

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
الحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه . كما يُحبُ ربنا ويرضي .
ღ ღ
ღ ღ
وكما يليق بجلال وجه ربنا وعظيم سلطانه
ღ ღ
ومثتاليه ءآلآءِ ووافِر نعمه وجزيل احسانه . لا نحصي به ثناء عليه .
ღ ღ
ღ ღ
ومثتاليه ءآلآءِ ووافِر نعمه وجزيل احسانه . لا نحصي به ثناء عليه .
ღ ღ
هو كما أثني علي نفسه عنت الوجوه لنور وجهه
ღ ღ
ღ ღ
وعجزت العقول عن أدراكه . ودات الفطرة والادلة علي امتناع مثله وشبه
ღ ღ
موصوفاً ربنا بصفات الكمال . منعوتاً بنعوت الجلال .
ღ ღ
ღ ღ
موصوفاً ربنا بصفات الكمال . منعوتاً بنعوت الجلال .
ღ ღ
منزهاً عن التشبيه والنقائص والمثال
ღ ღ
ღ ღ
وصلي اللهم وسلم علي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم
ღ ღ
ღ ღ
اوصله الرساله واده الامانه ونصحه الامه وجهاده في الله حق الجهاد
ღ ღ
امـــا بـعـد :
ღ ღ
حياك الله يـا اخوتي في الله
ღ ღ
من أدارين ومراقيبنا ومشرفين
ღ ღ
واعضاء وزوار
ღ ღ
وفي ملاتقنا الدائم
ღ ღ

ღ ღ
ღ ღ
امـــا بـعـد :
ღ ღ
حياك الله يـا اخوتي في الله
ღ ღ
من أدارين ومراقيبنا ومشرفين
ღ ღ
واعضاء وزوار
ღ ღ
وفي ملاتقنا الدائم
ღ ღ

ღ ღ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
يسرني انا العبد الفقير الي الله ان اقدم لكم بقلمي المتوضع
و برعايه فريق البداع و التميز
RED X
هذا الموضوع و ان شاء الله يكون العمل سئلين بها الله عز وجل ان
يكون خالصه لوجه الكريم .
و هذا القصه مأخوذه من كتاب الرحيق المختوم .
و اقدم اليكم اليوم ان شاء الله حدث مهم .
و مناسبه عظيمه , زادت من هذا الشهر فرح و سرور .
و بها و خز المشركين و دمرهم و اذلهم .
و الذي من ماشيت الله ان يكون هذا اليوم في شهر رمضان المبارك
و هذا النصر المبين الذي جاء من عند الله عز وجل .
أكيد عرفتم ما اقصد و اقصدي
هو غزة بدر الكبرى .
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
أما سبب تسمية هذه الغزوة ببدر
فيعود إلى أن الكثير من الغزوات و الحروب سميت بأسماء الأمكنة
والبقاع التي دارت عليها المعارك و الحروب ،
و من هذه الغزوات غزوة بدر التي سميت باسم مكان المعركة
إذ أن المعركة وقعت على ارض بدر ،
و بدر اسم لوادٍ يقع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة ،
و هو أحد أسواق العرب و أحد مراكز تجمعهم للتبادل التجاري
والمفاخرة ، و كان العرب يقصدونه كل عام .
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
و كانت من قبل أن عيراً لقريش أفلتت من
النبي صلى الله عليه وسلم
في ذهابها من مكة إلى الشام،
فلما قرب رجوعها من الشام إلى مكة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى الشمال ليقوما باكتشاف خبرها،
فوصلا إلى الحوراء ومكثا حتى مر بهما أبو سفيان بالعير،
فأسرعا إلى المدينة وأخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر.
وكانت العير تحمل ثروات طائلة لكبار أهل مكة ورؤسائها .
ألف بعير موقرة بأموال لا تقل عن خمسين ألف دينار ذهبي. ولم
يكن معها من الحرب إلا نحو أربعين رجلا.
و كانت فرصة ذهبية للمسلمين ليصيبوا أهل مكة بضربة اقتصادية قاصمة،
تتألم لها قلوبهم على مر العصور،
لذلك أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً:
(هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها).
