
❀ يا مية هلا والف غلا بأحلى أعضاء❀
..
❀يشرفنا ان نقوم بتقديم الجزء الثالث من سلسلة الامل ❀
..
❀ على أملأن ينال إعجابكم ويحوز على رضاكم ❀
..
❀ وان ينزع اليأس من قلوبكم ^^ ❀
\
/
❀❀❀
/
❀❀❀

●● قصة نجاح، كانت شرارة انفجار لثورة من التقدم والرقي والحضارة في اليابان
..
تلك القصة هي قصة شاب اسمه تاكيو أو ساهيرا
..
ذلك الشاب الذي خرج من اليابان مسافرًا مع بعثة تضم مجموعة من أصحابه, متجهين
..
إلى جامعة هامبورغ في ألمانيا, وصل إليها ووصل معه الحلم الذي كان يصبو إليه ويراه بعينيه
..
ذلك الحلم هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصنع يحمل شعار (صنع في اليابان)
..
ذلك حلمه، بدأ يدرس ويدرس بجد أكثر وعزيمة أكثر... ومضت السنوات سراعًا، وكان أساتذته الألمان
..
يوحون إليه (بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراة في هندسة الميكانيكا)
..
لكنه يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك، وبعد أن أنهى دراسته
..
وجد نفسه عاجزًا عن معرفة ذلك اللغز.. ينظر إلى المحرك ولا يزال يراه أمرًا مذهلاً في صنعه
..
غامضًا في تركيبه, لا يستطيع أن يفكك رموزه. وجاءت الفكرة مرة أخرى
..
ليحلق من خلالها في خياله وليمضي نحو عزيمة تملكته وشعور أسره، تلك الفكرة
..
لا بد الآن أن أتخذ خطوة جادة من خلالها؛ أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك
..
وصدقوني أن النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن ونمضي في تحقيقها
..
تلك هي الفكرة التي مضى ذلك الشاب ليحققها، فحضر معرضًا لبيع المحركات الإيطالية واشترى
..
محركًا بكل ما يملكه من نقود أخذ المحرك إلى غرفته، وبدأ يفكك أجزاءه قطعة قطعة وبدأ يرسم
..
بكل قطعة يفككها ويحاول أن يفهم لماذا وضعت في هذا المكان وليس في غيره، وبعد أن انتهى
..
من تفكيك المحرك قطعة قطعة... بدأ في تجميعه مرة أخرى واستغرقت العملية... ثلاثة أيام
..
نعم ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن يأكل إلا وجبة واحدة يوميًا ولا ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات
..
كان يعمل بجد ودأب, وفي اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك وأن يعيد تشغيله مرة أخرى
..
فرح كثيرًا أخذ المحرك وذهب يقفز فرحا نحو مسؤول البعثة ورئيسها وهو يصرخ قائلاً
..
استطعت أن أعيد تشغيل المحرك بعدما أعدت تجميعه●●
\
/
❀❀❀
/
❀❀❀

