الشباب الفراغ



|\| الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف|\|

المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|\|

:\: أما بعد :\:

|\| يسرني ويسر فريقي فريق التفجير الأسود فريق T.B.E |\|

|\| أن نقدم لكم موضوع عن الشباب والفراغ
|\|

|\| لذلك تمتعوا بالقراءة |\|





للوقت أهميةٍ كبيرةً للإنسان ,فهو رأسُ مالهِ في الحياةِ , وعمرهِ وأيامهُ ولياليهِ ^

فإذا ضاع من الإنسان الوقت ضاع عليه كل شيء من رأس مالٍ وإذا ضاع رأسُ ^

المالِ ضاعتِ الأرباح , فإن علم الإنسان أن هذه الأيام هي رأس مالهِ , حرص على^

أن يستقلها ويستثمرهَا ويستفيدَ مِنْهَا ,فإن الإنسان إذا كان معهُ نقود وأخذ ^

يضيعها ,فهو لا يأمن إذا قد تتلاشى منه ويبقى صفر اليدين وليس معه رأس ^

للمال , فكذلك الوقت لابد عليه أن يستثمره قبل أن يضع عليه ليكون بذلك ^

رابحاً في دنياه ^

إن الله تعالى إحتج على عباده إن مدَّ لهم بالأعمار , يقول مخاطباً أهل النار ^

﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ[فاطر : 37].

أي أما أعطيناكم أعمار وكان فيها متسعا لأن تتذكروا وتتعظوا ؟^

فماذا قدمتم في هذه الأيام والأعمار ؟!^

إن عليك أيها الإنسان أن تعلم أنك محاسب على كل وقت يمضي عليك
^

لقول
الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

|:[ لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه

فيما أبلاه،وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به
]:|

فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم سؤالين عن الأول عن العمر ؟ ^

والآخر عن الشباب ؟! ^

فلابد أن تعلم أن المسؤول عما تضيعه من أيام ؟^

وفي أي شيء استعملتها ؟ ^

وهل كانت فيما يضرك أو ما ينفعك ؟^

فإن قد استثمرته بما ينفعك ويفيدك فأنت رابح وستجد ثمرتك ! ^

إما إذا أضعته في مالا ينفعك ؟^

فقد يصعب عليك الاجابة ولن تستطيع أن تجاوب ^





لاشك أن من الأمور الهامة للإنسان أن يستغل وقته فيما يفيده ؟ ^

ما هي الطريقة إلى الحصول على هذه الفائدة ؟ ^

الطريقة المثلى للاستغلال الوقت تكون بأمرين هما :::

[1]- ترتيب الوقت .

[2]- استغلال المجالس .

وسنتكلم بهذا الأمرين باختصار وسنقول :::


من المهم ترتيب الوقت وترتيب لكل ساعة عمل معين ليعلم الشخص ما الذي ^

سيفعله في هذه الساعة أو في هذا اليوم ^

فأنت تحتاج إلى حرفه أو مهنه لتكتسب منها الرزق فتحدد لها خمس ساعات في ^

اليوم أو عشر الساعات في اليوم , لكي تكتسب رزقاً حلالاً .وأنت تحتاج إلى وقتٍ ^

لأعمال الله كالصلاة مثلافهي بحاجة لوقت من يومك كساعة في اليوم أو اثنتين مثلاً ^

وكذلك أنت بحاجة لمجالسة أهلك وزملائك ولذلك فقد تحدد لهم ساعةًأو ساعتين من ^

يومك ,لتكتسب منهم علما ينفعك وعملاً يحتسب لكأو حسناتٌ تضاف في سجل ^

حسناتك ,وهكذا يتبقى إليك اثنتي عشر ساعة , أنت تحتاج إلى النوم لإراحة ^

جسمك فعليك أن تحدد ست ساعاتٍ في اليوم , فيتبقى لديك من يومك ست ساعات ^

, فعليك أن تستقلها في أشياء قد تربح منها هناك أمور مهمة قد تشغل بها وقتك وإن ^

عملتها قد ربحت وإن لم تعمل بها فسوف تخسر^

فهناك مثلاً كزيارتك للعلماء وللعِبَّاد , فاجعل لهم ساعة أو ساعتين إمَّا يومياً أو أسبوعيا ^

