●●●|¦ سلسلة الكتيبات الدعويه المكتوبه |¦ الكتيب التاسع|¦ كيف تتقي الظلم |¦ مقدم لكم من الفريق الاسلامي الخاص بالمفجر t.b.e ¦|●●●



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(




--» الحمد لله الذي حرم على عباده الظلم والطغيان،«--

--» و أوعد الظالمين بالعقوبة و الخسران ،وجعل دعوة «--

--» المظلوم مستجابة لإقامة العدل والميزان،«--

--» وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي حرم الظلم«--

--» على نفسه فأفعاله وأحكامه دائرة بين العدل والإحسان وأشهد أن محمداً عبده «--

--» ورسول وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.«--

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ][آل عمران :: 102].




)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--» اعلم وفقني الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن الظلم «--

--» مرتعه وخيم وعاقبته سيئة،وهو منبع الرذائل ومصدر الشرور،«--

--» ومتى فشى وشاع في أمة أهلكها،وإذا حلَّ في قرية «--

--» أو مدينة دمَّرها.وهو والفساد قرينان بهما تخرب الديار،«--

--» وتزول الأمصار وتقل البركات، ويحل الفشل محلها، وهو «--

--» ظلمات تزل الأقدام في غيابه، وتضل به الأفهام ويظهر الفساد «--

--» وينتشر بسببه الفزع بين الناس.عن أبي ذر، رضي الله عنه، «--

--» عن النبي فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال:«--

--» ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظلموا.. «--

--» ومعنى ذلك: أن الله تعالى قادر على الظلم لكنه حرمه «--

--» على نفسه لكمال عدله سبحانه وتعالى. «--

--» فالله عز وجل لايظلم الناس شيئًا ولكن الناس أنفسهم «--

--» يظلمون فيحصي الله عز وجل على العباد «--

--» أعمالهم ثم يوفيهم إياها بالجزاء عليها..«--

--» لقوله تعالى :: «--

[وَإِنَّمَاتُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ][آل عمران]



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--» لغة :هوضد العدل.«--

--» اصطلاحًا:هو وضع ا لشيء في غير محلِّه، وهو انحراف عن العدالة. «--

--» أنواع الظلم: لا شكَّ أن كل من ظَلَم فهو محاسَب بين «--

--» يدي الله تبارك وتعالى، والظلم بين العباددرجات متفاوتة.«--

--» وأن الجزاء على كلشيء بحسبه ولقد وصل الناس«--

--»اليوم في ظلم بعضهم بعضًا إلى حدٍّ يقصر عنه. «--

--» شرحه العبارة والإحصاء، وذلك أنهم لا يتهيبون ظلماً«--

--» إلا إذا رأوا بجانبه عقوبة إقامة الحد الشرعي،«--

--» فإذا أمن أحدهم من العقوبة بطش بطش الجبارين،«--

--»فإذا اشتهت نفسه قذف شخص قذفه مهما كان «--

--» تقي العرض، وإذا اشتهت نفسه سب إنسان شتمه«--

--»ولعنه أو غيبة غافل أو به تهاغتابه وبهته، وإن «--

--» سولت له نفسه أن يطعن بنسب إنسان «--

--»وحسبه طعن طعنًا تقشعرُّ منه الأبدان ... وهكذا.«--

--» ومن توغَّل في الظلم وأمن العقوبة لا يقوم بنفسه لون من ألوان الظلم،«--

--» إلاَّ نفذه مسرعًا والعياذ بالله.. كأنه لا يؤمن بالبعث ولا بالموت.«--

--» ولذلك ترى اليومنيران الظلم تلتهب في أنحاء الدنيا وقد غفل الناس «--

--» عن عواقب الظلم دنيويًا وأخرويًا،ولم يعلموا أن شقاء الدنيا و الآخرة «--

--» وليد الظلم ولو لبهيم لا يحسب له أدن ىحساب.«--

--» ولذلك نرى أنَّ الظلم يأتينا بعدة صورة:«--

--» منها الشرك بالله: فالشرك بالله هو أعظم الظلم وأشده وأخبثه. قال تعالي:«--

[إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ][ لقمان ]

--» وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله: قال تبارك وتعالى:«--

[ أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه مع غيري تركته وشركه][ أخرجه مسلم]

