♦۩ لو أن له رجال .. إنه ديــن الأنبياء ۩♦.♦::. برعاية جهاز المخابرات السري ™Red X.::




بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم

كيف أحوالكم أحبتي أعضـــــاء المنتـــدى و مشرفيــه و مراقبيــه و إدارييــه الكرام ؟

إن شاء الله تكونون بأتم الصحة و السعادة ، و أسأل الله أن يجمنا بوم القيامة في ظل عرشه

أوحشتموني كثيراً كثيراً أحبتي ، فوالذي خلق الحبة و برأ النسمة إني أحبكم في الله

كيف حال قلوبكم مع الله ؟ أتمنى أن يكون لهذا الأمر الألوية الأولى في حياتنا

فإن مدار حياة كل منا على قلبه ، إن صلح صلح الأمر كله

و إن فسد معاذ الله من هذا فسد كل شيء

أود أن أشكر إخوتي في فريق رد اكس على جهدهم

و أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتهم

و أرجو لكم تمـــام و كمـــال الفائدة و الاستمتاع

بارك الله لكم في عمركم كله

و لنبــــــــدأ ::...>




كما تعلمون جميعاً إخوتي ، لم أكتب موضوعات منذ فترة كبيرة و لكن ..

موضوع جديد و عودة جديدة مع فريق جديد و بثوب جديد أسأل الله أن يبـــــاركه لنا

موضوع اليوم هو موضوع أشبه بخاطرة مرت ببال بل بقلب مسلم تحسر على حال إخوانه

نعم هي خاطرة مجروح و زفرة مهموم و نبضة محب ، مشاعر كثيرة تختلج في نفسي

تجاه إخوتي المسلمين في كل مكان ، مشاعر الأخوة الممتلئة مودة و حباً

إن الله لما أمرنا جميعاً بالاعتصام بحبله المتين في آية آل عمران

ذكرنا بعدها مباشرة بنعمته علينا بتأليفه قلوبنا

بعد أن كنا أعداء يضرب بعضـــنا رقاب بعض دون أن يجـــد الواحد منا

في ذلك أدنى حرج أو لوم نفس أو عتــــاب ضمير
و كأنه سبحانه يقول لنا

أن أقوى معين لنا على الاعتصام بكتابه هو تذكر نعمــة الله علينا بهذه الأخوة ..

ليست الأخوة في ذات نفسها لكن نعمة الله علينا بها فالمسلم دائماً

يقـــدم أخوة الدين على أخوة النسب و العرق و الجنس .

و هذا الموضوع هو بيان لبعض من مكانة الإسلام

التي و للأسف جهلها كثيرون من المسلمين ، حتى خرج

علينا أحد العلمانيين في الأيام الماضية ليقول لنصـــــــارى مصر

مواســياً لهم - على ايه ماعرفش - في مأســـاة ماسبيــــرو و يقـــول

لهم أنه يعتبر نفسه واحداً منهم ، و أنه لا فرق بينه و بين أحد منهم أبداً

إلا أن جده النصـــــــراني أسلم وقت دخول المســــلمين إلى مصر

و لكنه أسلم وقتها لسبب لا يعرفه هذا العلماني !!




أيها الإخوة ؛ الإسلام هو روح الحياة و حياة الروح ، و سر العالم و عالم الأسرار

هو جمال الدنيا و دنيا الجمال هو نور الطريق و طريق النور هو سلام الدنيا و دنيا السلام

هو واحة المسافر و نجم الملاح و دليل الحيران و رفيق الغريب و أنيس المستوحش و سراج وسط الظلام

هو مصنع البطولات و محقق المعجزات و مفتــاح المغـــاليق و منــارة الهدى في كل طريق

أقام عوج الحياة و جعل المجتمع طاقة زهر لا شوك فيه تملأه الرائحة الزاكية الطيبة

هو الأمل كل الأمل ، و البشارة كل البشارة ، لذاته و قوته في نفسه

إنه الإسلام ؛ ضياء الحياة الثاقب الذي يمتد إلى الحياة

بشموله و توازنه و عمقه و إشراقته المبهجة ، فإذا دم العيش قد جرى

في عروقه و سرت في أوصاله العافية ، فيشفى و هو سقيم ، و يحيى و هو رميم ...