●●دخل الإخشيدي – الذي حكم مصر أيام عهد المماليك – مع صاحب له مقيد بالحديد،
..
فمرا على رجل له شوي – أي مطعم بذلك الزمان – فقال صاحبه: أتمنى أن يشتريني
..
صاحب هذا الشوي فأشبع لحما، وقال الإخشيدي: أتمنى أن أحكم مصر بأكملها
..
ودارت الأيام واشترى صاحب الشوي ذلك المملوك، وحكم الإخشيدي مصر
..
في قصة طويلة معروفة بالتاريخ.
..
لقد كان سيد التابعين عطاء بن أبي رباح أسود، أعور، أفطس، أشل، أعرج
..
ثم عمي بعد ذلك، وقال عنه إبراهيم الحربي: كان عطاء عبدًا أسود لامرأة من أهل مكة
..
وكانت أنفه كأنه باقلاء.. ستة عيوب كانت في عطاء ماذا تظنه قد فعل بها؟ هل تكسرت عزائمه؟
..
هل بكى على قدره يائسًا منتظرًا يوم موته للخلاص من الدنيا والخلاص من تهكمات الناس
..
وسخريتهم؟ هل قال عطاء لنفسه: عبدًا مملوكًا سأظل هكذا إلى الأبد
..
أنا أسود وأعور وأشل و.. لن يقبلني أحد؟!
..
لقد كان لعطاء أذنان تسمعان، ورجلان تمشيان، كان لعطاء لسان يتكلم، ويد تكتب
..
وعقل يفكر ويحفظ.. هذا ما وجده عطاء في نفسه، كان ينظر بعين المتفائل الراضي
..
الذي يمتلك الكثير من النعم.. لقد كان يعلم أن التغيير يبدأ من الداخل، المهم كيف
..
أرى نفسي لا كيف يراني الناس، إذا كنت ترى نفسك قويًا ذكيًا فهكذا ستبدو وبهذ
..
ا سيعاملك الناس، إن السعيد هو من يرى الوجود سعيدا.
..
لقد صاح المنادي في زمن بني أمية في مكة أيام الحج: لا يفتي الناس إلا عطاء
..
وقال عنه الإمام أبو حنيفة: ما رأيت أفضل من عطاء. وقال الإمام إبراهيم الحربي:
..
جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي
..
فلما صلى التفت إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج، وقد حول قفاه إليهم
..
ثم قال سليمان لابنيه: قوما، فقاما.. فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم
..
فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.
..
لقد أصبح عطاء بن أبي رباح عالم الدنيا في زمنه.. لأنه رسم صورة ذهنية متفائلة
..
مشرقة عن نفسه وواقعه، فكان له ما رأى وتوقع.. تفاءلوا بالخير تجدوه
..
هذه كانت قصة عطاء الذي مكث في الحرم 30 سنة يطلب العلم ●●
\
/
❀❀❀

●●إن أثر وقوع المصيبة على المؤمن يختلف تمام الاختلاف عن الكافر، ولنأخذ حال امرأة
..
كانت في جاهليتها كافرة وقعت عليها مصيبة، ولما صارت مؤمنة في الإسلام
..
وقعت عليها مصائب فاختلف حالها في إسلامها عن حالها لما كانت كافرة تلك المرأة
..
هي الخنساء؛ التي فقدت في جاهليتها أخاها لأبيها صخر فملأت الآفاق عليه
..
بكاء وعويلاً، ونياحة وشعرًا حزينا حتى قالت:
●●
يذكرني طلوع الشمس صخرًا
واذكره بكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي
على إخوانهم لقتلت نفسي
●●
هذه المرأة هي نفسها المرأة التي أسلمت وحضرت حرب القادسية مع أبنائها الأربعة
..
وجلست معهم في تلك الليلة الحاسمة موجهة إياهم: يا بني! إنكم أسلمتم طائعين
..
وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رحم واحد، كما أنكم بنو رجل واحد
..
ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم، ولا غيرت نسبكم وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثوا
..
ب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية والله يقول:
..
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون] [آل عمران:2]
..
فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين
..
وبالله على أعدائكم مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها
..
فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها تظفروا بالغنم والشهادة في دار الخلد والسعادة.
..
فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية، وأنوف حمية، تدفعهم وصية أمهم بموعود ربهم
..
إذا فتر أحدهم ذكره إخوته وصية العجوز؛ فزأر كالليث، وانطلق كالسهم، وانقض كالصاعقة
..
حتى استشهدوا واحدًا بعد واحد، فبلغ الأم نعي أولادها الأربعة فلم تلطم خدًا، ولم تشق جيبًا
..
ولم تطلق صيحة، ولا نياحة، ولكنها استقبلت النبأ بإيمان الصابرين وفضل المؤمنين فقالت:
..
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم, وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.
..
أيها أشق على النفس: الأخ لأب أم الأولاد الأربعة؟ الواحد أم الأربعة؟
..
ومع ذلك كان للمرأة موقف آخر يختلف تمام الاختلاف عن الموقف السابق
..
فما الذي تغير؟ تغير شيء واحد إنها النقلة من الكفر إلى الإسلام، ومن الجاهلية إلى الإيمان
..
ولذلك كان الكفر يأسًا وكان الإسلام أملاً، الإيمان أمل بالله تعالى
..
وهو الذي يجعل المسلم يطلب ويرجو رحمة ربه ويطرد اليأس من حياته
..
لأن اليأس يعني الكفر بالخالق والقنوط من رحمته ●●
\
/
❀❀❀

