المسلمون



اليوم اطرح عليكم اخواني واخواتي موضوع مهم للغايه اي وهو الاخوه
الاخوة بين المسلمين

**********************************
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)

********************************

أرسل الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم, رحمة للعالمين؛ ليجمع على الإيمان قلوب

المؤمنين، ويزيل من قلوبهم كل أسباب الشحناء، ويطهر نفوسهم من كل أسباب البغضاء،

ليكونوا إخواناّ متحابين، قال تعالى(وأصلحوا ذات بينكم ) أي أصلحوا ما بينكم من أحوال الشقاق والافتراق حتى
تكون بينهم محبة واتفاق,


فالفرقه بين المجتمع المسلم تؤدي الى استأهاب الاعداء المعارضين للاسلام

و يتحدون على تقويض معالمه و بينهم فروق شاسعة من اختلاف اللغات و الأديان و المذاهب والمنازع و

المشارب، و نختلف نحن على التوحد والتكاتف ونحن مسلمون موحدون وابناء بلد واحد؟؟



كيف هذا!

ولقد اهتم الإسلام بإصلاح ذات البين حفاظاّ على وحدة المسلمين

، وسلامة قلوبهم، وإن الإصلاح يعتبر من أعظم وأجل الطاعات، وأفضل الصدقات،

فالمصلح بين الناس له أجر عظيم، وثواب كريم، إذا كان يبتغي بذلك مرضاة الله تعالى،

فأجره يفوق ما يناله الصائم القائم

، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا, بلى، قال,

إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين هي الحالقة) ومعنى الحالقة

, أي تحلق الدين,والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة،

وتميط الأذى عن الطريق صدقة, ولأهمية الإصلاح بين الناس

رخص فيه الكذب، وذلك إذا كان سبيلاّ للإصلاح ولا سبيل سواه،

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراّ أو يقول خيراّ)ويرخص

الكذب في ثلاث, الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته

,وحديث المرأة زوجها، فأما الكذب في الحرب فإن الحرب خدعة،

ومن ثم فإن الأمر يستدعي التمويه على الأعداء، ويتحدث بما يقوي به أصحابه ويكيد به عدوه مثل أن يقول جيش

المسلمين كبير وجاءهم مدد كثير,وأما الكذب في الإصلاح بين الناس

، فمثل أن يحاول المصلح تبرير أعمال كل من المتخاصمين وأقوالهما بما يحقق التقارب،

ويزيل أسباب الشقاق والخلاف، وأحيانا ينفي بعض أقوالهما السيئة فيما بينهما

، وينسب إلى كل منهما من الأقوال الحسنة في حق صاحبه مما لم يقله مثل أن يقول

, فلان يسلم عليك ويحبك، وما يقول فيك إلا خيراّ ،

وأما الكذب بين الزوجين، والمراد بالكذب في حق المرأة والرجل,

فمثلاّ لكل واحد منهما أن يخاطب الآخر بمعسول القول ما يزيد الحب،

ويسر النفس،وإن كان ما يقال كذباّ، وكذب الرجل على

زوجته مثل أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه

؛ ليستديم بذلك صحبتها، ويصلح بها خلقها,إن أطيب حياة يعيشها

المؤمن والمؤمنة في هذه الدنيا، حينما يكون مراقباّ لله ,فأصلح,

ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الناس، واحذر

أسباب الشحناء والبغضاء،وإذا جاء إليك أخوك معتذراّ فأقبل



و نتذكر قصة بني قريظة حينما اختلف الصحابة في فهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) . فأدرك بعضهم العصر في الطريق ، فقال بعضهم : لا نصلي حتى نأتيها ، وقال بعضهم : بل نصلي ، ثم يرد منا ذلك . فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم . الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4119
خلاصة الدرجة: [صحيح]


فنلاحظ أن مجمعوعة من الصحابة فهمو الحديث بلفظه و هو أن لا يصلي أحد حتى يصل بني قريظة
بينما فهمه آخرون ضمنياً بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد منهم الإسراع في الخروج إلى بني قريظة و صلوا العصر في موعده

ولم يعنف الرسول عليه الصلاة والسلام أحداً .. فالكل يريد رضا الله .. و لم ينكر على احد تصرفه

فلا ثم لا للاختلاف ...المسلمون اخوة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تحاسدوا . ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض . وكونوا ، عباد الله ! إخوانا . المسلم أخو المسلم . لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره . التقوى ههنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات . بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام . دمه وماله وعرضه . وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذكر نحو حديث داود . وزاد . ونقص . ومما زاد فيه : إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم . ولكن ينظر إلى قلوبكم . وأشار بأصابعه إلى صدره .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2564
خلاصة الدرجة: صحيح

و لا نكفر احداً و نتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

أيما امرئ قال لأخيه : يا كافر . فقد باء بها أحدهما . إن كان كما قال . وإلا رجعت عليه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 60
خلاصة الدرجة: صحيح


و قول العلماء اجتهاد يحتمل الخطأ و الصواب فهم بشر

أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : جئت تسأل عن البر والإثم ؟ قال : نعم ، فقال : استفت قلبك : البر ما اطمأنت إليه النفس ، واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك
الراوي: وابصة بن معبد الأسدي المحدث: النووي - المصدر: الأربعون النووية - الصفحة أو الرقم: 27
خلاصة الدرجة: حسن

و إن احترت في امرين فأيهم يوصل إلى البر فاسلكه ولا تغتب من يعاكسك في الرأي (ففي الاجتهاد قد يكون الصواب وقد يكون الخطأ)



***************

أسأل الله أن يجعلنا من الصالحين المصلحين،

وأن يوفقنا لحسن العمل وصالح الأخلاق،

0 التعليقات:

إرسال تعليق