, فقد تستفيد منها علما وعملا ينفعك أو حسنتاً تضاف إلى سجل حسناتك ^

وهناك أيضا أصدقاء محبوبين , قد تستفيد منهم علماَ وفقهاَ , فإن جعلت لأصدقائك

الصالحين وقتا تستفيد منه , فإنك ستربح ربحاً تستفيد منه ^

وهناك أيضاً الدعوة إلى الله فهي الأعمال التي ستقربك إلى الله – سبحانه وتعالى ^

وتكون هذه الدعوة بقولك أو بفعلك وتجعل لذلك جزءاً من وقتك^



وتكون هناك أعمال خاصة إذا استعملتها بما تفيدك قد تكسب منها وحدد لها ^

ساعة أو ساعتين من يومك فإذا فعلت ذلك , وقسمت يومك في ما يقربك إلى الله ^

فلن يذهب وقتك إلا في طاعة الله , أو في عمل تستفيد منه ^

وبذلك لم تخسر شيء من حياتك ,وبذلك قد حفظت أن الزمان لم يذهب منه^

شيء , وقد استغليت وقلتك بما تستفيد منه ^

تكون المجالس عادتاَ لكبار السن , وتكون هذه المجالس في أحد منازلهم ^

وهم يمضون فيها وقتا طويلا ^

إذا كيف يقضون تلك المجالس ؟ ^

كيف قد يقضون تلك المجالس فيما يفيهم ؟ ^

الكثير من هؤلاء يعتقدون أن ليس لديهم حرفه , وليس لهم عملاً ^

ويقعون في أشياء تضرهم ولا تنفعهم ! ^

فكيف السبيل إلى شغل هذه المجالس فيما ينفعهم ؟ ^

يمكن شغر هذه المجالس بقراءة القرءان وتدارسه ,فمثلا يقرأ أحدهم ^

والبقية يتابعون معه أليس ذلك من الحسنات ؟ ^

بل يستفيد هو ويستفيدون المستمعون إليه , وقد يبحثون في معاني آياتي الله ^

ومدلولاتها , فيحفظون وقتهم , ويزدادون حسنات , ويتعلمون ويتثقفون في أمور ^

دينهم , ولا يضرهم أن يقضوا في ذلك ساعةَ أو ساعتين ^

وهكذا يمكن شغر هذه المجالس بقراءة كتب الحديث والفقه وغيرها , فيقرأ أحدهم ^

كتاباً من كتب الحديث , أو الأحكام والآداب , أو كُتب السير والتراجم , أو كتب الحوادث ^

والأخبار والمواعظ أو الخطب ^

فإذا قرأ عليهم يوماً هذا ويماً هذا , قد استفادواْ كلهم , وحفظوا وقتهم , وازدادوا ^