●● ولد كطفل عادي، ولم يكن هناك ما يوحي بأنه سيكون شيئًا مهمًا في يوم من الأيام
..
ترك المدرسة قبل الإعدادية, وكان يجلس بالساعات دون عمل شيء يذكر
..
فإذا سألوه ماذا تفعل أجاب: (أفكر فقط) وبعد طول تفكير قرر أن يبيع شراب الليمون
..
في كشك صغير, وعندما أصبح معه مائة دولار افتتح مع اثنين من أصدقائه محلاً لبيع
..
الأدوات الاستهلاكية إلا أن المشروع فشل.
..
ثم عمل في بيع حبوب القمح من منزل لآخر... ثم شارك في الصليب الأحمر كسائق
..
لسيارة إسعاف، وبعد الحرب أصبح عاطلاً, وفشلت كل المحاولات ليعود إلى الدراسة
..
ووجد عملا في (إذاعة شيكاغو) لكنه تركه بعد عام ونصف، وعمل في العقارات
..
ويقول عن نفسه في تلك الفترة: لم يكن لدي ما أملكه لإعالة زوجتي وابنتي
..
لقد تحطمت نفسيًا. لكن هل أقعده يأسه عن العمل, وأصبح عالة على أسرته
..
لا بل ظل يبحث ويعمل ويفكر ويحاول أن يطور من وضعه رغم الصعوبات المادية المحيطة به.
..
ففي عمر الخامسة والثلاثين شاهد اختراعًا جديدًا عبارة عن (آلة خلاط) تخلط خمسة
..
أنواع من العصير. فاستقال من عمله بعد سبعة عشر عامًا قضاها في بيع الأكواب والصحون..
..
وأقنع (مخترع الخلاط) بأن يتولى مهمة توزيع الاختراع في أرجاء الولايات المتحدة.
..
ولمدة عشرين عامًا ظل يجوب أرجاء البلاد لبيع هذا الاختراع دون كلل أو ملل
..
وذات يوم وحين كان عمره اثنين وخمسين عاما توقف عند مطعم صغير يستعمل نفس الخلاط
..
الذي يقوم ببيعه. وهنا كان نقطة التحول في حياته فقد كان يملك المطعم حينها أخوين
..
يبيعان فيه (البطاطس والهامبورجر) ولفت انتباهه الإقبال الشديد على هذا المحل الصغير
..
فظل يفكر فيه طوال الليل، وفي اليوم التالي صارح
..
الأخوين برغبته في مشاركتهما، واقترح أن يتم افتتاح سلسلة مطاعم من نفس النوع
..
في جميع الولايات.. لكن الأخوين لم يتحمسا لهذه المغامرة، وبعد مداولات وافقا
..
على توقيع عقد يخوله افتتاح المطاعم التي يريدها في أي مكان على أن تحمل الاسم
..
والديكور نفسه، والخدمة مقابل نصف في المائة من الدخل الإجمالي
..
وبعد سبع سنوات اشترى هذا البائع المتجول ما يملكه الأخوان
..
ودفع كل ما يملك ثمنًا لهذه الصفقة.
..
وظهر (ماكدونالد) للعالم يحمل اسم صاحبيه الأصليين
..
لا من قام بنشره ووطد دعائمه كمطعم للوجبات السريعة.
..
رحل صاحب هذه السلسلة الشهيرة (راي كرول) عام 1984 عن عمر يناهز (الثانية والثمانين).
..
مخلفًا ثروة طائلة وكلمات رائعة تقول:
..
(لقد ساعدتني الأيام التي قضيتها في الانتقال من عمل إلى عمل، صحيح أني نجحت متأخرًا
..
ولكن هذا لا يعني أنني نجحت مصادفة).
..
فقد اشتغل بائعًا في كشك متواضع, ثم بائعًا متجولاً بين منزل وآخر يبيع القمح وعمل سائق إسعاف
..
وغاسلاً للصحون والأطباق, ثم موظفًا بسيطًا في إذاعة, ثم بائعًا في العقارات
..
وأخيرًا بائعًا متجولاً بين الولايات يبيع خلاطًا كهربائيًا بمردود مادي بسيط,
..
ولكن مع إرادة فولاذية لا تعرف اليأس.
..
وحين أصبح في الثانية والخمسين بدأ قصة نجاحه الباهرة, فهل ندب حظه حينها
..
أنه وصل متأخرًا.. لا بل شمر بعزم عن ساعد المثابرة لمدة سبع سنوات
..
وحين أصبح في التاسعة والخمسين من عمره كان قد أصبح مالكًا لسلسلة مطاعم ماكدونالد.
..
*هكذا تولد قصص الناجحين دائما. عزيمة.. إصرار. تحدٍ. ونفس قوية لا تعرف اليأس ●●
\
/
❀❀❀