--» ومنها ظلم الإنسان نفسه والاعتداء على حقوقها، فقد يكون مبذرًا وحالة نفسه «--

--» تدعو إلى الاقتصادوقد يكون مقترًا وحالته تدعو إلى التيسير. «--

--» ومنها ظلم الإنسان لمن تحت يديه من أبناء وزوجات «--

--»وبنات: يعاملهم بالقسوة كما يفعله بعضهم ظنًا «--

--» منه أنه مدعاة لاحترامهم له، أو يبخل عليهم فلا ينفق«--

--»النفقة الواجبة، أو لا يحسن معاشرتهم،ومِن «--

--» ظُلمه لأولاده أن يتركهم بلا أمر ولا نهي ولاتوجيه.«--

--» ومنها ظلم الجار لجاره، وقد أوصى الله بالجار فقال الله تعالى:«--

[وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ][النساء: 36].

--» وعن عائشة رضي الله عنها،قالت:قال الرسول:«--

[ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه][أخرجه البخاري.]

--» ومنها ظُلم المعاملات فيما بين الرجل ومعامليه، ومنها ظلم القضاة «--

--» الحيف معأحد الخصمين أو شهادة الشهود. «--

--» ومن أعظم الظلم المماطلة بحق عليه مع قدرته على الوفاء.«--

--» لما ثبت في الصحيحين أن الرسول قال: «--

[مَطل الغني ظلم]

--» وفي رواية: «ليّ الواجد ظلم يحل عرضه وعقوبته».«--


--» ومن الظلم أن يستأجر أجيراً أو إنساناَ في عمل ولا يعطيه أجرته.. «--

--» لما ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله قال:«--

--»«يقول الله تعالى:ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته: رجل «--

--» أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه ورجل استأجر «--

--» أجيرًا فاست وفىمنه العمل ولم يعطه أجرته»«--

--» وكذلك إذا ظلم يهودياً أو نصرانياً أو نقصه أو «--

--» كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفسه.«--

--» ومن أعظم الظلم أيضاً القتل، ألا وأن قتل المسلم «--

--» من أعظم العدوان،ولذلك أوجب الله تبارك وتعالى «--

--» النار على قتل المؤمن عمداً وظلماً.. قال الله تعالى:«--

[ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًافَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُوَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا][النساء.]

--» فظلم الناس أنواع يجمعها قوله :«--

[إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام][أخرجه البخاري]

--» فمن سفك دمك بغير حق أو أخذ مالك بغير حق أو اعتدى على «--

--» عرضك بغير حق فلا شك أنه قد ظلمك وهذا من معاني الظلم.«--

--» فعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي، رضي الله عنه «--

--» أن رسول الله قال: «من اقتطع حق امرئ «--

--» مسلم بيمينه فقد أوجب الله له «--

--»النار، وحرم عليه الجنة»فقال رجل:«--

--» وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله فقال:«--

--» «وإن قضيبًا من أراك»رواه مسلم.«--

--» وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال:«--

--»«من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين» أخرجه البخاري.«--

--» ومن الظلم أيضًا إيقاع غير العدل حتى على الحيوان والنبات..«--

--» عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله:«--

--»«دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها«--

--»ولم تدعها تأكلمن خشاش الأرض» أخرجه البخاري.«--

--» وقد يتدرَّج الظلم بعد ذلك نزولاً حتى تكون مجرد الكلمة «--

--» والغمزة واللمزة فيحق المؤمن ظلمًا. «--



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--»الأول: الشيطان:«--


قال الله تعالى{: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِإِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}البقرة.

=~=~=

--»الثاني: النفس:«--

قال الله تعالى[وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ] يوسف.

--»نفس أمارة: هي التيتأمر بالسوء لميلها للشهوات.«--

--»نفس لوامة: هي التي تلوم نفسها يوم القيامة إن خيراً تلوم المؤمن«--

--»على أنه لميزد إحسانًا وإن شراً تلومه أنه لم يرجع عن إساءته.«--

--»نفس مطمئنة: أي اطمأنت على ما وعد الله لأهل الإيمان به في الآخرة.«--

=~=~=

--»الثالث: الهوى:«--

قال تعالى {:وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ}الكهف.