بذلك أعمال صالحه ^

لاشك في أن ذلك أمر سهل كما أنه هام , كما أن الكثير منهم يبقوا على جهلهم ^

وبهذا يحفظون وقتهم, ويحصلون منه على الفائدة العلم الذي يفيدهم ^

وسيتزود منه للآخرة ^

وإذا ملوا من ذلك سيستطيعون أن يخوضون فيما بينهم ويتكلمون ,وهنا ننصحهم ^

بعد إضاعتهم للوقت بالقيل والقال ,أو في الغيبة والنميمة , ونخبرهم بأن تشمل ^

أحاديثهم بما فيه من الدلائل الكونية ومخلوقات الله , فإن في ذلك فائدة عظيمة ^

يحفظون بها الوقت ويعتبرون ,فتتركز العقيدة وتتقوى القلوب ^

أيها الأخوة : تفكروا في آيات الله عز وجل التي أمرنا بأن نتفكرها ونعقلها ,والتي ^

يذكرها الله عز وجل ^

فنحن خلق الله – عز وجل – فهو الذي خلقنا,ومكن لنا في هذه الأرض , نتعجب ^

كيف خلق الإنسان ؟ وكيف ركبه ؟ ^

وكيف بث الله -سبحانه وتعالى- هذه المخلوقات على وجه الأرض ؟ ^

وكيف جعل لكل دابه رزقاً ؟ ^

وجعل منها ماله جناحين يطير بهما والآخر جعله يدب على الأرض ؟ ^

وتفكروا في النباتات المختلفة ألوانها كيف جعلها الله تنموا بهذا الشكل ؟ ^

وكيف جعلها الله فيها هذه الثمار والأغصان ؟! ^

وكيف بسط الله هذه الأرض وجعل فيها الجبالوالوهاد والأودية والمنخفضات ^

والمرتفعات والرمال ؟ والمياه الجوفية والمعادن التي في جوف الأرض ^

وما شابه ذلك ؟ ^

فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع ^

وزاد قوتاً في إيمانه , وزادا يقيناً ,ولم تتطرق في عقله وقلبه الشكوك والتخيلات ^

الشيطانية وكذلك أيضاً إذا تدبر في الأبراج العلوية والأفلاك، والأجرام والنجوم ^

والشمس والقمر، والرياح، والسحب والأمطار، وما إلى ذلك، فإنه لا بد أن يشغل ^

وقته فيما هو مفيد، وبذلك يزداد يقينه، ويعتبر أيما عبرة! ^

فإذا تكلموا أو عمر هؤلاء مجالسهم بذلك، أوشكوا أن يستفيدوا منها ^

ويحفظوا بذلك أعمارهم ^

كذلك يباح لهم أن يسأل بعضهم بعضا عما وقع من الحوادث والأخبار التي فيها عبرٌ ^

وفوائد، سواء في القريب أو البعيد،وكذلك يبحثون عما يهمهم من أمر الأمةالإسلامية ^

وما يهمهمفي مجتمعهم، وكذلك يبحثون فيما أمروا أن يعملوه، أو يغيروهمن الأعمال ^

وما شابه ذلك، وسوف يجدون حوادث تهم المجتمع، وتحتاج إلى جهد الواحد منهم ^

والجماعة، ويهمهم أن يعالجوها قبل أن تستفحل وتتمكن ^

فإذا خاض المجتمع في مثل هذا أوشك أن ينتفع إن شاء الله، وإن كان هناك أناس ^

ليس لهم همة ولا علو، فلا يحسونبحاجتهم إلى التعلم، فيتكلمون فيما لا يعنيهم! ^

وكذلك هناك آخرون يحسون أنهم قاصرون عن أن يتعلموا ^

فلا يجدون شيئا سوى أن يتكلموا عن شيء فيه مضرة أو لا فائدة منه^





بعض الناس يضيعون وقتهم في ما لا يفيدهم ^

ولا يجدون شيئا يضرهم سوا ^

التكلم في شيء يضرهم , ومن الأمثلة على هذه ^


يشاهد أن هناك شباباً وكهولاً بل ومنهم الشيوخ وكبار السن لا يقضون وقت فراغهم ^

إلا في اللعب واللهو الباطل، ولا شك أن هذا اللعب مضيعة للوقت، فتجدهم يعكفون ^

على آلات اللهو واللعب طوال ليلهم أو نهارهم، أو طوال وقت فراغهم ^

وإذا كانوا في مكان عمل وليس لديهم عمل، فلا يجدون إلا اللعب بآلات يدوية يلعبون ^

بها، لمجرد ضياع الوقت، ويزعمون أنهم بذلك يتسلون، وأنهم يرفهون عن أنفسهم ^

فتجدهم في قهقهة وضحك، وفي لهو وسهو، وفيما لا فائدة فيه حتى يذهب عليهم ^

الوقت الطويل وهم في حالهم هذا! ^

ولا شك أن هذا مضيعة للوقت الثمين الذي هم مسؤلون عنه وقد يتعلل هؤلاء أنهم ^

بهذا ينشغلون عن الغيبة والنميمة، والكلام في أعراض الناس! ^

ونقول لهؤلاء: صدقتم وكذبتم! فما الذي يحملكم على الغيبة والنميمة؟! ^

ألا تجدون ما تشغلون به الوقت غير هذا الذي لا فائدة منه، بل عليكم منه مضرة؟! ^

لقد أضعتم هذا الوقت الثمين، ومع ذلك لهوتم بعض اللهو واللغو، ووقعتم فيه! ^

وقد قال الله تعالى في أهل اللهو:

[ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ][سورة لقمان، الآية : 6]

ولا شك أن هذا الذي ترتكبونه من لهو الحديث؛ فإن كل شيء يلهي ^

عما فيه خير فهو داخل في ذلك، ولأنه مما يصد عن سبيل الله! ^

وقد مدح الله الذين يعرضون عن اللهو بقوله تعالى:

[ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ][سورة المؤمنون، الآية : 3 ]

وقال جل وعلا:

[ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
][سورة القصص، الآية : 55]

فمن اللغو: الكلام الباطل، والضحك، والقهقهة، فإن أكبر عيوب الدنيا ^

أن أهلها اتخذوها لهوا ولعبا! ^

وذكر الله عن أهل النار قوله تعالى:

[ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا ][ سورة الأعراف، الآية : 51 ]

وقال تعالى:

[ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ] [ سورة العنكبوت، الآية : 64 ].

أليس هؤلاء الذين يشغلون أوقاتهم في الورق والقمار والميسر ^

وغيره من أهل اللهو واللغو؟! ^

وقد حرم الله تعالى القمار والميسر، وقرنه بالخمر فقال:

[ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ]
[ سورة المائدة، الآية : 90 ].