كيف لا
و هو نفحة من سر الألوهية العظيم ، منه سبحانه الذي يقول للشيء كن فيكون !!

هو مثل الشمس للدنيا و العافية للناس هو دواء كل داء و شفاء من كل سقم يستعصي على غيره

أنقذ الله به العــالم من الهلاك في الدنيـــا و الآخرة ، أنقذهم به من غشـــاوة الجـــاهلية

فمنهم من آمن به و أخذه سبيل نجاته ، و منهم من هرب منه إلى هلاكه

فكأنهم حمُرٌ مستنفرة فرت من قسورة ..

إنه الإسلام الذي أعزنا الله به ، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله

لا عزة إلا لله ... لله وحده ... يعز من يشاء و يذل من يشاء




إنه مفتاح السعادة و الهناء و مغلاق الشقاوة و العناء ....

الحيــــاة في ظله نعمة لا يعــرفها إلا من ذاقو حلاوته الحقيقية

هي نعمة ترفع العمــــــر و تبــــــاركه و تزكيــــه ، يعيش المـــــرء في ظله

فينظر من عل إلى الجاهلية التي تموج بها الأرض ، ينظر إلى اهتمامات أهل الدنيا

التافهة الهزيلة ، و يتعجب قائلاً : ما بال هؤلاء ؟!!

ما بالهم منشغلون إلى هذا الحد بهذه القذارات و التوافه ؟!!

و لماذا لا يسمعون إلى نداء ملك الملوك ، يدعوهم ليغفر لهم من ذنوبهم

يدعوهم إلى جنة عرضها السماء و الأرض ..

أيها الإخوة الكرام ؛ يعيش المرء و المجتمع في ظل الإسلام

في عالم أكبر بكثير من عالم هؤلاء البشر الذين يعيشون في جاهليتهم و طغيانهم

إنهم يعيشون هذه الدنيا بطولها و عرضها

و هو يعيش الدنيا بطولها و عرضها و الآخرة معها

و ما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ، ذلك قول رب العالمين

يعيش المرء في ظل الإسلام

فيرى الإنسان أكرم و أعظم من كل تقدير عرفته البشرية في كل زمان و مكان

سوى مكان الإسلام و زمانه ، أكبر تقدير للإنسان من قبل و من بعد ..

يعيش المرء في ظل الإسلام

هاديء البال مرتاح الضمير مطمئن النفس قرير العين مسرور ...

مسرور بأن الله هو ربه إنه الله رب العالمين

مسرور بأن محمد صلى الله عليه و سلم هو نبيه و رسوله ...

فلا راحة لهذه البشرية و لا صلاح لحالها و مآلها و لا رفعة و لا بركة و لا أمان و لا سلام إلا بالإسلام ..

هو الدين الخاتم ... و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين

إن هذه البشرية لن تذوق للراحة طعماً إلا بدين الله

لن تعالج أمراضها و لا أسقامها و عللها إلا بالدواء الذي خلقه الله

خالصاً لهذا الداء العضال الذي أعيى الفلاسفة و حير الزعماء و العقلاء ...

و سوف يظلون هكذا إلى أن يبدأو في أخذ الطريق السليم لعلاج هذه الأمراض

و ما الطريق السليم إلا أن يذهبو بالمريض إلى الطبيب المناسب الذي يعلم مداخله و مخارجه

عيوبه و آفاته في محياه و بعد مماته ... إنه الالتزام بدين الإسلام

الدين الذي ارتضاه الله لعباده

لكنهم آثرو على ذلك الشقاوة و العناء و الضلال و العماء ..

كانت الحياة قبل الإسلام قد اسود وجهها

و انتشرت البدع و الخرافات التي يرفضها العقل السوي و يأباها تماماً

لقد فسدت الحياة و أسنت و عفن ريحها و نتن

لقد كانت ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج أحدهم يده لم يكن يراها !!

فلما جاء الإسلام أجلى كل هذه الظلمات و بدد تلك الغشاوات

و أظهر الله به الوجه المشرق للحياة ، علمنا كيف نعيش هذه الحياة

كيف نذوق أطيب ما فيه ، كيف نجعل من مرارتها ثمرة حلوة نهنأ بها في حياتنا

لقد كان دخول الإسلام إلى هذه الحياة سبباً في إعادة ولادة هذه الحياة

و خروجها إلى النور ثانية بعد أن اختنقت من كثرة ظلماتها

بعد أن كاد الشيطان أن يوقع بها في درك غوايته و مستنقع رذيلته ..