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--»أ- آثار الظلم على الفرد.«--



--»اولا:ضياع النعمة«--


قال تعالي:

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِجَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَابِنَخْلٍ}الكهف


--»فلقد كفر صاحب الجنتينبالبعث وشكك في قيام الساعة«--

--»فأوجب بذلك سخط الله وأليم عقابه فأحاط الهلاك بثمره«--

--»فأصبح يقلب كفيه أسفًا على ذهابنعمته ويتمنى أنه لم يكن أشرك بربه«--

--»أحدًا ولم يمنعه أحد من عقاب الله.«--

=~=~=


--»ثانيا: زوال الملك«--


--»إن أمور الدنيا إنلم يكن بناؤها على التقوى وتوحيدًا لله عزَّ وجل«--

--»تكون العاقبة إلى الزوال والدمار.«--

=~=~=

--»ثالثا:الندم«--


--»وهو ندم الظالمين عندما يعضُّون على أيديهم لِما«--

--»قد فات عليهم من إعراضهم عن الإيمان بربهم وكفرهم برُسله«--

--»،وهذا عندما يرون العذاب ويرون نهايتهم.«--

قال الله تعالي:

: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِياتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} الفرقان



--»الحذر من دعوةالمظلوم::«--


--»وبما أن الله حرم الظلم تحريمًا مطلقًا «--

--»فلقد جعل دعوة المظلوم مستجابة،«--

--»فاحذر دعوة المظلوم حيث رفع فوق«--


--»الغمام ويقول الرب تبارك وتعالى: ««--

--»وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعدحين».«--


--»ومن عِظم الظلم كذلك جعل الله«--

--» عز وجل دعوة المظلوم مستجابة فقد «--

--»قال«:ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:«--

--»دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده»(رواه الترمذي وابن ماجة)«--

--»وقيل لما حُبس خالد بن برمك وولده قال: يا أبتي، بعد العزصرنا في القيد والحبس،«--

--»فقال: يا بني، دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها".«--

--»وقد قال الرسول لمعاذ حين بعثه إلى اليمن،«--

--»فقالاتقِ دعوة المظلوم فإنها «--

--»ليسبينها وبين الله حجاب» أخرجه البخاري>«--

--»وعن أبي هريرة رضي الله عنه،«--

--»قال: قال رسول الله «:ثلاث لا يرد الله دعائهم«--

--» الذاكر الله كثيرًا، والمظلوم، والإمام المقسط.«--

--»فالظلم حرام فيذاته حتى ظلم الكافر لأن الكافر كفر له.«--

قال الله عز وجل {:وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوااعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} المائدة

--»وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:«--

--»قال الرسول: «دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرًا«--

--»ففجوره على نفسه» انفرد به الإمام أحمد بنحنبل.«--




)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--»أحسبتَ أنكيا ابن آدم تُهمل وتترك فلا تُعاقب؟ وتظلم وتتقلب«--

--»في النعيم كيف شئت ولا تُحاسب؟أنسيتَ«--

--»قول النبيإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» ثم قرأ الرسول:«--

--»{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّأَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}هود <متفق عليه.«--

--»كلُّ هذا من جهالتك وانطماس بصيرتك، ولكن اعمل ما شئت فسيرى«--

--»الله عملك ثم تُرد إليه ويجازيك بما تستحق.«--


--»عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن الرسول قال: «إذا خلص المؤمنون من النار «--

--»حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار،فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نُقوا«--

--»وهُذِّبوا أُذِن لهم بدخولالجنة، فوالذي نفس محمدبيده لأحدكم«--

--» بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا » أخرجه البخاري.«--


--»وقال «:أتدرون من المفلس«--


--»قالوا: يا رسول الله،المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من«--

--»أمتي من يأتي يوم القيامةبصلاة وزكاة وصيام وحج، فيأتي وقد شتم هذا، وأخذ مال«--

--»هذا، وضرب هذا، وسفك دم هذا،فيُعطَى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن«--

--»فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ منخطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار» أخرجه مسلم.«--


--»واعلموا أيها الأحبة أن الله إذا أراد بعبده الخير سلطعليه من يظلمه،«--

--»وكما قال شريح القاضي سيعلم الظالمون حتى من انتقصوا أن الظالم«--

--»ينتظر العقاب والمظلوم ينتظر النصروالثواب.وقد روي أنه لا أكره للعبد«--

--»يوم القيامة من أن يرى من يعرفه خشيةً أن يطالبه بمظلمةٍ ظلمه بها«--

--»في الدنيا كماقال النبي«--

--»«:لتؤدن الحقوق إلىأهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة «--