فإذا كان اللعب على عوض فإذا فاز هذا قمر الآخر وأخذ نقوده بغير حق ^

ويبقى الآخر صفر اليدين فهو القمار أي الميسر المحرم! ^

وإذا كان على غير عوض فهو داخل في لهو الحديث الذي ذمه الله تعالى ^

وقد يدخل أيضا في الألعاب الباطلة التي ورد النهي عن اللعب بها في بعض الأحاديث
^
فإن تلك الألعاب الملهية الباطلة لا يستفاد منها بشيء ^




ومن جملة الملاهي التي ينشغل بها الكثير من الناس الخروج إلى أماكن في خارج ^

البلد، أو وسط البلد ويجتمعون فيما بينهم، واجتماعاتهم تلك لا تكون على طاعة الله^

بل غالبا على معصية ونشاهد الكثير منهم على الطرق والشوارع الطويلة ^

نجدهم وقد اجتمعوا حلقا فنقول^

على أي شيء اجتمعوا في تلك الحلق ؟ ^

هل اجتمعوا على ذكر ودعاء؟! ^

هل اجتمعوا على قراءة وموعظة؟!^

هل اجتمعوا على تعلم وتعليم؟^

هل اجتمعوا على تدبر وتفكر في خلق المخلوقات؟^

لا، بل اجتمعوا على كلام سيئ باطل، أقل ما فيه أنه غيبة ونميمة،وحديث في^

أعراض أناس غائبين ولا شك أن هذا هو الغالب في مجالس الناس اليوم، وأنهم اتخذوا
^

هذه المجالس التيينهشون فيها أعراض إخوتهم، ويقعون في الغيبة
^

والنميم التي نهى
الله -عز وجل- عنها في قوله:

[ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ]
[سورة الحجرات، الآية : 12 ]