ولم يعزم على أحد بالخروج، بل ترك الأمر للرغبة المطلقة،
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
واستعد رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج
ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ـ 313، أو 314، أو 317 رجلاً
ـ 82 أو 83 أو 86 من المهاجرين
و 61 من الأوس
و 170 من الخرزج.
فلم يكن معهم إلا فرس أو فرسان
فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي .
وكان معهم سبعون بعيرا يعتقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيراً واحد.
واستخلف على المدينة وعلى الصلاة ابن أم مكتوم، فلما كان
بالروحاء .
بالروحاء .
رد أبا لبابة ابن عبد المنذر، واستعمله على المدينة.
ودفع لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري وكان هذا اللواء أبيض.
وقسم جيشه إلى كتيبتين:
1- كتيبة المهاجرين:-
2- وكتبية الأنصار:- وأعطى رايتها علي بن أبي طالب، ويقال لها: العقاب.
وأعطى رايتها سعد بن معاذ. ـ
[ وكانت الرايتان سوداوين ] .
وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام،
وعلى الميسرة المقداد بن عمرو
وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش -
وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت
القيادة العامة في يده صلى الله عليه وسلم كقائد أعلى للجيش.
وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الجيش غير المتأهب،
فخرج من نقب المدينة، ومضى على الطريق الرئيسي المؤدي إلى
مكة،
حتى بلغ بئر الروحاء، فلما ارتحل منها ترك طريق مكة إلى اليسار،
وانحرف ذات اليمين على النازية يريد بدراً فسلك في ناحية منه
حتى جزع ودياً يقال له: رحقان بين النازية وبين مضيق الصفراء،
ثم مر على المضيق ثم انصب منه حتى قرب من الصفراء، ومن هنالك
بعث بسبس بن عمرو الجني وعدي بن أبي الزغباء الجهي إلى بدر
يتجسسان له أخبار العير.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وأما خبر العير فإن أبا سفيان - وهو المسئول عنها - كان على غاية من
الحيطة والحذر، فقد كان يعلم أن طريق مكة محفوف بالأخطار،
وكان يتحسس الأخبار ويسأل من لقى من الركبان،
ولم يلبث أن نقلت إليه استخباراته بأن محمداً صلى الله عليه وسلم
قد استنفر أصحابه ليوقع بالعير .
وحينئذ استأجر أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة
مستصرخاً لقريش بالنفير إلى عيرهم؛
ليمنعوه من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه،
وخرج ضمضم سريعاً حتى أتى مكة،
فخرخ ببطن الوادي واقفاً على بعيره، وقد جدع أنفه وحول رحله
وشقق قميصه، وهو يقول :
يا معشر قريش، اللطيمة، اللطيمة
أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها لها محمد في أصحابه، لا أرى
أن تدركوها، الغوث... الغوث.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
فتحفز الناس سراعًا وقالوا: أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟
كلا والله ليعلمن غير ذلك، فكانوا بين رجلين :
إما خارج، وإما باعث مكانه رجلًا ،
وأوعبوا في الخروج فلم يتخلف من أشرافهم أحد سوى
أبي لهب، فإنه عوض عنه رجلًا كان له عليه دين .
وحشدوا من حولهم من قبائل العرب، ولم يتخلف عنهم أحد من
بطون قريش إلا بني عدى فلم يخرج منهم أحد.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وكان قوام هذا الجيش نحو ألف وثلاثمائة مقاتل في بداية سيره،
وكان معه مائة فرس وستمائة دِرْع، وجمال كثيرة لا يعرف عددها بالضبط،
وكان قائده العام أبا جهل ابن هشام،
وكان القائمون بتموينه تسعة رجال من أشراف قريش، فكانوا
ينحرون يومًا تسعًا ويومًا عشرًا من الإبل.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
ولما أجمع هذا الجيش على المسير ذكرت قريش ما كان بينها وبين بني بكر
من العداوة والحرب فخافوا أن تضربهم هذه القبائل من الخلف .
