لماذا هذه النظرات! عن ماذا تبحث! أكيد عن سر نجاح الفرق الرسمية ؟! تعالى معنا - الجزء الأول


مرحباً بكم أعضائنا الكرام أتيناكم بفن جديد هذه المرة ، وعهدي كان بكم
في موضوع هدية نهاية الإختبارات طال العهد بكم ، ونحن بشوق لكم ، كما قيل زُر غباً تزدد حباً
من فنون عشاق المثقفين شعب أنيميات والحارات المجاورة لها ، خلقٌ عظيم ، خلقٌ
يستحق الوقوف أمامه بكل إجلال وتقدير ، خلق سر الإبداع والتميز الفرق الرسمية هنا
يا من يبحث عنه في أنحاء أنيميات المعمورة..!! ها هنا كشفنا لكم الستار بهذا الموضوع وبجزئه الأول ..

 
تابعوا معنا لكشف هذا الخلق...

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
من الأمور التي لا ينازع فيها ولا يختلف فيها أمر التعاون
والتساعد في هذه الحياة الدنيا، إذا الإنسان مفطور على حب التعاون، بل لا تستقيم حياته
في كل جوانبها إلا بالتعاون، وبما أنه قد ركب فيه حب الاجتماع كان عليه لزاماً
أن يحققه لسد جوعته الفطرية.


 
والتعاون ينبغي أن يصب بكل قنواته المتدفقة في بحر الدعوة الإسلامية والنهوض بها
وتبليغها للناس أجمعين، إذ بالتعاون المبني على أساس من الوحي نجد الطريق الصحيح
لتحقيق دعوة قوية فاعلة، واضحة المعالم، راسخة القواعد، لا تهتز، ولا تتزلزل، تؤتي أكلها
كل حين بإذن ربها.


 
ويأتي أهمية هذا الموضوع خاصة في هذا العصر الذي تداعت فيه الأمم على أمتنا الإسلامية
من كل حدب وصوب لردعا عن دينها، وفصلها عن هويتها، وسلخها من عقيدتها
إلى الكفر والزندقة والإلحاد، وسلخها من شريعتها، والقذف بها في شرائع الغاب وذلك لسببين.


 
أولاً: ما نشاهده من التعاون في كل المجالات من قبل اليهود والنصارى، ومن نسج
نسجهم على حرب الإسلام وأهله بكل الوسائل وتوظيفها لهدم بناء الإسلام الشامخ.


 
ثانياً: وجود التعاون بين التيارات الفكرية النشطة في مجتمع الإسلام والمسلمين
من علمانية، وشيوعية، واشتراكية، وقومية، ووطنية، وحداثة، وتحررية، وغيرها
من المذاهب والتيارات الفكرية التي تعادي الفكر الإسلامي النير.


 
فلاجتماع هذين السببين كان لزاماً على أصحاب الدعوة الإسلامية
أن يكونوا قلباً واحداً لمواجهة الخطر الزاحف على عقائد وشرائع الإسلام.


 
:/فاصل /:

صادق :: أكيد عرفتموه ::!!


 
(العون: الظهير على الأمر الواحد والاثنان، والجمع
والمؤنث سواء، وتعاونا: أعان بعضنا بعضاً، والمعونة: الإعانة
ورجل معوان: حسن المعونة، ورجل معوان: كثير المعاونة للناس) [1]


 
(العون معناه التساعد،وأن يعين بعضهم بعضًا على البر والتقوى) [2]


 
(العون: المعاونة والمظاهرة، يقال: فلان عوني
أي معيني، وقد أعنته، قال {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ{ [الكهف: 95]،{وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ{ [الفرقان: 4].
والتعاون: التظاهر، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]،
والاستعانة: طلب العون، وقال: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [3]


 
يتضح من ذلك أن التعاون فيه معنى التساعد والمعاونة، ومعنى الاجتماع
على إقامة عمل، فتارة يكون من الفرد تجاه المجموعة، وتارة يكون من المجموعة
تجاه الفرد، مما يكون محصلته التعاون بين أبناء المجتمع الواحد ، ولكن هذا التعاون
المتبادل لا يقتصر على (أمور الدين بل يشمل التعاون على أمور الدنيا، وعلى تنفيذ
حدود الله، وتنفيذ أوامره، وعلى الأمر بالخير والدعوة إلى الله) [4]

معلوم أن الإنسان قد فطره الله محتاجاً في قضاء حوائجه إلى من يعاونه ويساعده
على إتمامها. فقد ثبت بالواقع والتجربة أن الأعمال التي تحتاج إلى معاونة الآخرين
لا يمكن أن تقوم على عاتق فرد مهما بلغ من القوة والإحاطة بتلك الأعمال، فدل
ذلك على أن التعاون ضرورة إنسانية.