●● ولد الرافعي في قرية (بهتيم) بمحافظة القليوبية عام 1880م، واستقر فيما بعد
في مدينة طنطا وعاش فيها كل حياته.
دخل الرافعي المدرسة في نحو الثانية عشرة من عمره، فأتم الدروس الابتدائية
ولكنه لم يتجاوزها، إذ أصيب بمرض شديد لم يتركه إلا بعد أن أثر في أعصاب سمعه
فأخذ سمعه يضعف ويثقل حتى أصبح أصم وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره
فلم يعد يصله من أحاديث العالم من حوله شيء.
انكب الرافعي على الدرس والمطالعة، وحصل على عمل فعهدت إليه الكتابة
في بعض المحاكم الشرعية، واستقر أخيرًا في محكمة طنطا، يتولى الكتابة فيها إلى يومه الأخير.
ولم يساعده الصمم على الاختلاط الكثير بين الناس، ولكنه كان حسن العشرة دقيقًا في أعماله
كما عرف فيه شدة تدينه وغيرته على التقاليد الموروثة عن السلف.
لقد أثرى الرافعي معلوماته اللغوية, بحفظ القرآن الكريم, والحديث النبوي ومواقف أعلام الإسلام
وشعر القدماء والمحدثين وخطبهم وآثارهم، وكان شاعرًا مبدعًا، وكاتبًا بارعًا, ومؤرخًا وناقدًا.
ترك الرافعي رغم حياته القصيرة نسبيا تراثًا أدبيًا وفيرًا، فقد خلف ديوانين في الشعر
إضافة إلى كتب أدبية عديدة وقصائد متفرقة.
هكذا هم الناجحون يحولون أية عقبة في طريقهم, إلى تحد يرسمون به قصة إبداع باهرة ●●
\
/
❀❀❀

●● قد يتقبل الكثيرون النصح، لكن الحكماء فقط هم الذين يستفيدون منه (بابليليوس سيرس).
..
عليك أن تفعل الأشياء, التي تعتقد أنه ليس باستطاعتك أن تفعلها (روزفلت).
..
-من يعش في خوف؛ لن يكون حرًا أبدًا (هوراس).
..
لرجل العظيم يكون مطمئنًا، يتحرر من القلق، بينما الرجل ضعيف
..
الأفق عادة ما يكون متوترًا (كونفويشيوس) ●●
\
/
❀❀❀

●● يتم تدريب الفيل الوليد عند ولادته على أن يتقيد بمساحة حركة صغيرة للغاية, يقوم المدرب
بربط ساق الفيل بحبل مربوط إلى وتد مغروس بعمق في الأرض، وهذا من شأنه أن يحبس الفيل
الصغير الذي سيحاول في البداية قطع الحبل، ولكن الحبل سيكون أكثر قوة من أن يتمكن من ذلك
لذا فإن الفيل الصغير يعلم أنه لا يستطيع قطع الحبل، ويعلم أن عليه البقاء دائما
في المساحة التي يحددها طول الحبل.
وعندما يكبر الفيل ويصبح عملاقًا وزنه خمسة أطنان, فإنه يستطيع بكل سهولة قطع نفس الحبل
لكنه لا يحاول لأنه تعلم عندما كان صغيرًا أنه لا يستطيع قطع الحبل
وبهذه الطريقة يمكن تقييد أكبر أفيال العالم بأقل الأحجام ضعفًا.
ربما كان هذا يعبر عنك أنت أيضا، فلعلك لا زلت محبوسا داخل منطقة يأس وإحباط بواسطة شيء
في مثل ضعف وتفاهة الحبل الصغير الذي يسيطر على الفيل الكبير، إلا أن الحبل الخاص بك
مصنوع من المعتقدات المقيدة والصور التي تلقيتها واستوعبتها وغرستها بداخلك عندما كنت صغيرًا
فإذا كان هذا يعبر عنك حقًا، فإن الخبر الطيب هو أنك تستطيع تغيير منطقة إحباطك ويأسك
كيف؟ هناك ثلاث طرق مختلفة:
●●
1-يمكنك استخدام التأكيدات وحديث الذات الإيجابي؛ لتؤكد امتلاكك الفعلي لما تريد
وفعلك ما تريد، وكونك على ما تريد أن تكون عليه.
2-يمكنك صنع صور داخلية مؤثرة وفعالة تعبر عن امتلاكك، وفعلك، وكونك ما تريد.
3-يمكنك ببساطة أن تغير سلوكك.
●●
تلك الطرق الثلاث جميعًا من شأنها أن تحولك خارج منطقة قيودك القديمة
فحاول تحطيم قيودك حتى لا تكون مغفلاً مثل الفيل! ●●
\
/
❀❀❀