فيكونوا بين نارين، فكاد ذلك يثنيهم .
ولكن حينئذ تبدى لهم إبليس في صورة
سُرَاقة بن مالك بن جُعْشُم المدلجى
ـ سيد بني كنانة ـ
فقال لهم: أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وحينئذ خرجوا من ديارهم،
كما قال الله: {بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ} [الأنفال:47]،
وأقبلوا ـ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ بحدهم
وحديدهم يحادون الله ويحادون رسوله {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ}
[ القلم:25]،
وعلى حمية وغضب وحنق على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
لجرأة هؤلاء على قوافلهم.
تحركوا بسرعة فائقة نحو الشمال في اتجاه بدر، وسلكوا في طريقهم
وادى عُسْفَان، ثم قُدَيْدًا، ثم الجُحْفَة،
وهناك تلقوا رسالة جديدة من أبي سفيان يقول لهم فيها:
إنكم إنما خرجتم لتحرزوا عيركم ورجالكم وأموالكم،
وقد نجاها الله فارجعوا.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
العير تفلت
وكان من قصة أبي سفيان أنه كان يسير على الطريق الرئيسى .
ولكنه لم يزل حذرًا متيقظًا، وضاعف حركاته الاستكشافية .
ولما اقترب من بدر تقدم عيره حتى لقى مَجْدِىَّ بن عمرو
وسأله عن جيش المدينة
فقال: ما رأيت أحدًا أنكره إلا إني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل،
ثم استقيا في شن لهما، ثم انطلقا .
فبادر أبو سفيان إلى مناخهما، فأخذ من أبعار بعيرهما، ففته فإذا فيه النوى .
فقال: هذه والله علائف يثرب، فرجع إلى عيره سريعًا،
وضرب وجهها محولًا اتجاهها نحو الساحل غربًا، تاركًا الطريق الرئيسى الذي
يمر ببدر على اليسار .
وبهذا نجا بالقافلة من الوقوع في قبضة جيش المدينة،
وأرسل رسالته إلى جيش مكة التي تلقاها في الجحفة.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
ولما تلقى هذه الرسالة جيش مكة هم بالرجوع .
ولكن قام طاغية قريش أبو جهل في كبرياء وغطرسة قائلًا :-
والله لا نرجع حتى نرد بدرًا، فنقيم بها ثلاثًا، فننحر الجَزُور، ونطعم الطعام
ونسقى الخمر، وتعزف لنا القِيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا
فلا يـزالون يهابوننا أبدًا.
ولكن على رغم أبي جهل ـ أشار الأخْنَس بن شَرِيق بالرجوع فعصوه،فرجع
هو وبنو زُهْرَة ـ وكان حليفًا لهم،
ورئيسًا عليهم في هذا النفير ـ فلم يشهد بدرًا زهرى واحد،
وكانوا حوالى ثلاثمائة رجل،
واغتبطت بنو زهرة بَعْدُ برأي الأخنس بن شريق، فلم يزل فيهم مطاعًا معظمًا.
وأرادت بنو هاشم الرجوع فاشتد عليهم أبو جهل، وقال:
لا تفارقنا هذه العصابة حتى نرجع.
فسار جيش مكة وقوامه ألف مقاتل بعد رجوع
بني زهرة . وهو يقصد بدرًا .
فواصل سيره حتى نزل قريبًا من بدر، وراء كثيب يقع بالعدوة
القصوى على حدود وادى بدر.
موقف الجيش الإسلامي في ضيق وحرج
أما استخبارات جيش المدينة فقد نقلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ
وهو لا يزال في الطريق بوادي ذَفِرَان ـ
خبر العير والنفير، وتأكد لديه بعد التدبر في تلك الأخبار أنه لم يبق
مجال لاجتناب اللقاء الدامي،
وأنه لا بد من إقدام يبني على الشجاعة والبسالة، والجراءة، والجسارة،
فمما لا شك فيه أنه لو ترك جيش مكة يجوس خلال تلك المنطقة يكون ذلك
تدعيمًا لمكانة قريش العسكرية، وامتدادًا لسلطانها السياسي،
وإضعافًا لكلمة المسلمين وتوهينًا لها
بل ربما تبقى الحركة الإسلامية بعد ذلك جسدًا لا روح فيه،
ويجرؤ على الشر كل من فيه حقد أو غيظ على الإسلام في هذه المنطقة.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
ونظرًا إلى هذا التطور الخطير المفاجيء ؟؟
عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسًا عسكريًا استشاريًا أعلى .