لقد أنشأ الإسلام للبشرية واقعاً جديداً و تصوراً فريداً

من القيم و النظم المتكاملة في الحياة مجالاتها بأسرها ، حقق لها ما تصبو إليه

فهي تعترف به من قرارة نفسها و إن كانت في بعض الأحيان ترفضه لكنها إذا ما أسرت

لنفسها و صدقت و عـالجت غرورها لوجدته المنهج الأوحد الذي يسعــدها

في الدنيا و الآخرة و يبعدها عن كل سوء فيهما صغيراً كان أو كبيراً



و لكن الشيطان هذه وظيفته و تلك غايته التي أُنظر لها

وظيفته غواية الناس و إبعــادهم عن دين الله رب العـــالمين

و غايته إدخالهم جميعاً إلى النار ليكونو له دفئاً و مؤنساً فيها

رفضت البشرية النور الذي أنزله الله رب العالمين عليها

و وضعو هذا الشرع الحكيم و المنهج القويم جانباً

فعاقبها الله بالهم و الضيق و النكد و الضنك في حياتها

و صدق قول الله إذ يقول :

" و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً و نحشره يوم القيامة أعمى " ... طه

نعم إخوتي إنه هو هو الضنك الذي يعيشه البشر الآن

الذي يعيشه المسلمون الآن ، فغلاء و بلاء و أمراض لا تحصى

و انعـــدام بركة و اضطـــراب نفسي و قلق و أرق و أسقام و علل و أمراض

لم تكن في من كانو قبلنا ، كل هذا إنما هو بسبب إعراض الناس عن شرع الله

قال الله : " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله

يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس

على الذين لا يؤمنون
" ... الأنعــــــــــــــام

و قال أيضاً : " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على

نور من ربه
فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين " ... الزمر

و قال سبحانه : " و لو أن أهل القرى آمنو واتقو لفتحنا عليهم بركـــات من

السماء و الأرض و لكن كذبو فأخذناهم بما كانو يكسبون
" ... الأعراف

و لكن كذبو ، سواء كان بفعلهم أم بقولهم ، فأيهما حدث فقد وقع به التكذيب

تكذيب شرع الله و تنحيته جانباً و استبدال القوانين الوضعية به

تلك القوانين التي هي من صنع مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً و لا ضراً

الذي ولد رغماً عنه و سيموت رغماً عنه ، فلماذا يا ابن آدم تحارب ربك فيما بينهما ؟!!



أيها الإخوة ؛ يا له من دين لو أن له رجال

تلك كلمة شخص عرف هذا الدين حق معرفته

عرف أنه قضية منصورة لا يرافع محاميها عنها بإخلاص ، قضية لن تخسر

ذلك أنها من الله سبحـــانه و تعــــالى مالك المـــلك الذي يقول للشيء كن فيكون ...

قال الله : " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن

لهم أجراً كبيراً
" يهدي للتي هي أقوم ، إذا احترت أنت بين امرين فإن هذا الدين يختار لك

أقومهما و أصلحهما لدنياك و آخرتك ، إن هذا هو الدين عند الله ، و قد ارتضاه الله لنا

قال الله : " إن الدين عند الله الإسلام " فهو يهدي أتباعه سبل السلام

و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن الله العزيز الحكيم

إنه السلام الذي يسكن قلوب المؤمنين فيجعل أرواحهم تحلق سعادة و رضا عن خالقهم

الذي من عليهم بكرمه بأن اصطفاهم من بين الملايين ليدخلهم في هذا الدين

اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة اللهم لك الحمد

حمداً كثيراً طيباً مباركاً ملء السماوات و الأرض و من فيهن ...

و من حقنا أن نفتخر بأننا مسلمون ، أنا مسلم ...

أنا اصطفاني الله على جميع خلقه ليمن عليّ بنعمة الإسلام

و اصطفاني من بين المسلمين ليجعلني من أهل السنة و الجماعة

اللهم لك الحمد ... و الله إنها لنعمة عظيمة لا يحصى قدرهت و لا يبلغ شكرها

أيها الحبيب ؛ إنك كمسلم فإنك ضارب بأعماقك في التاريخ من لدن القرون الأولى ...