فشبه (عز وجل) الخوض في عرض المسلم بمن يأكل لحمه وهو ميت^

ولا شك أن ذلك غاية في البشاعة
^

والأدلة على تحريم الغيبة كثيرة، ولهذا نحرض المسلمين أن يجعلوا مجالسهم^

للشيء النافع من العلم والعمل؛ حتى يستفيدوا منه بما ينفعهم، وأن يبتعدوا عن
^

مجالسة أهل التفكه بالأعراض، واتخاذ الأعراض تسلية وتحلية
^

وقطعاً للوقت وإذهاب
ملل الزمان كما يقولون^

وعلى هؤلاء إن كانوا فارغين أن يجعلوا وقتهم فيما ينفعهم، فإن كان ولا بد^

فليك
ن كلامهم في أناس حاضرين معهم
^

حتى ينبهوهم على ما فيهم من نقص، عسى أن ينتفعوا ويشغلوا أوقاتهم^

فيما لا يضر أحدا من المسلمين الغائبين
^





قد يجلس كثير من الناس مجالس عادية، ولكن لا تخلو هذه المجالس من أشياء ضارة
^

غير نافعة، ومن هذه الأشياء الضارة عكوف كثير منهم على سماع الأغاني، وهو
^

الغناء المحرم الذي يحدث فيه سماع أصوات بترنم وترقيق، مشتملة على ما يثير
^

الأشجان، ويحرك الغرائز، ويدفع النفوس الشريرة إلى مقارفة المعاصي، ويصد عن
^

ذكر الله، وعن الصلاة
^

وسماع هذه الأغاني -للأسف- قد أصبح فكاهة عند كثير من الناس، وأصبح شغلا^

شاغلا عما خلقوا له، بحيث أنهم يتخذونها سلوى ولذة، ولا يجدون عنها بديلا، بل
^

يجدونها طاعة وقربة، كما أرشد إلى ذلك كثير من العلماء^

والحديث عن تحريم الغناء ليس هذا موضعه، ولكن نقول: إن الذين يشغلون أوقاتهم^

في سماع الأغاني قد أضاعوا وقتهم هباء وحسرة، ولا بد أن يأسفوا على فقده
^

ويحاسبوا عليه
^

فهو من ناحية إضاعة لوقت ثمين، ومن ناحية أخرى يعرض من يسمعه للخطر؛ لما^

تؤثر فيه تلك الأصوات والنغمات من المعاني والآثار السيئة
^

ولا شك أن سماع تلك الأصوات يوقع في النفوس محبة الشرور^

ويقلل فيها محبة الخيرات
^

والعاكف على هذه الأغاني تجده محبا لإشباع غريزته منها، وعاكفا عليها^

ومتلذذا بها
ومن آثارها السيئة دفع الإنسان إلى مقارفة المعاصي، وإلى شرب^

الخمور، وإلى
الزنا، أو مشاهدة الصور الخليعة، أو ما شابه ذلك من الآثار السيئة
^

ولذلك ننصح المسلم أن يبتعد عن هذه الأشياء حتى يسلم على دينه، ويحفظ وقته^





كما أن السمع يفتن، كذلك النظر قد يفتن!
^

يقولون: إننا نتسلى بالنظر! فإلى أي شيء ينظرون؟! إنهم ينظرون إلى أفلام^

وصور خليعة، يضعونها في تلك الأجهزة الحديثة ويتسلون بها طوال ليلهم، إلى أوقات
!^

السحر، أو طوال نهارهم!
^

فكم من أوقات ثمينة تضيع أمام تلك الأفلام، وهذا وإن لم يكن فيه إلا إضاعة الوقت!^

أليس ذلك خسرانا مبينا؟!!
^

أليس ذلك مما يكون مسببا للحسرة والندم والأسف على إضاعة هذا الوقت؟!!^

وإذا قدر فعلا أن وقت الإنسان فارغ وليس لديه عمل يشغله كما يقولون وإنما هو^

يصرف وقته الزائد في مشاهدة هذه الأفلام، وهذه الصور، فماذا تكون النتيجة؟
!^

إذا رأى هذه الصور لنساء متجملات متبرجات^

أو رأت المرأة صور الرجال في غاية الجمال!ألا يكون ذلك دافعا للغرائز
!^

ومحركا للشهوات؟!ىألا يكون ذلك دافعا للوقوع في الفواحش؟!
^

لا شك أن ذلك من أسبابه؛ لكثرة المنكرات، وكثرة الزنا، وكثرة وقوع كثير!^

في السماع والرؤية، مما يسبب حدوث هذه المنكرات التي نشاهدها
^

1-كم نسمع أن فلانة حملت من الزنا؟!!^

2-كم نسمع أن فلانة الشابة فجرت؟!^

3-كم نسمع أن فلانا وقع منه الزنا عدة مرات؟!!^

هذا في الداخل، أما في الخارج فحدث ولا حرج^

إن الذين يشاهدون هذه الأفلام ولم يتمكنوا من إشباع غريزتهم، قد يسافرون إلى!^

البلاد التي بها ذلك العهر، وذلك الفساد حتى يشبعوا غرائزهم، فيجدون بلادا توجد
^

فيها المسارح، والمفاسد، والمنكرات، والفواحش، والعاهرات، وفيها التمكن من نيل
!^

الشهوات والأعراض المحرمة، حسبما يريدون.وما دفعهم إلى ذلك غير سماع تلك
^

الأصوات الفاتنة، ورؤية الصور الخليعة، التي ما حملهم إليها كما
!^

يقولون سوى قطع الوقت !
^

يقضون وقت فراغهم ويزعمون أنهم يسلون أنفسهم ، فتكون النتيجة أنهم يقعون في!^

المنكر من حيث لا يشعرون ، أو من حيث يشعرون
^

بل إنهم قد لا يملكون أنفسهم ، وذلك إذا طغت عليهم الشهوة ، فلم يستطيعوا قمع!^

هذه الدوافع التي تؤزهم إلى الشر إذا
^

ولا شك أن أهل هذا الزمان ابتلوا بكثرة أنواع اللعب، ذلك اللعب الذي يعد من جملة ما!^

تعاب به هذه الحياة، ولا شك أن الإثم في رؤيته، وكذلك في فعله، فهو مضيعة
^

للوقت، وأي مضيعة ؟
!^

أما الألعاب الرياضية سواء في مشاهدتها أو ممارستها ففيها بالطبع فائدة، ذلك أنه^ا

تقوي الأبدان، وتزيد المعلومات، ولكن الإقبال على رؤية أو مشاهدة اللعب أو اللاعبين
!^

والإكثار من ذلك، لا شك أن فيه مضيعة للوقت
^

لذا فإننا ننهى ونحذر من الإكثار من ذلك، حتى يحافظ الإنسان على وقته!^

ويستفيد منه
^




لا شك أن هذه الحياة مملوءة بما يشغل الوقت، إما بما منه فائدة^

وإما بما لا فائدة منه
^

وإذا انتبه الشاب وتعلم الشيء الذي فيه فائدة، فإنه يستفيد من ذلك، وإذا لم يعرف^

الأمر الذي فيه فائدة فإنه سيقع بما فيه مضرة، وسيندم حينما لا ينفع الندم، لذلك فإنا
^

نحرص أن نحث شباب المسلمين على حفظ أوقاتهم، وألا تضلهم تلك الفتن التي
^

تمكنت من القلوب وافتتن بها الكثير
^

ومعلوم أن الإنسان في أول عمره، وفي عنفوان شبابه لا بد أن يكون لديه دافع إلى^

شيء من اللهو، ومن اللعب وهذا شيء نشاهده، ولكن يكون ذلك دائما في سن
^

الطفولة إلى سن المراهقة
^

ولعل الحكمة في ذلك أن الله تعالى جعل في طبائع الصغار محبة الحركة، حتى تنمو^

بذلك أجسامهم، فأنت تشاهد الطفل مثلا من سنتين إلى خمس سنوات يكون دائم
^

الحركة، لا يجلس جلوسا طويلا، ولو قلت له اجلس لمدة نصف ساعة، لما استطعت
^

أن تحبسه
^

وهذا من طبائع الشباب، ولكن قد يوفق الله الشاب أن تنصرف همته عن هذا اللهو^

واللعب، وأن يقبل على الطاعة والخير
^

ويعد ذلك من علامات إرادة الله به خيرا، وذلك أيضا من العجائب التي تخالف العادة^

المألوفة، ولأجل ذلك ورد في الحديث
^

[ إن الله -عز وجل- ليعجب من الشاب ليست له صبوة ]