●● سقطت (بغداد) في يد التتار، فأخذوا يخربون البلاد، ويأسرون العباد، والناس يفرون من أمامهم
وقد سادهم الذعر الشديد، وفي هذا الوقت الحالك السواد, المدلهم الظلمة ولد تقي الدين
أحمد بن عبد الحليم بن تيمية في (حران) بالغرب من دمشق في يوم الاثنين
10 ربيع الأول 661هـ، بعد سقوط بغداد في أيدي التتار بست سنوات.
كان ابن تيمية قوي الإيمان، فصيح اللسان، شجاع القلب، غزير العلم، وكان قوة عظمى
يحسب لها الأعداء ألف حساب، فازداد الناس تعلقًا به، والتفافًا حوله، وظل يقضي وقته
بين التدريس في المساجد، وتبصير الناس بأمور دينهم، وبيان ما أحل الله وحرم
والدفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن أعداءه ومنافسيه كانوا له بالمرصاد
فأوقعوا بينه وبين سلطان مصر والشام (ركن الدين بيبرس) فنقل إلى مصر وتمت محاكمته
بحضور القضاة وكبار رجال الدولة، فحكموا عليه بالحبس سنة ونصف في القلعة
ثم أخرجوه من السجن، وعقدوا جلسة مناظرة بينه وبين منافسيه وخصومه
فكسب (ابن تيمية) المناظرة، ورغم ذلك لم يتركه الخصوم فنفي إلى الشام
ثم عاد مرة أخرى إلى مصر وحبس، ثم نقل إلى الإسكندرية حيث حبس هناك ثمانية أشهر.
واستمرت محنته واضطهاده إلى أن عاد إلى القاهرة حيث قرر السلطان (الناصر محمد بن قلاوون)
براءته من التهم الموجهة إليه، وأعطاه الحق في عقاب خصومه الذين كانوا السبب في عذابه واضطهاده
لكن الإمام (ابن تيمية) فضل أن يعفو عنهم!! وهكذا تكون شيم الكرام.
وظل (ابن تيمية) في القاهرة ينشر العلم، ويفسر القرآن الكريم، ويدعو المسلمين
إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، ثم رحل إلى (مشق) بعد أن غاب عنها سبع سنين
وخلال وجوده هناك أفتى في مسألة، فأمره السلطان بأن يغير رأيه فيها لكنه لم يهتم بأوامر
السلطان وتمسك برأيه وقال: (لا يسعني كتمان العلم) فقبضوا عليه وحبسوه ستة أشهر
ثم خرج من سجنه، ورجع يفتي بما يراه مطابقًا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
لكن خصومه انتهزوا فرصة إفتائه في مسألة شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين
فقد كان يرى أن تلك الزيارة ليست واجبة على المسلمين، فشنعوا عليه
حتى حبس هو وأخوه الذي كان يخدمه، ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والكتابة
لكنهم منعوه من ذلك، فأرادوا كتمان صوت علمه أيضا، فأخرجوا ما عنده من الحبر والورق
فلم تلن عزيمته ولم تضعف همته وتحداهم، فكان يكتب بالفحم على أوراق مبعثرة هنا وهناك
وكان من أقواله (حبسي خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة).
وقد توفي (ابن تيمية) عام 728هـ وهو على حاله صابرًا مجاهدًا، مشتغلاً بالعلم، وحضر جنازته
أكثر من خمسمائة ألف مسلم، وله مؤلفات كثيرة تجاوزت ثلاثمائة مجلد أغلبها في الفقه
وأصوله والتفسير.
نفي وسجن وتغريب وتعذيب لم توهن مجتمعة أو متفرقة من عزيمة هذا العالم الكبير!
سجنوه ومنعوا القلم والقرطاس عنه فلم ييأس.. بل بحث عن بصيص أمل
يومض في ظلام سجنه الجائر, فوجد قطع الفحم فأشعلها بين أصابعه
نورًا ينثر ضياءه على قراطيسه البيضاء!
زُجَّ به بريئًا في عتمة سجن بارد موحش.. فلم يثر أو ينهار أو ييأس, بل قال بكل تفاؤل وأمل
(حبسي خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة)
فكان عزاؤه لنفسه بهذه الكلمات النورانية أشبه بمشعل متوقد منحه
من القوة والصلابة ما جعله يورث لنا هذا الكم الهائل من المؤلفات التي بقيت آثارها
في حين لم يبق الزمان آثارًا لكلمات سجانيه وظالميه! فتأمل أيها القارئ صلابة
هذا الشيخ وضياء الأمل الذي منحه له النور الإيماني العجيب في داخله●●
\
/
❀❀❀