فهذا نبي الله نوح يقول الله حكاية عنه : " فإن توليتم فما سألتكم عليه من أجر إن أجري إلا

على الله و أمرت أن اكون من المسلمين
" .... سورة يونس

و هذا نبي الله ابراهيم : " و وصى بها إبراهيم بنيه و يعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا

تموتن إلا و أنتم مسلمون
" .... سورة آل عمران

و هذا لوط عليه السلام ؛ قال الله : " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها

غير بيت
من المسلمين " ... سورة الذاريات

و هذا يوسف قال : " رب قد آتيتني من الملك و علمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات

و الأرض أنت وليي في الدنيا و الآخرة توفني مسلماً و ألحقني بالصالحين
" .... سورة يوسف

و هذا سليمان يقول في رسالته إلى بلقيس ملكة سبأ : " إنه من سليمان

و إنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو عليّ و أتوني مسلمين
" .... سورة النمل

و هذا موسى عليه السلام ؛ يقول الله : " و قال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله

فعليه توكلو إن كنتم مسلمين
" .... سورة يونس

و هذا المسيح عيسى عليه السلام ؛ قال الله : " فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري

إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله و اشهد بأنا مسلمون
" .... سورة آل عمران

و قال الله سبحـــانه و تعـــالى عن أنبياء بني إسرائيل كلهم : " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور

يحكم بها النبيون الذين أسلمو للذين هادو و الربانيون و الأحبار بما استحفظو من كتاب الله

و كانو عليه شهداء فلا تخشو الناس و اخشون و لا تشترو بآياتي ثمناً قليلاً

و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
" ... سورة المائدة

و قال النبي صلى الله عليه و سلم : " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا و الآخرة

ليس بيني و بينه نبي و الأنبياء أولاد علات ؛ أمهاتهم شتى و دينهم واحد
" ... رواه البخاري عن أبي هريرة

و قال الله تعالى : " و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين " ... سورة آل عمران



أيها الإخوة ؛ إنه دين الإسلام دين السلام

فسلام النفس و سلام العقل و سلام القلب و سلام الناس

سلام الفـــــرد و سلام المجمــــــــوع ، سلام العلم و سلام العمــــــــل

سلام الضميـــــــــر و سلام التفكير ، سلام الجوارح و سلام المخـــالف

سلام الأرض و سلام الكون و سلام السماء ... إنه سلام الســــلام

إنه السلام الشامل .... إنه سلاح السلام الشامل

سلام جعل عمر بن الخطاب

يجلس على قضاء المدينة سنتين و نصف لا تأتيه مظلمة واحدة

سلام جعل نصارى حمص يطلبون من المسلمين أن يغزو بلدهم قائلين :

" أنتم أقرب لنا منهم " ، يقصـــدون الروم مع أنهم نصــــارى مثلهم

هو سلام جعل خليفة المسلمين يرسل لقائد جيشه يأمره

بالانسحاب من إحدى البلاد التي فتحوها بعد شكوى صاحب تلك البلاد إليه

بأن جيـــش المسلمين دخــــل بلاده دون أن يعــــرض عليهم الإســـلام

و دون أن يعلمهم بهجومه ... فكان سكان تلك البلد يبكون و هم يرون

جيش المسلمين ينسحب من بلدهم من شدة ما يرون من عنت حاكمهم الظالم

هؤلاء ذاقو جزءاً من سلام الإسلام ... جزءاً يسيراً

ذلك أنهم كانو غير مسلمين وقتها ، فما بالكم بمن ذاق سلام الإسلام

يسر الإسلام ، سماحة الإسلام ، عدل الإسلام ...

كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول في حبسه : " ما يصنع اعدائي بي ؟

أنا جنتي و بستاني في صدري أينما ذهبت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة

و قتلي شهادة و إخراجي من بلدي سياحة ..." ذلك السلام الذي جعل ربعي ابن عامر

يدخل على ملك الروم قصره بحماره و يضرب بسيفه في زينة قصره ذاك

فسأله : من أنتم ؟ ، فقال : " نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء

من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد و من ضيــق الدنيــــا إلى

سعة الدنيا و الآخرة و من جور الأديان إلى عدل الإسلام ... "

ذلك السلام الذي ملأ على صلاح قلبه

فألهمه من صغره الرغبة في تحرير بيت المقدس من أيدي المعتدين ....

و القائمة في ذلك لا تتسع لها دواوين الملوك

إخوتي ؛ إننا نعاني من الويلات و الآلام و منهج الإسلام منا قريب

نعاني من الحروب و الدمار و سلام الإسلام بين أيدينا ، نعاني من المرض

و الدواء الشافي أمام أعيننا و لا نلقي له بالاً ...!!



إخوتاه ؛ لما جاء الإسلام ؛ وُضع على الضمير النائم فانتبه

به تحولت النفس الأمارة بالسوء
إلى نفس مطمئنة بأمر ربها لا تتحمل الإثم و الزلل

حتى إن الجاني الذي يعرف أن عقوبته ستكون القتل ليعترف بذنبه أمام

رسول الله صلى الله عليه و سلم بل و يلح في طلب العقاب

و إقامة الحد عليه حتى يطهر
من دنس الإثم الذي ارتكبه

فها هي الغامدية رضي الله عنها لم تفارق حرارة الذنب قلبها حتى

بعد مرور عامين و تسعة أشهر تقريباً
تأتي لرسول الله صلى الله عليه و سلم

فتقول له طهرني فيقول لها اذهبي حتى تضعي طفلك

فتذهب لتضعه و تأتي لتعيد نفس الجملة : طهرني

فيقول لها اذهبي حتى تفطميه فتأتي إليه و في في الطفل كسرة خبز

دلالة على أنه بدأ يأكل و برزت أسنانه فيقيم عليها رسول الله الحد

الذي أمر الله بتطبيقه على المحصنة إذا زنت

و قال عنها : " لقد تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم "

و في أهل المدينة يومئذ ما فيهم من العصاة و المنافقين و اليهود و غيرهم

هو الذي نبه ضمير الجندي المسلم و أيقظ فيه الوازع الديني ليحمل تاج كسرى

المرصع بلآليء تذوب لها العيون ، لكن الحرام حرام حتى لو كان مال قارون

أخذ التاج و أخفاه في سترته إلى أن أوصله إلى يدي الأمير ...!!

كانت قلوبهم قبل الإسلام قاسية أقسى من الحجر

يدفن عمر ابنته و هي تنفض التراب عن لحيته

دون أن يحرك ذلك أي شيء داخل قلبه

و بعد الإسلام كان إذا قيل له اتق الله يا عمر انتفض

انتفض كالعصفور المبلل ، و رأي على خديه خطان أسودان

من آثار البكاء من خشية الله ، فشتان شتان فليس الأمران سيان ..



إخوتي الكرام ؛ لما جاء الإسلام ؛ أحيا الله به قلوباً غلفاً و أسمع به آذاناً صماً و فتح به أعيناً عمياً

إنه الإسلام الذي جعل تلك القلوب خاشعة خاضعة تعتبر بالمواعظ و تنتفع بالآيات

و ترق للمظلوم و تنصر الضعيف و تعطي المحتاج ، و انظر إلى حال عمر قبل الإسلام و بعده ..

ذلك الرجل الذي قال : " لقد كنا أذلاء حتى أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله "

لما جاء الإسلام ؛ أقام دولة العدل الغائبة ، أقام تلك الدولة على أساس إسلامي بحت

أمام القضاء الكل سواسية ، الأمير و الحقير و الوزير و الغفير و الرئيس و المرئوس

و الحاكم و المحكوم لما ثبت على الوليد في عهد عمر و كان والياً على بعض البلاد

بعد أن تحققت شروط إقامة الحد ، أمر أمير المؤمنين بجلد ظهره حداً لشرب الخمر

و قصة أمير المؤمنين علي و النصراني الذي سرق درعه ليست بعيدة عن أذهاننا

>>| و قد ذكرتها في موضوع إسلامنا و ديموقراطيتهم من هنــــــــــــــا

إن هذا الدين مبدأه العدل ، بين مسلم نصراني و يهودي ، بين رجل و امرأة

بين كبير و صغير ، بين عظيم و حَقير ، بين وزير و غفير

لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ...