يعني ليس له ميل إلى اللهو واللعب^

فإذا رأيت الشاب من أهل هذا الزمان مقبلا على العلم والعمل، ومقبلا على الطاعة^

والعبادة، ومنصرفا عن أهل اللهو والباطل، ويرغب في الفائدة، فإنك تغبطه؛ لأنه أولا
^

خالف ما جرت عليه العادة في كثير من الشباب، وثانياً: خالف الفطرة أو الغريزة التي
^

تدفعه إلى هذا اللهو واللعب، وثالثا: استطاع أن يتغلب على نفسه مع قوة الدوافع
^

بالرغم من كثرة هذه الدوافع في هذه الأزمنة. فملك نفسه، ولم تجتذبه هذه الدوافع
^.

وهناك دوافع كثيرة لانحراف الشباب لعل من أهمها^

[ الزملاء الكبار- الزملاء الصغار- المغريات- الملاهي]




ومع ذلك فإن الإنسان قادر على مقاومة ذلك كله، فإذا جاء إلى الشاب زملاؤه، وقالوا
^

هلم معنا، فلنذهب إلى الملعب الفلاني، سنذهب إلى طرف البلاد حتى نرفه عن
^

أنفسنا، وحتى نرى ونرى، وحتى ننهي بعض الوقت!
^

فإذا رفضهم الشاب وقال: ما خلقنا للعب كما روي عن يحيى -عليه السلام- أنه قال له^

الصبيان: هلم فلنلعب. فقال
^

يا شباب، ما خلقنا للعب. يعني: خلقنا للعبادة والعمل وليس للعب
^

ومتى قال هذا الشاب فإنه اقتدى في ذلك بنبي من الأنبياء، وهو يحيى ابن زكريا^

الذي قال الله فيه:

[ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ][سورة مريم، الآية:12]

إلى أن قال:

[ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا][ سورة مريم، الآية : 15 ]

كذلك فإن الشاب إذا دفعه بعض زملائه وقالوا: هلم نرفه عن أنفسنا في أحد^

المجالس، كأن نقرأ في هذه المجلات التي تحوي صورا وأخبارا، وفيها وفيها! وما شابه
^

ذلك، رفضهم وقال: هذا من الفتنة، ونحن لا نحب أن نفتن في عقولنا، ولا في
^

شهواتنا، ولا نريد أن نقع في الفتنة، ولا نقرب منها، لا أريدكم، ولا أحب مجالستكم
^

وأنتم عاكفون على هذه الصحف أو المجلات التي يروى فيها كلام سيئ
^

أو فيها صور فاتنة!!
^

وإذا طلب منه أهله مثلا أن يشترى لهم شيئا من الملاهي: كآلات الملاهي وأشرطة^

الفيديو ذات الأفلام الخليعة، رفض ذلك، وقال: لا أريد ذلك؛ فانه محرم شرعا، فإن الله
^