●● ما أعجب قصة هؤلاء النفر الثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذين خُلِّفوا عن القتال فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، بعد أن عزلهم الرسول
صلى الله عليه وسلم عن المجتمع المسلم، ونهى الناس عن تكليمهم
فصاروا غرباء في أهلهم وذويهم، حتى وصل الحال إلى أن أمر زوجاتهم بفراقهم
فصاروا كالمنبوذين في المدينة لا يتصل بهم أحد ولا يكلمهم أحد، حتى نزل فرج الله
سبحانه وتعالى بالتوبة عليهم فوسع الله عليهم بعد أن كانوا في ضيق
ونَفَّس عنهم بعد أن كانوا في كربة قال تعالى :
●●
[ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ
أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُو
ا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة:118].
●●
تخيل نفسك في وضع أحدهم.. حصار اجتماعي فلا يسمح لأحد ممن حولهم أن يكلمهم
ضغط نفسي من شدة تأنيب الضمير مع عدم وجود من يخفف عنهم.
غربة موحشة حين تتفرس أعين القوم بهم بلغة اللوم والعتاب, وهم لا يجدون عذرًا مقبولاً
يدافعون به عن أنفسهم... بعد عن الزوجات والأبناء رغم القرب..
يا له من ضغط نفسي لا تصمد أمامه النفس البشرية كثيرًا!!
ولكن حين ضاقت النفس بهم بعد ضيق الأرض برحابها, جاءهم الفرج من لدن رب غفور رحيم
فتفكر أيها المتضايق من سجن نفسه واهتف بحرارة وصدق (يا رب).
وتذكر أيضا قصة الثلاثة من بني إسرائيل الذين دخلوا في الغار، فانطبقت عليهم الصخرة
ثم فرج الله سبحانه وتعالى عليهم بعد أن أيقنوا بالموت والهلاك.
واسأل نفسك.. هل فعلت عملاً صالحًا مثلهم تتقرب إلى الله به
وتسأله أن يفرج به كربك حين تغشي الأزمات حياتك؟
إن كان الجواب لا؛ فبادر من الآن.. ولا تتكاسل! ●●
\
/
❀❀❀

●●●●●●
يا فارج الهم عن نوح وأسرته
وصاحب الحوت مولى كل مكروب
وفارق البحر عن موسى وشيعته
ومذهب الحزن عن ذي البث يعقوب
وجاعل النار لإبراهيم باردة
ورافع السقم من أوصال أيوب
إن الأطباء لا يغنون عن وصب
أنت الطبيب طبيب غير مغلوب
فلا تيأس أيها المؤمن, فالنور ينبلج دوما
\
/
❀❀❀

●●●●●●
● كتابة وفكرة : Sedra
..
● تنسيق : Sedra
..
● مصمم الفواصل : فيصل
\
/
❀❀❀

0 التعليقات:
إرسال تعليق