخرج محمد من السجن وقبل يد ورأس والده واعتذر عن سهره وتغيره عليه وعزم على الجد ترك صاحب السوء وترك السهر أيضا إلى الأبد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق