
|| السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته ||
|| أهلاً بكم زوار وأعضاء ومشرفين وأداريين منتدى أنميات ||
|| كيف حــالكم أن شــاء الله بألف صحه وعـــافيه ||
|| اليوم سأقدم لكم الجزء الثاني من ( موجز الأخبار عن الجنة والنار ) ||
|| ولزيارة الموضوع السابقة الذي كــان عن النار تفضل هنا||
●●

|| الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد ||
|| فمن الأمور المرتبطة بالإيمان باليوم الآخر الإيمان بما أعدَّ الله جل وعلا من النعيم ||
|| للمتقين وما أعدَّه من العذاب الأليم للمجرمين وفي هذه الورقات المختصرة التي ||
|| سميتها مجتهداً «موجز الأخبار عن الجنة والنار» وبيّنتُ فيها ما ذكره أهل العلم في ||
|| هذا الموضوع مختصراً في العبارات لكي يتسنى للجميع القراءة والاستفادة ومعرفة ||
|| مصير الخلائق وما أُعِدَّ لهم يوم ||
|| الحساب والجزاء ||
●●

|| الجنة هي الجزاء العظيم والثواب الجزيل الذي أعده الله لأوليائه ||
|| وأهل طاعته وهي النعيم كامل لا يشوبه نقص ولا يعكر صفوه كدر وما ||
|| حدثنا الله به عنها وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم يحير العقل ||
|| ويذهله لأن تصوره عظيم لعظمة ذاك النعيم الذي||
|| يعجز العقل عن إدراكه ||
●●

|| لا شك أن سعادة المؤمنين لا تعادلها سعادة عندما يساقون ||
|| معززين مكرمين زمراً إلى جنات النعيم حتى إذا وصلو إليها فتحت ||
|| أبوابها وتستقبلهم الملائكة وتهنئهم على سلامة الوصول بعدما ||
|| تجاوزوا الدنيا وكربات ومشاهد ||
|| يوم القيامه ||
●●

|| ثبت في الأحاديث الصحيحة أن المؤمنين عندما تطول عليهم ||
|| المدة في الموقف العظيم يطلبون من الأنبياء أن يستفتحوا لهم باب ||
|| الجنة فكلهم يمتنع ويأبى حتى يبلغ الأمر إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ||
|| فيشفع في ذلك فيؤذن لهم||
|| دخول الجنة ||
●●

|| بعد ما يتجاوز المؤمنون الطراط يقفون بين الجنة والنار ثم ||
|| يهذبون وينقون ويقتص بعضهم من بعض إن كانت بينهم مظالم ||
|| في الدنيا ويدخلون الجنة ونفوسهم طيبة زكية ||
●●

|| أول البشر دخولاً الجنة على الأطلاق هو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ||
|| وأول الأمم دخولاً الجنة أمتة وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد||
|| نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ||
●●

|| أول زمرة تدخل الجنة من هذه الأمة يدخلون صفاً واحداً لا ||
|| يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم صورهم على صورة القمر ليلة البدر||
|| «نسأل الله من فضله» وقد وعد الله جل وعلا هذه الأمة أن يدخل||
|| منها سبعون ألفاً بلا حساب ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفاً ||
|| وثلاث حثيات من حثيات رب العالمين ||
●●

|| جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم : «قمت على باب الجنة فكان ||
|| عامة من دخلها المساكين» وجاءت الأحاديث الصحيحة أن فقراء المهاجرين يسبقون ||
|| الأغنياء بأربعين خريفاً وفي حديث آخر بخمسمائة عام وذلك أن الفقراء مختلفو ||
|| ومتفاوتو الحال فيما بينهم في ||
|| قوة الإيمان ||
●●

|| هناك من المؤمنين العصاة في النار لا تحترق مواضع سجودهم ||
|| يشفع لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم وكذلك يخرج من النار من ||
|| كان في قلبه حبة خردل من الإيمان فيخرجون من النار إلى الجنة ||
|| بعدما يصب عليهم من ماء الحياة فينبتون من جديد ويمسميهم ||
|| أهل الجنة الجهنميين ||
●●

|| جاءت الأحاديث الصحيحة في بيان آخر من يدخل الجنة بعد ||
|| خروجه من النار وما دار بينه وبين أكرم الأكرمين من حوار وحماني ||
|| الذي كان في آخره أن أكرمه جلا وعلا أن له مثل نعيم الدنيا وعشرة ||
|| أمثالها فهذا أدنى أهل الجنة منزلة ||
●●

|| أول من دخل الجنة من البشر أبو البشر آدم عليه السلام فعندما ||
|| عصى فيها وتاب وقبلت توبته أخرج منها للأرض , ومن الذين يدخلون الجنة ||
|| قبل يوم القيامة الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله عز وجل||
|| ومن مات عرض عليه مقعده من الجنة والنار ||
|| بالغداة والعشي ||
●●

|| الجنة خالدة لا تفنى ولا تبيد وأهلها فيها خالدون لا يرحلون ||
|| عنها ولا يبيدون ولا يموتون وينادى جل وعلا أهل الجنة ويقول : أن ||
|| لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً وإن ||
|| لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً وإن لكم ||
|| أن تنعموا فلا تيأسوا أبداً ||
●●

|| نعيم الجنة يفوق الوصف ويقصر دونه الخيار ليس لنعيمها نظير||
|| فيما يعلما أهل الدنيا فالجنة لا مثل لها فهي : «نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ||
|| ونهر مطّرد وفاكهة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة في مقام أبدي وفي||
حَبْرة ونَضْرة وفي دور عالية سليمة بهيّة» وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيئاً ||
عظيماً لا تدركه العقول فهي كما صح في ذلك الخبر مرفوعاً إلى النبي ||
صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الشريف : «أعددتُ لعبادي الصالحين||
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر»قال الله تعالى ||
[فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ] {السجدة:17}.
●●

|| للجنة أبواب يدخل منها المؤمنون كما يدخل منها الملائكة وأن هذه ||
|| هذه الأبواب تفتح إذا رأت أهلها وتستقبلهم الملائكة وتحييهم وتهنيهم ||
|| بسلامة الوصول تفتح وتفتح هذه الأبواب في الدنيا عندما يدخل شهر ||
|| رمضان وتغلق بنهاية الشهر وهي ثمانية أبواب أفقيه يدعى من كل ||
|| باب من كان من أهله وقد يدعى العبد منها كلها كما يكون لأبي ||
|| بكر الصديق رضي الله عنه , والذين لا حساب عليهم يدخلون الجنة من باب ||
|| خاص دون غيرهم وهو باب الجنة الأيمن وبقية الأبواب تشترك فيها الأمم وأن ||
|| سعة الباب الواحد من بين جنينه كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة ||
|| وبصرى أو مسيرة أربعين سنة وسيأتي يوم وهو كضيض ||
|| من الزحام من الناس ||
●●

|| الجنة درجات بعضها فوق بعض وأهلها متفاضلون فيها بحسب||
|| منازلهم فيها وعلى قدر إيمانهم وتقواهم وأعمالهم ||
|| أن في الجنة مائة درجة بين كل درجة والأخرى كما بين السماء ||
والأرض أعلاها الفردوس الأعلى||
|| ومنها تفجر أنها الجنة ||
●●

|| أعلى أهل الجنة منزلة الذين غرس جلا وعلا كرامتهم بيده وختم عليها ||
|| ادنى أهل الجنة منزلة مثل نعيم||
|| الدنيا وعشرة أمثالها ||
●●

|| هذه المنزلة العليا من الجنة لا ينالها إلا شخص واحد وتسمى ||
|| الوسيلة وسينالها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وليس ||
|| فوقها منزلة أخرى ||
●●

|| الذين ينزلون الدرجات العاليات من الجنة الشهداء وأفضلهم ||
|| الذين يقاتلون في الصفوف الأولى لا يلتفتون حتى يكون هذا ||
|| الفضل أيضاً للساعي على الأرملة والمسكين فهو كالمجاهد في سبيل||
|| الله وكالقائم لا يفطر وكذلك منزلة اليتيم قريبة من منزلة الرسول صلى||
|| الله عليه وسلم وكذلك يرفع الله درجات الآباء ببركة دعوة الأبناء لهم ||
●●

|| جاءت السنة في بيان تربة الجنة فهي من المسك الزعفران ||
|| وحصاؤها الدر والياقوت ||
●●

|| أخبرنا جلا وعلا في كتابه العظيم أن الجنة تجري من تحتها الأنهار ||
|| وليست ماءً فقط بل أنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من عسل ||
|| مصفى وأنهار من ماء غير آسن وأنهار من خمر لذة للشاربين وهذه ||
|| الأنهار أنفجرت من بحرها ولكل جنة أنهارها من تحتها , وأن الجنة نهر ||
|| الكوثر الذي أعطاه جلا وعلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وفي الجنة ||
|| نهر يسمى بارق على باب الجنة للشهداء في سبيل الله تعالى , وفي الدنيا ||
|| أربعة أنهار «سيحان وجيحان والفرات والنيل» ||
|| وأصلها من أنهار فتؤمن بذلك إيماناً ||
|| صادقاً لا ريب فيه ||
●●

|| في الجنة عيون كثيرة مختلفة الطعم والمشرب وفيها عينان يشرب منها ||
|| من العيون صرفاً غير مخلوط ويشرب الأبرار ||
|| مخلوطاً وممزوجاً ||
●●

|| يبني الله جل وعلا في دار كرامته مسكان طيبة حسنة وقد سماها||
|| جل وعلا في كتابه العظيم بالغرفات وهي القصور العظيمة المبنية فوق||
|| بعض محكمات مزخرفات عاليات يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من||
|| ظاهرها , وفي الجنة خيام عجيبة فهي من لؤلؤ الواحدة منها كاللؤلؤة||
|| المجوفة طولها في السماء ستون ميلاً وغرضها ستون ميلاً ||
●●

|| ليس في الجنة ليل ونهار وإنما هم في نور دائم أبداً وإنما يعرفون ||
|| مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب ويعرفون مقدار النهار ||
|| برفع الحجب وفتح الأبواب ,قال الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ||
|| «الجنة ليس فيها شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار لكن تُعرف البكرة||
|| والعشية بنور يظهر من قِبل العرش» ||
●●

|| للجنة رائحة عقبة زكية تملأ جنباتها وهذه الرائحة يجدها||
|| المؤمنون من مسافات شاسعة||
|| تقدر بمسيرة سبعين عاماً ||
●●

|| أشجار الجنة كثيرة طيبة متنوعة وقد ذكر جل وعلا في كتابه ||
|| العظيم أنواعاً من الأشجار والثمار ولكن هي أكثر من ذلك لقوله ||
|| جل وعلا : [فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ] {الرَّحمن:52} ||
|| ولذا فإن أهل الجنة يتخذون من الفواكه ما يشتهون وتلذ به الأعين وأشجار ||
|| الجنة دائمة العطاء والظلال متشابهة المظهر ومختلفة في المخبر ذات||
|| فروع وأغصان باسقة , ومن شدة خضرتها يميل لونها إلى السواد ملتفة||
|| بعضها حول بعض ينحني غصنها على حسب ما يريده أهل الجنة ||
●●

|| جاء في معجز الطبراني الكبير بإسناد صحيح على شرط الشيخين||
|| عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ||
|| «سيد ريحان الجنة الحِنَّاء» ||
●●

|| جاء في سنن الترميذي بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله||
|| عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ||
|| «ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب» ||
●●

|| روى الترميذي وغيره عن أبي سعيد رضي الله عنه قال ||
|| قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ||
|| «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» ||
●●

|| روى الطبراني بإسناد صحيح على شرط مسلم عن جابر قال ||
|| قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ||
|| «سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فاطمة وخديجة وآسية امرأة فرعون» ||
●●

|| نص الرسول صلى الله عليه وسلم نصاً صريحاً على عشرة من أصحابه من أهل||
|| الجنة كما جاء في ذلك في مسند الإمام أحمد عن سعيد بن زيد وسنن الترميذي||
|| عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «أبو بكر في الجنة||
|| وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في||
|| الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد||
|| في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة» , وهناك من النصوص الاخرى ما تبين||
|| أن غير هؤلاء الصحابة يكون في الجنة ومنهم ||
|| جعفر بن عبد الله أبي طالب ||
|| حمزة بن عبد المطلب ||
|| زيد بن عمرو بن نفيل ||
|| عبد الله بن سلام ||
|| حارثة بن النعمان ||
|| زيد بن حاثة || || بلال بن رباح ||
|| أبو الدحداح ||
●●

|| الجنة شيء عظيم لا يمكن أن يناله المرء بأعماله التي عملها وإنما||
|| تنال برحمة الله وفضله والأعمال سبب لدخول الجنة وليست ثمناً لها||
|| روى الإمام مسلمفي صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال||
|| رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لن يُدخِل أحدٌ منكم عملُهُ الجنة» قالوا: ولا||
|| أنت يا رسول الله ؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة» ||
●●

|| يدخل أهل الجنة الجنة على أكمل صورة وأجملها على صورة أبيهم آدم طوله||
|| في السماء ستون ذراعاً , فخلقة أهل الجنة في الظاهر متفقة وكذلك ||
|| في الباطن , فأروح أهل الجنة ونفوسهم صافية زكية , ومن جمال صورتهم ||
|| أنهم يكونون جردرا مرداً كأنهم مكحلون وأعمارهم ثلاث وثلاثون لا ||
|| يبصقون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون ولا ينامون ||
●●

|| أول طعامهم زيادة كبد الحوت وينحر لهم ثور كان بأكل من أطراف الجنة ||
|| ولا يكون الطعام فضلات كحال الدنيا بل يخرج من أبدان أهل الجنة ريح المسك ||
|| وجشاء المسك فإنهم يأكلون ويشربون ولا يتلفون ولا يتبولون ولا يتغوطون ||
|| ولا يمتخطون ويخرج منهم ريح طيبة وطعامهم ليس من جوع وشرابهم ليس||
|| من عطش ولباسهم من عري بهم بل هذا من نعيم الله لهم ||
●●

|| آنية طعام وشراب أهل الجنة الذهي والفضة ويشربون بالأكواب||
|| وهي ما لا أذن ولا عروة ولا خرطوم ويشربون بالأباريق وهي ذوات||
|| الآذان والعرى ويشربون بالكأس وهو القدح الذي فيه الشراب ||
●●

|| أهل الجنة يلبسون الفاخر من اللباس ويتزينون فيها بأنواع من||
|| الذهب والفضة واللؤلؤ ومن ألوان ملابسهم الخضر من سندس||
|| وستبرق وحليهم التيجان لا تبلى ولا تفنى ||
●●

|| في الجنة سرر وفرش كثيرة وراقية عظيمة القدر بطائنها من استبرق ||
|| فكيف بظاهرها واتكاء أهل الجنة نوع من نعيمهم وهذه السرور والفرش أنواع ||
|| متعددة فمنهما : نمارق مصفوفة «مخاد» وزرابي مبثوثة «البسط» والأرائك «سرر»||
|| عبقري حسان «البسط الجيدة» وغير ذلك من النعيم العظيم ||
●●

|| يخدم أهل الجنة ولدان ينشؤهم الله لخدمتهم يكونون في غاية الجمال||
|| والكمال ينتشرون في الجنة للخدمة كأنهم اللؤلؤ المنثور وقد رد شيخ||
|| الإسلام ابن تيمية رحمه الله قول من قال : إن هؤلاء الولدان هم من||
|| مات صغيراً من أنباء المسلمين أو المشركين لأن أبناء الدنيا إذا||
|| دخلوا الجنة كمل خلقهم كأهل الجنة على صورة أبيهم آدم ||
●●

|| روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم||
|| قال: «إن في الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في||
|| وجوههم وثيابهم فيزدادون حسناً وجمالاً فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا||
|| حسناً وجمالاً فيقول لهم أهليهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون||
|| وأنتم والله لقد ازددتم حسناً وجمالاً», والمراد بالسوق مجمع لهم يجتمعون كما||
|| يجتمع الناس في الدنيا في السوق ومعنى يأتون كل جمعة أي في مقدار كل||
|| جمعة وليس هناك حقيقة أسبوع لفقد الشمس والليل والنهار وخص ريح الجنة||
|| الشمال لأنها ريح المطر عند العرب» ||
●●

|| إذا دخل المؤمن الجنة وكانت زوجته في الدنيا صالحة فإنها تكون زوجته في||
|| الجنة أيضاً ويتنعّمون في الجنة ويتكئون في ظلال الجنة مسرورين وقد قال||
|| تعالى: [ادْخُلُوا الجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ] {الزُّخرف:70} .||
●●

|| أخرج البيهقي في السنن عن حذيفة أنه قال لزوجته : (إن شئت أن تكوني||
|| زوجتي في الجنة فلا تتزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في||
|| الدنيا) , ولذلك حرم الله جل وعلا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن||
|| بعده لأنهن أزواجه في الآخرة ||
●●

|| يزوج الله المؤمنين في الجنة بزوجات جميلات غير زوجاتهم اللواتي في الدنيا ||
|| والحور : جمع حوراء وهي التي يكون بياض عينها شديد البياض وسواده شديد ||
|| السوادِ , والعِينْ : جمع عيناء والعيناء هي واسعة العين وقد وصفت بأنها كواعب||
|| أتراب وهي المرأة الجميلة التي برز ثديها والأتراب المتقاربات في السن , والحور||
|| العين من خلق الله في الجنة أنشأنهن الله إنشاءً فجعلهن أبكاراً لم ينكحن أحد||
|| وعُرباً متحببة لزوجها , ومن جمالها وصفت بأنها كاللؤلؤ المكنون المخفي المُصان ||
|| الذي لم يتغيّر صفاء لونه بضوء الشمس ولا بعبث الأيدي وقد وصفت بأنهنّ ||
|| قاصرات الطرف والرؤية لأزواجهن فلا تطمح لغيره وقد وصفت بأنها طاهرة ||
|| مطهّرة من كل أذى فلا حيض ولا نفاس ولا بول ولا غائط ولا بصاق ولا مخاط||
|| فهذه الحورية الجميلة لو أطلّت على الدنيا لأضاءت ما بينهما ولملأتها ريحاً ||
|| ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها فأقل الحور العين للمؤمن اثنتان ||
|| وأعلاها اثنتا وسبعون حورية وإنها لتُغَنِّي لزوجها في الجنة بصوت حسن مع ||
|| صوت الأشجار بقولهنّ: «نحن الحور الحِسان خُبّئنا لأزواج كرام» وأن المؤمن في ||
|| الجنة يُعطى قوة مائة رجل في الجماع وقد ثبت في الحديث أن الحور تغار على ||
|| زوجها وهو في الدنيا فقد جاء في الحديث الذي عند الترمذي بإسناد صحيح عن ||
|| معاذ عن رسول الله الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تؤذي امرأة زوجها ||
|| في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو دخيل ||
|| عندك يوشك أن يفارقك إلينا» ||
●●

|| الجنة دار جزاء وإنعام لا دار تكليف واختبار ولذا فإن أهل الجنة||
|| يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون المفس ولا كلفة فيه بل هو لون||
|| من ألوان النعيم الذي يمتنعون به , وسبب ذلك أن قلبوهم تنورت بمعرفة||
|| الرب سبحانه وتعالى وامتلأت بحبه ومن أحب شيئاً أكثر من ذكره ||
●●

|| ما يعطاه أهل الجنة رضوان لله عز وجل والنظر إلى وجهه الكريم ||
|| في جنات النعيم رؤية حقيقة وهو المزيد الذي وعد به المحسنون ||
|| قال ابن الأثير جامع الأصول : «رؤية الله هي الغاية القصوى في نعيم الآخرة ||
|| والدرجة العليا من عطايا الله الفاخرة بلغنا الله منها ما نرجو» ||
●●

|| يمر المؤمنون في الموقف العظيم بأهوال عظام ثم يمرون على الصراط ||
|| فيشاهدون هولاً ورعباً ثم يدخلهم الله إلى جنات النعيم بعد أن أذهب عنهم ||
|| الحزن وصدقهم وعده وأورثهم جنته فكان آخر دعواهم في جنـات النعيم ||
|| كما قال الله تعالى ||
[دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ
أَنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ] {يونس:10} .
●●

|| الإيمان سبب في دخول الجنان والأعمال الصالحات سبب في بلوغ||
|| الدرجات وعلى العبد أن يسأل الله دائماً أن يجزيه||
|| من النار ويدخله الحنة مع الأبرار ||
●●

|| نسأل الله العلي القدير أن يحيينا على الإسلام وأن يميتنا على الإيمان وأن يدخلنا||
|| أعلى الجنان وأن يمتّعنا برؤية الرحيم الرحمن وأن يعتقنا من النيران ووالدينا وجميع ||
|| المسلمين يا رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه||
|| أجمعين ||
●●

|| كتابة الموضوع || OoFSOoOLoO ||
|| تصمييم الفواصل || OoFSOoOLoO ||
|| تنسيق || Hams el gfon||
|| تتدقيق || Hams el gfon||
|| المرجع || موجز الأخبار عن الجنة والنار ||
|| برعــاية فريق || The Black Explosoin ||
●●


0 التعليقات:
إرسال تعليق