 
قال ابن خلدون في مقدمته:


 
(إن الاجتماع الإنساني ضروري.. وبيانه أن الله سبحانه خلق الإنسان وركبه على صورة
لا يصح حياتها وبقاؤها إلا بالغذاء. وهداه إلى التماسه بفطرته، وبما ركب فيه من القدرة
على تحصيله إلا أن قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته من ذلك الغذاء، غير موفية
له بمادة حياته منه، ولو فرضنا منه أقل ما يمكن فرضه وهو قوت يوم من الحنطة
مثلاً، فلا يحصل إلا بصلاح كثير من الطحين، والعجن، والطبخ، وكل واحد من هذه الأعمال الثلاثة
يحتاج إلى مواعين وآلات لا تتم إلا بصناعات متعددة من حداد ونجار وفاخوري، هب أنه يأكله حباً
من غير علاج فهو أيضاً يحتاج في تحصيله حبًّا إلى أعمال أخرى أكثر من هذه
من الزراعة والحصاد والدراس الذي يخرج الحب من غلاف السنبل، ويحتاج كل واحد من هذه إلى
آلات متعددة وصنائع كثيرة أكثر من الأولى بكثير، ويستحيل أن توفي بذلك كله أو ببعضه
قدرة الواحد، فلابد من اجتماع القدر الكثيرة من أبناء جنسه؛ ليحصل القوت له ولهم فيحصل بالتعاون
قدر الكفاية من الحاجة لأكثر منهم بأضعاف، وكذلك يحتاج كل واحد منهم أيضاً من الدفاع
عن نفسه إلى الاستعانة بأبناء جنسه؛ لأن الله سبحانه لما ركب الطباع من الحيوانات كلها، وقسم
القدر بينها، جعل حظوظ كثير من الحيوانات العجم من القدرة أكمل من حظ الإنسان، فقدرة الفرس
مثلاً أعظم بكثير من قدرة الإنسان، وكذا قدرة الحمار والثور وقدرة الأسد والفيل
أضعاف من قدرته، ولما كان العدوان طبيعيًا من الحيوان جعل لكل واحد منها عضواً يختص
بمدافعته ما يصل إليه من عادية غيره، وجعل للإنسان عوضاً من ذلك كله الفكر واليد، فاليد مهيئة
للصنائع بخدمة الفكر، والصنائع تحصل له الآلات التي تنوب له عن الجوارح المعدة
في سائر الحيوانات للدفاع: مثل الرماح التي تنوب عن القرون الناطحة، والسيوف النائبة
عن المخالب الجارحة، والتراس النائبة عن البشرات الجاسية إلى غير ذلك مما ذكره جالينوس
في كتاب منافع الأعضاء، فالواحد من البشر لا تقاوم قدرته قدرة
واحد من الحيوانات العجم سيما المفترسة،


 
فهو عاجز عن مدافعتها وحده بالجملة، ولا تفي قدرته أيضاً باستعمال الآلات المعدة للمدافعة
لكثرتها وكثرة الصنائع والمواعين المعدة لها، فلابد من ذلك كله من التعاون عليها بأبناء جنسه.
وما لم يكن هذا التعاون فلا يحصل له قوت ولا غذاء ولا تتم حياته لما ركبه الله تعالى عليه
من الحاجة إلى الغذاء في حياته، ولا يحصل له أيضًا دفاع عن نفسه لفقدان
السلاح، فيكون فريسة للحيوانات، ويعاجله الهلاك عن مدى حياته
ويبطل نوع البشر ، وإذا كان التعاون حصل له القوت للغذاء والسلام للمدافعة وتمت
حكمة الله في بقائه وحفظ نوعه، فإذن هذا الاجتماع ضروري
للنوع الإنساني، وإلا لم يكمل وجودهم وما أراده الله من اعتمار
العالم بهم واستخلافه إياهم) [5]


 
ويقول الراغب الأصفهاني: [6]