حرم أسباب الشر، وأسباب الفساد، ونص على تحريم هذه الصور واقتنائها، وسماع
^

الأغاني، ونحوها، ثم إن تلك الأشياء سبب وذريعة لما وراءها، وهو الفساد والشر
^

فتجد الشاب لا يوافق على ذلك، ولو كان مجتمعه وأهله عاكفون عليها
^

وقد يوفق الله بعض الشباب الصالح إلى الاستقامة، ولكن يكون أبوه وأخوته ممن^

ينظرون في هذه الآلات الفاتنة طوال ليلهم، وطوال أوقاتهم، ويسمعون تلك الأشرطة
^

الماجنة، أو يعكفون على سماع الأغاني، وما أشبه ذلك، ولكن ذلك يحزنه، فتغلبه
^

الهداية والتوفيق، ويلهمه الله رشده ليصد عن ذلك، ويحاول أن يثني أهله، ويخفف من
^

شرهم، ويحاول أن يجعلهم يتوبون، ويخرجون آلات اللهو من مجتمعهم، ويحاول أن
^

يطهر إخوته، ويقنعهم فإذا لم يقتنعوا حرص على أن ينجو بنفسه ولو منفردا، وذلك
^

كي لا يفتن؛ لأن من قارب الفتنة خُشي عليه أن يفتن في دينه وعقيدته
^

وقد يكون للشاب زملاء يدفعونه إلى المنكرات ويقولون له مثلا: لماذا لا ترفه عن^

نفسك؟ ولماذا لا تمشي معنا وتفعل فعلنا؟ أنت متزمت.. أنت متعصب.. أنت متشدد
^

أنت غال في دينك.. أنت، وأنت، وأنت!!
^

يقولون هذا وهم يقعون في كثير من المنكرات، فيقضون ليلهم على مسكرات أو^

مخدرات، أو على شرب دخان مثلا، ويسهرون طوال ليلهم، وينامون قرب وقت الصلاة
^

ولا يستيقظون إلا في الضحى، وتفوتهم الصلوات المفروضة، وربما لا يصلون، وربما
^

يصلون الصلاة بعد خروج وقتها ذلك لمن يصلي منهم
^

ثم بعد ذلك يريدون أن يفسدوك كما فسدوا حتى تكون مثلهم^

فننصحك أن تكون متمسكا بتعاليم دينك، ولو قالوا إنك متعصب، ولو قالوا إنك متشدد^

انج بنفسك؛ حتى تكون من الذين يظلهم الله في ظله، كما ورد في الحديث عن أبي
^

هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :

[ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في طاعة
الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وتفرقا
عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق
بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت
عيناه
]

فجعل من السبعة الذين يظلهم الله بظله الشاب الذي نشأ في طاعة الله، وخالف ما^

تهواه نفسه، أو خالف ما يدعو إليه مجتمعه، سيما المجتمع الفاسد الذي يكثر فيه
^

أهل الشر، وأهل الفساد
^

وما أكثر الدعاة إلى الفساد في هذه الأزمنة، وما أكثر ما يعيبون به المتعبد الصالح!^

فإذا رأوه يستعمل السواك، وهم يستعملون بدله سجائر الدخان^

والعياذ بالله عابوه بأنه متطوع!
^

وإذا رأوه يرتاد المساجد تنقصوه، ورأوا أن ذلك نقصا فيه، حتى أنهم يستهزءون كما^

يقال لنا بمن يأمرهم بالصلاة في المساجد
^.

فإذا قال لهم: صلوا، قالوا: أنت بالنيابة عنا صل عنا ركعتين، على سبيل السخرية^

إن الشاب الذي يفتح الله على قلبه في هذه الأزمنة مع كثرة المغريات، لا شك أنه إذا^

حفظ نفسه، وحفظ شهوته، وخالف الهوى فإنه يكون ممن ربط الله تعالى على قلبه
^

ولا شك أن هناك مغريات كثيرة للكبار والصغار، فإذا صبر الإنسان على مخالفتها فهو^

ممن خالف هواه
^

وهذه المغريات، إما شهوات أو شبهات، وهي مع كثرتها قد يعجز الإنسان عن^

مقاومتها، ولذلك فهو بحاجة إلى أمور لا بد أن نشير إليها باختصار
^



أشرنا فيما سبق إلى الفتن والدعاة إليها، فهذا يدعو إلى الزنا ، وهذا يدعو إلى مسكر
^

، وما شابه ذلك، وكذلك فإن المغريات متيسرة : كالأفلام، والصحف والإذاعات الفاتنة
^
وكذلك توفر الشهوات التي في متناول الأيدي : كالدخان ، والمسكرات، والمخدرات
^

وما أشبه ذلك . كذلك توفر الأسباب التي تيسر لصاحب الغرض السيئ سبيله
^

كالطائرات ، والسيارات ، والتليفونات ، إلى غير ذلك ، وهذه المغريات وتلك الدوافع إلى
^

الفساد تحتاج إلى من يقاومها
^

ومن الأمور التي تمكن الشاب من مقاومة الفتن والمغريات ما يلي ^


لا بد أن نعطي من يريد المحافظة على نفسه الفرصة بأن يعلم الضرر الذي يكمن في^

اقتراف هذه المعاصي فإذا علم الضرر فإنه يتجنبها
^

بعض هذه المفاسد فيها ضرر على الأخلاق، وعلى الأعمال، ولا شك أن الضرر حين^

يصيب الأخلاق يمثل الصورة السيئة للإنسان، فيشتهر بأنه فاسد الخلق، يتعاطى
^

المخدرات، والمسكرات أو فاعل للزنا، أو اللواط، أو يأذن لامرأته بالتبرج
^

فتنتشر له بين أقرانه سمعة سيئة
^

لذلك فالإنسان يجب أن يحافظ على نفسه من السمعة السيئة، وينأى بنفسه عن^

التهم وعن السمعة السيئة، ويحب أن ينتشر له ذكر جميل بالثناء عليه، ومدحه
^

بعبادته، وغيرته، وحماسه، وغير ذلك
^
إذا عرف الإنسان أنه قد يعذب على اقتراف هذه المعاصي في الدنيا ولو كان لها دافع ^