--»الجلحاء من الشاة القرناء» أخرجه مسلم والترمذي وأحمد.«--


--»يا من ظلمت نفسك أوغيرك ما هو حالك إذا قرع سمعك نداء الجبار جلَّ وعلا«--

}الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ{ غافر


--»فعند ذلك ينخلع قلبك،وتضطرب أعضاؤك من الهيبة، وتوقن نفسك بالبوار،«--

--»وتذكر ما أنذرك الله تعالى به«--


على لسان رسله حيث قال[:

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَغَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُفِيهِ الْأَبْصَارُ *
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْوَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ] إبراهيم.


--»وعند ذلك تؤخذ حسناتهالتي تعب عليها في عمره،«--

--»ليلاً ونهارًا وتنقل إلى الخصماء عوضًا عن حقوقهم.ومن اعظم الظُلَم«--

--»عند الله عز وجل أنه حرم على المسلم ذكرعيوب الناس وذنوبهم، وأباح«--

--»للمظلوم أن ينشرمظلمته حتى إذا نزل بالظالم«--

--»عذاب الله عز وجل علم الناس أن ذلك من شؤم الظلم،«--

قال عز وجل:[لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَبِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ] النساء



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--»ثبت في الصحيحين عن رسول الله أنه قال: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»«--

--»قالوا: يا رسول الله، ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالمًا فقال:«--

--»«تأخذ فوق يديه»أخرجه البخاري.«--

--»وعن جابرقال: اقتتل غلامان، غلامٌ من المهاجرين وغلام من الأنصار،«--

--»فنادى المهاجرأو المهاجرون، يا للمهاجرين! ونادى الأنصاري: يا للأنصار!«--

--»فخرج رسول الله فقال:«--

--»«ماهذا؟ دعوى أهل الجاهلية؟» قالوا: لا يا رسول الله، إلاأن غلامين اقتتلا فكسع«--

--»أحدهما الآخر، فقال: «لا بأس، ولينصر الرجل أخاه ظالماً ومظلوماً إن كان ظالماً«--

--»فلينهه فإنه له نصر، وأن كان مظلومًا فلينصره» أخرجه البخاري.«--

--»فالمظلوم في حقِّه أو ماله يُمنع عنه الظلم ويرفع عنه«--

--»الحيف بكل ما يُستطاع منالوسائل. والقصد هنا أنتكون اليد مع يد«--

--»المظلوم حتى يأخذ حقه، وأما نصر الظالم فمنعه عن الظلم،«--

--»فإن أراد استلاب مال حلت بينه وبينه وأخذت بيده.«--

--»وأن أراد البطش ببريء ضربت على يده إن كانت يدك«--

--»أقوى منيده وتراعي الحكمة لئلا ينقلب ظالماً لك«--

--»وأن كانت النصيحة رادعة سلكتها وإلا فتستعمل معه القوة«--

--»حتى يرجع إلى الحقِّ وفي ذلك نصره.«--



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--»إن الإسلام جاء بالعدل وأمرنا الله تبارك وتعالى بأن نكون عادلين ونهانا عن الظلم لم«--

--»يترتب عليه من نتائج شنيعة فإذا انتشر الظلم في أمة سلبت الأمن على الأرواح«--

--»والأموال والأعراض، وانتشرت فيها المفاسد وسوء الأخلاق، وفشت فيها العداوة«--

--»والبغضاءوأكل القوي الضعيف، وقلَّت فيها اليد العاملة، واتسع نطاق الجهل؛ تذهب«--

--»من الأمةالشجاعة والحمية، ويحلُّ محلها النفاق والملق، ويثمران النميمة ونقلا«--

--»لكلام والغضب والسرقة والاختلاس ونهب أموال الناس والربا والتطفيف في المكاييل«--

--»والموازين والتعزير بالعامل والغش والخيانة للوديع والأجير والمقارض والشريكوالوكيل..«--

--»ومن نتائج الظلم أيضا عدم استجابة الدعاء .. عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي«--