 
(أعلم أنه لما صعب على كل واحد أن يحصل لنفسه أدنى ما يحتاج إليه إلا بمعاونة
عدة رجال له فلقمة طعام لو عددنا تعب محصليها من الزراع، والطحان، والخباز، وصناع آلاتها
لصعب حصره واحتاج الناس أن يجتمعوا فرقة فيتظاهروا، ولأجل ذلك
قيل: الإنسان مدني بالطبع أي لا يمكنه التفرد عن الجماعة بعيشه بل يفتقر بعضهم إلى
بعض في مصالح الدين والدنيا، وعلى ذلك نبه صلى الله عليه وسلم
بقوله: «المؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضاً»، وقال: «مثل المؤمنين في توادهم
وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا تألم بعضه تداعى سائره».
وقيل: الناس كجسد واحد، متى عاون بعضه بعضاً استقل، ومتى خذل بعضه بعضاً اختل.


 
ونجد أن الله تبارك وتعالى فاضل بين عباده، فكان نتاج ذلك أن استعمل بعضهم
بعضاً في قضاء حوائجهم، فالحياة لا تكمل ولا تصلح ولا تنتظم في عقدها إلا
بالتعاون بين أفراد البشر، حيث يستعمل «بعضهم في حوائجهم، فيحصل بينهم
تآلف وتضام ينتظم بذلك نظام العالم»[7]


 
قال تعالى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32] أي ليسخر
بعضهم بعضاً، في الأعمال والحرف والصنائع فلو تساوى الناس
في الغنى، ولم يحتج بعضهم إلى بعض، لتعطل كثير من مصالحهم ومنافعهم [8]


 
فهذا يدل على ضرورة التعاون بين الناس، وأن هذا التعاون قد اضطروا له اضطراراً، لا يملكون
رده ولا منعه، فهو ضرورة من ضروريات الإنسان والحياة.


 
يقول الطبري رحمه الله عند قوله تعالى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا}قال : ليستسخر
هذا هذا في خدمته إياه, وفي عود هذا على هذا بما في يديه
من فضل, يقول: جعل تعالى ذكره بعضا لبعض سببا فى المعاش, في الدنيا.


 
ذكر من قال ذلك:


 
وحدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط,
عن السديّ, في قوله: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} قال: يستخدم بعضهم
بعضاً في السخرة.
وحدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب,
قال: قال ابن زيد, في قوله: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} قال: هم بنو آدم
جميعا, قال: وهذا عبد هذا, ورفع هذا على هذا درجة, فهو يسخره بالعمل, يستعمله
به, كما يقال: سخر فلان فلاناً.


 
وقال بعضهم: بل عنى بذلك: ليملك بعضهم بعضاً.
وحدثنا ابن حميد, قال: ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا عبيد بن
سليمان, عن الضحاك, في قوله: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا}يعني بذلك: العبيد
والخدم سخر لهم.
وحدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة{لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا}مِلْكة.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. [9]



 
وكما أن التعاون ضرورة إنسانية فهو أيضاً قانون من قوانين الكون، نجد ذلك
في تبادل المنافع بين الكائنات، فالكائن الحي يعتمد على النبات، والشمس تقوم
بمنفعة الكائنات الحية، وكذلك القمر والنجوم تعين الإنسان بعد الله عز وجل
في الاهتداء في ظلمات البر والبحر، وكذلك الحشرات تقوم بمنفعة النبات، وكذلك النبات
تنتفع به الحشرات، وهكذا نجد تبادل المنافع بين المخلوقات في
هذا الكون العظيم، كلها تتعاون لتحقيق ما يريد الله، فسبحان الله العظيم كيف قدر
وكيف هدى! أليس في ذلك لنا أخوة الإسلام أن نتعاون لكي نتجاوب مع الكون
في منظومة واحدة؟ ولا نخالف التيار فيحصل التصادم المؤدي إلى الضعف، ومن ثم
التمزق والتفرق الذي نهى الله عنه في ملة الإسلام.