لقد أبرز رسول الله صلى الله عليه و سلم برسالته و دعوته

معادن أولئك الرجال ، فجعل منهم الفرد الصالح

الذي ينفع دينه و مجتمعه و إخوانه ، بل ينفع به العالمين ....

التاجر منهم هو الصدوق الأمين ، و الفقير منهم هو الكادح العفيف

العامل منهم هو المجتهد النشيط ، الغني منهم هو السخي الكريم

القــاضي منهم هو التقي العـــــادل ، الوالي منهم هو المخلص الأمين

جعل الرئيس منهم متواضعاً رحيماً ، و الخادم و الأجير جعله قوياً ورعاً

و الخازن منهم فجعله حافظاً عليماً

و على هذه اللبنات قام المجتمع الإسلامي و تأسست دولته

قامت على الصدق و الأمانة و العدل و نصرة المظلوم و الأخذ على يد الظالم

و إغاثة الملهوف و إعانة المحتاج و معاقبة الجاني ، بنيت على تعظيم العلم و أهله

بنيت على وضع كل إنسان في مكانه المناسب له و لعلمه ، بنيت على

تعظيم شعائر الله ، و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب

بنيت على أطر و لبنات مستمدة من كتاب الله عز و جل

و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم



إخوتاه ؛ لئن عرف التاريخ أوساً و خزرجاً فلله أوس قادمون و خزرج

و إن كنوز الغيب تخفي طلائعاً صابرة رغم المكائد تخرج

و عند خروجها ؛ فيا ويل كل من أطال لسانه و استحل حرمة مقدساتنا

و يا ويل من كان في حياته حرباً على الدين ، و يا ويل كل من أظهر العداء للإسلام و المسلمين

و يا ويل كل من ظلمنا بغير حق و يا ويل كل من دنس أعراضنا و أساء الأدب معنا

في العراق و أفغانستان و الشيشان و كوسوفو و البوسنة و الهرسك و كشمير

و في كل مكان و قبلهم درة القلب فلسطين ، كل هؤلاء ؛ سيُنفضون كالرمال

كل هؤلاء ؛ ستنخرس ألسنتهم

و ستزلزل الله أكبر قلب كل من أساء في حقنا نحن المسلمين فتأهبو ....

و لهم أقول فتربصو حتى يأتي الله بأمره ، فتربصو إنا معكم من المتربصين ، و أنشدو :

و لتعلمي نسبي فإني أنتمــى ... فخـراً إلى من جلجلو و أغارو

إن اسمي حمـــزة و المثنـى و ... الألى ثــارو لدين إلهنا و أثارو

نحن الذين إذا دعا الداعي مضو ... زمراً و يحـــدو عزمنا الإصرار

النصــر آت إخوتي فاستبشــرو ... قد لاحت الأضــــواء و الأنوار





تمت هذه المهمة بفضل الله بالمقرات السرية لاستخبارات Red X

بواسطة جهاز المخابرات Red X ، فرقة المهمات الخاصة بمنتدى انميات

و أشكر كل من ساهم في إخراج هذا العمل بهذه الحلة الطيبة

و العاملون على الموضوع كالتالي بإذن الله

فكرة الموضـــوع ::.
Elite Master

نص المــــــــــادة ::.
Elite Master

كاتب الموضــــوع ::. Elite Master

مصمم الفواصل ::. DR.Trojan

منسق الموضــوع ::. Elite Master

الرعــاية الكــريمة ::. Red X team

فلهم مني جزيل الشكر و العرفان ... جزاكم الله خيراً



إلى هنا أحبتي ينتهي الموضوع ، و لكن الكلمات أبداً لا تنتهي

فمثل هذه المواضيع لها شجون ، و عادة الموضوعات التي بها شجون أنها

لا قوانين لطولها أو قصرها ، فد تنوي الإطالة و لكن لا تسعفك الكلمات

و قد تنوي الإقصار و لكن الكلمات ترغمك على عكس هذا

أتمنى فقط أن أكون قد وفقت في طرح الموضوع

و جزاكم الله خيراً على وقتكم الثمين

و لا تنسو أن تدعو لي بخالص دعائكم لله رب العالمين

و أسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتنا أجمعين ، إنه ولي ذلك و القادر عليه

كما لا تنسو ذكر كفارة المجلس ، فهي سنة عن أفضل الخلق عليه الصلاة و السلام

" سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



0 التعليقات:

إرسال تعليق