--»قاللا تظلموا فتدعوا فلا يُستجاب لكم، وتستسقوا فلا تسقوا،«--

--» وتستنصروا فلا تنصروا » رواه البخاري .. فهذا كله من نتائج الظلم المريرة.«--

--»إذا ما الظلوم استحسن الظلم مذهبًا«--

--»علاج من وقع في الظلم والمبادرةبالتوبة:«--

--»إن الله عز وجل لايظلم الناس شيئًا ولكن«--

--» الناس أنفسهم يظلمون، فيحصي الله عز«--

--»وجل على العباد أعمالهمثم يوفيهم إياها بالجزاء عليها..«--

قال الله تعالى{وَإِنَّمَاتُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[
آل عمران

--
»فلقد علمنا مما سبقشناعة الظلم وقبح عاقبته وما ورد من الوعيد الشديد على«--

--»مرتكبه وأن من مات قبل ردالمظالم أحاط به يوم القيامة خصماؤه فهذا يأخذ بيده«--

--»وهذا يقبض على ناصيته وهذا يمسكيده وهذا يتعلق بلُببه وهذا يتعلق برقبته.. هذا«--

--»يقول ظلمني فغشني وهذا يقول ظلم نيفبخسني وهذا يقول خدعني وهذا يقول«--

--»قذفني وهذا يقول أكل مالي وهذا يقول شتمني وهذا«--

--»يقول اغتابني وهذا يقول كذب علي وهذا يقول قطع رحمي.«--

--»أيها الظالم.. فبينما أنت على تلك الحال المخيفة التيكثر المتعلقون بك من الغرماء«--

--»الذين أنشبوا فيك مخالبهم وأنت مبهوت متحيِّر مضطربالفكر والعقل من كثرتهم«--

--»ومطالبتهم وقد ضعفت عن مقاومتهم ومددت عنق الرجاء إلى سيدك ومولاك لعله«--

--»يخلصك من أيديهم إذا قرع سمعك نداء الجبار «--

{الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
غافر

--
»فالظلم من شيم النفوس الضعيفة، ولذلك جاء الإسلام بالرادع وهو التقوى والخوف من«--

--»الله عز وجل والتوبةوالمعرفة بأن كل إنسان مسئول بين يدي الله.. والتحلل من«--

--»المظلومين لقوله «من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليحلله اليوم«--

--»من قبل أنلا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، فإن لم«--

--»يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه» أخرجه البخاري.«--

--»فمتى تقبلون على الله بقلوب صادقة تائبة من هذاالظلم.«--

--»بادروا بالتوبة إلىربكم قبل غلق الباب، واجتهدوا في بقية أعماركم قبل وضع الكتاب«--

--»وقبل أن تطلبوا بردالجواب.. وتحبس الألسن عن النطق والخطاب.. وتشهد الجوارح بما عملت من عصيان أوثواب«--




)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--»أيها المظلوم.. أكتبلك هذه الكلمات التي تدعوك إلى تفويض الأمر إلى الله والتوكُّل«--

--»عليه و الثقة بوعدهوالرضا بصنيعه وحسن الظن به وانتظار الفرج منه، من أعظم«--

--»ثمرات الإيمان وأجل صفات المؤمنين، وحينما يطمئنُّ العبد إلى حُسن العاقبة، ويعتمد«--

--»على ربه في كل شأنه يجدالرعاية والولاية والكفاية والتأييد والنصرة..«--

--»فالإنسان وحده لا يستطيع أن يصارع الأحداث، ولا يقاوم الملمات، ولا ينازل الخطوب،«--

--»لأنه خُلق ضعيفًا عاجزًا، إلا حينما يتوكل على ربه ويتحلى بالصبر الذي هو من شيم«--

--»الأفذاذ الذين يتلقون المكاره برحابة صدر وبقوة إرادةومناعة أبيَّه.«--

--»فتوكل على الله واصبر لينقذك من الويلات، ويخرجك من الكربات، واجعل شعارك ودثارك«--

--»«حسبنا الله و نعم الوكيل» فإذا رعبت من ظالم أو فزعت من خطب فاهتف: «حسبن«--

الله ونعم الوكيل {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًاوَنَصِيرًا}[الفرقان]






)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(



--»كتابة::doody«--


--»تدقيق
::صادق«--


-»وتنسيق::white«--


--»تصميم الفواصل::white«--


--»المرجع:: كيف تتقي الظلم؟«--


--»برعاية::t.b.e«--


)(0)(0)(0)(0)(0)(0)(


0 التعليقات:

إرسال تعليق