ولو كان لها دعاة في الدنيا، كما عذب الله كثيرا من الأمم على ذلك ، كما قص الله
^

علينا في كتابه ، كذلك فإنه يعذب في الآخرة ، وعذاب الآخرة أشد وأبقى
^

، ألا يكون ذلك دافعا له على أن يتمسك بالحق، ويبتعد عن الباطل وأسبابه ؟
^

كذلك على الإنسان أن يعرف الأشياء التي حرمها الله والأدلة على تحريمها معروفة ^

فإذا عرف أنها حرام ، قال : كيف أقدم على أمر قد حرمه ربي ؟! أليس الله تعالى هو
^

الذي يملكنا، وهو الذي حرمها ؟! فإذا فعلتها ، أفلا أكون عاصيا ؟!
^

أليس من عصى الله متوعداً بالعذاب، كما قال تعالى:

[وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَه يُدْخِلْهُ نَارًا
خَالِدًا فِيهَا
][ سورة النساء، الآية : 14 ]

فإذا صحا ضميره، وحاسب نفسه فإنه لا شك يتوب ^

ويستغفر الله -عز وجل- ولا يقدم على هذه الملاهي ، ولو دفعته نفسه إلى
^

استعمالها ، وبذلك يقوى على مقاومتها
^



كذلك على المسلم تقوية إيمانه ، الذي هو الإيمان بالله وملائكته، وكتبه ورسله
^

والبعث بعد الموت، والقدر ، فإذا قوي الإيمان اندفع صاحبه إلى الأعمال الصالحة
^

وهدى إلى الصراط المستقيم ، ونأى بنفسه عن المحرمات والأعمال السيئة التي
^

منها هذه الملاهي التي اتخذت مضيعة للوقت
^

ولا شك أن من أكثر من الأعمال الصالحة ، يكون ذلك مما يقوى به إيمانه، فإن^

الحسنات تقوي الإيمان ككثرة الصلاة ، وكثرة العبادات ، وكثرة النوافل في الصلوات
^

وكثرة ذكر الله -عز وجل- وكذلك كثرة قراءة القرآن بالتدبر في ذلك ، وكثرة الأمر
^

بالخير والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
^

فهذه كلها من الحسنات التي يقوى بها الإيمان ، وإذا قوي الإيمان قويت الدوافع إلى^

الأعمال الصالحة ، وضعفت الدوافع إلى الأعمال السيئة
^

ولا شك أن المحرمات تقسي القلب ، وقسوة القلب تمكن من حب المعصية، وتقوي^

الدوافع إليها، كذلك تضعف الدوافع إلى الطاعات ، فاحرص على ما يقوى الدوافع في
^

قلبك إلى الطاعة ، وعلى ما يضعف الدوافع في قلبك إلى المعصية
^

نسأل الله أن يربط على قلوبنا بالإيمان ، وأن يقوى إيماننا به ، وبوعده ووعيده ، وأن^

يعصمنا من المنكر والزلات ، وأن يحفظ علينا ديننا ، ولا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا للإيمان
^

وأن يهب لنا من لدنه رحمة ، إنه هو الوهاب
^

ونسأله أن يحفظ علينا أوقاتنا فيما يفيدنا ، وأن يصلح شباب المسلمين ، وأن يبصرهم^

بالحق، ويردهم إليه ردا ، جميلا وأن يجعلهم خير خلف لخير سلف ، وأن يصلح
^

أعمالهم ، ويثبت قلوبهم، ولا يزيغهم
^

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
^




||

|\| كتابة : ALWFI |\|

|\| تصميم الفواصل : ALWFI |\|

|\| تنسيق : Sedra |\|

||


نسأل الله أن يربط على قلوبنا بالإيمان ، وأن يقوى إيماننا به ، وبوعده ووعيده ^

وأن يعصمنا من المنكر والزلات ، وأن يحفظ علينا ديننا ، ولا يزيغ قلوبنا بعد

إذ هدانا للإيمان ، وأن يهب لنا من لدنه رحمة ، إنه هو الوهاب
^

ونسأله أن يحفظ علينا أوقاتنا فيما يفيدنا ، وأن يصلح شباب المسلمين ، وأن يبصرهم

بالحق، ويردهم إليه ردا ، جميلا وأن يجعلهم خير خلف لخير سلف ، وأن يصلح
أعمالهم
^

ويثبت قلوبهم، ولا يزيغهم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ولتتذكروا هذا العمل من عمل فريق التفجير الأسود فريق



وخاص بمنتدى أنيميات




0 التعليقات:

إرسال تعليق