 


 
قال الماوردي في أدب الدنيا والدين (ص172):


 
(حيث قسمهم إلى أربعة أقسام: فقال: منهم من يعين ويستعين، ومنهم من لا يعين
ولا يستعين، ومنهم من يستعين ولا يعين، ومنهم من يعين ولا يستعين ، فأما المعين
والمستعين فهو معاوض منصف، يؤدي ما عليه، ويستوفي ما له، فهو كالمقرض
يسعف عند الحاجة ويسترد عند الاستغناء، وهو مشكور في معونته
ومعذور في استعانته، فهذا أعدل الإخوان.
وأما من لا يعين ولا يستعين فهو متروك، قد منع خيره وقمع شره، فهن لا بصديق
يرجى ولا عدو يخشى... وإذا كان كذلك فهو كالصورة الممثلة: يروقك حسنها، ويخونك
نفعها، فلا هو مذموم لقمع شره ولا هو مشكور لمنع خيره، وإن كان باللوم أجدر..
وأما من يستعين ولا يعين فهو لئيم كل ومهين مستذل، قد قطع عنه الرغبة، وبسط فيه
الرهبة فلا خيره يرجى ولا شره يؤمن، وحسبك مهانة من رجل مستقل عنه إقلاله
ويستقل عند استقلاله، فليس لمثله في الإخاء حظ، ولا في الولاء نصيب، وهو ممن جعله
المأمون من داء الإخوان لا من دوائهم، ومن سمهم لا من غذائهم..
وأما من يعين ولا يستعين
فهو كريم الطبع مشكور الصنع، وقد حاز فضيلتي الابتداء والاكتفاء، فلا يرى
ثقيلاً في نائبة، ولا يقعد
عن نهضة في معونة، فهذا أشرف الإخوان نفساً، وأكرمهم طبعًا، فينبغي
لمن أوجد له الزمان مثله – وقل أن يكون له مثل؛ لأنه البر
الكريم، والدر اليتيم – أن يثنى عليه
خنصره ويعض عليه بناجذه، ويكون به أشد ضنًا منه بنفائس أمواله، وسنى
ذخائره، لأن نفع الإخوان عام ونفع المال خاص ومن كان أعم نفعاً فهو بالادخار أحقه.


 
ثم لا ينبغي أن يزهدوا فيه لخلقه أو خلقين ينكرهما منه إذا رضي سائر
أخلاقه، وحمد أكثر شيمه؛ لأن اليسير مغفور والكمال معوز) [10]


 
مما سبق عرفت أصناف الناس في التعاون، فاحرص أخي الحبيب/أختي الغالية
على أن توصف بالمتعاون، فمن حقق التعاون من جانبه غير ناظراً لرده فهذا هو العضو
الذي يحقق به، بإذن الله – الإيجابية في الحركة والعمل والإنتاج الدعوي.
أما كلام الماوردي في قوله: لا يعين ولا يستعين هذا ليس على إطلاقه
فإنه لا يمكن أن نجد إنسان لا يعين ولا يستعين؛ إذ من المقرر أن الإنسان
مدني بالطبع، قد اضطر إلى المعاونة مع بني جنسه حتماً، ولكن قوله

 
هذا بيان لما يغلب من حال الإنسان وليس دائمًا من فعله والله أعلم.



 
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::
المراجع :

 
([1])لسان العرب ج4-3179.
([2])شرح رياض الصالحين. ابن عثيمين ج4-449.
([3])المفردات في غريب القرآن للأصفهاني-354.
([4])الآداب الشرعية لابن جبرين -34.
([5])مقدمة ابن خلدون 69-70-71.
([6])الذريعة لمكارم الشريعة -262.
([7])تفسير البيضاوي 2-ص372.
([8])تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ج4- ص445.
([9]) الطبري-ج20 - ص450.
([10])أدب الدنيا والدين-172-173.


 
* من كتيب عنوانه (التعاون وأثره في التغيير -سيد قطب).




 

 
× الكاتب : صادق×
7878
×تنسيق : صادق×

×تدقيق :صادق×
7878787

 

 
لا يسعني إلا أن أشكر كل من ساهم معي في طرح هذا الكتيب النافع
وعلى رأسهم قائدة الكتاب العام صاحبة القلم الشهير والوسام كاتب المتميز
الأخت / سيدرا فله جزيل الشكر والإمتنان ، هي من رشحت ووفرت الكتيب
كما أنها قامت بتدقيق أولي لهذا الموضوع ،
فهذا كرم جميل وليس بغريب منها.

 
كما لا أنس الشكر لصاحبة الإبداع والتميز مصممة الفواصل
الأخت / وايت زادة الموضوع رونقاً وجمالاً
فلها مني جزيل الشكر ..

 
ولا أنسى شكركم أنتم يا أعضاءنا الكرام
فبردودكم نتشرف
وتحفيزكم يهمنا ، آرائكم دعم لنا وسترون ما يسركم
في المستقبل القريب



 

0 التعليقات:

إرسال تعليق