أشار فيه إلى الوضع الراهن، وتبادل فيه الرأي مع عامة جيشه وقادته.
وحينئذ تزعزع قلوب فريق من الناس،وخافوا اللقاء الدامى . وهم الذين
قال الله فيهم:
{كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي
الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ} .[الأنفال:5، 6]
وأمــا قادة الجيش فقـام أبو بكر الصديق فقال وأحسن .
ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن
ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله، امض لما أراك الله،
فنحن معك،والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى:
{فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة:24]،
ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق
لو سرت بنا إلى بَرْك الغِمَاد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا ودعا له به.
وهؤلاء القادة الثلاثة كانوا من المهاجرين، وهم أقلية في الجيش .
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرف رأي قادة الأنصار؛
لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش .
ولأن ثقل المعركة سيدور على كواهلهم
مع أن نصوص العقبة لم تكن تلزمهم بالقتال خارج ديارهم .
فقال بعد سماع كلام هؤلاء القادة الثلاثة: (أشيروا علىّ أيها الناس)
وإنما يريد الأنصار، وفطن إلى ذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم
سعد بن معاذ.
فقال: والله، ولكأنك تريدنا يا رسول الله؟
قال: (أجل).
قال: فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق،
وأعطيناك
على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة،
فامض يا رسول الله لما أردت،
فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك،
ما تخلف منا رجل واحد،
وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصُبُر في الحرب، صُدَّق في اللقاء،
ولعل الله يريك منا ما تَقَرَّ به عينك، فسِرْ بنا على بركة الله.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذَفِرَان، فسلك
على ثنايا يقال لها:
الأصافر، ثم انحط منها إلى بلد يقال له: الدَّبَّة، وترك الحَنَّان بيمين ـ
وهو كَثِيب عظيم كالجبل ـ ثم نزل قريبًا من بدر.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وهناك قام صلى الله عليه وسلم بنفسه بعملية الاستكشاف مع رفيقه
في الغار أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
وبينما هما يتجولان حول معسكر مكة إذا هما بشيخ من العرب
فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قريش وعن محمد وأصحابه
سأل عن الجيشين زيادة في التكتم ـ
ولكن الشيخ قال: لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما؟
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أخبرتنا أخبرناك)،
قال: أو ذاك بذاك؟ قال: (نعم).
قال الشيخ: فإنه بلغنى أن محمدًا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا،
فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا .
للمكان الذي به جيش المدينة .
وبلغنى أن قريشًا خرجوا يوم كذا وكذا .
فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا ـ للمكان الذي به جيش مكة.
ولما فرغ من خبره قال: ممن أنتما؟
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:(نحن من ماء)،
ثم انصرف عنه، وبقى الشيخ يتفوه: ما من ماء؟ أمن ماء العراق؟
الحصول على أهم المعلومات عن الجيش المكي
وفي مساء ذلك اليوم بعث صلى الله عليه وسلم استخباراته من جديد
ليبحث عن أخبار العدو، وقام لهذه العملية ثلاثة من قادة المهاجرين
على بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد ابن أبي وقاص في نفر من أصحابه،
ذهبوا إلى ماء بدر فوجدوا غلامين يستقيان لجيش مكة،
فألقوا عليهما القبض، وجاءوا بهما إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو في الصلاة، فاستخبرهما القوم،
فقالا: نحن سقاة قريش، بعثونا نسقيهم من الماء،
فكره القوم، ورجوا أن يكونا لأبي سفيان ـ لاتزال في نفوسهم بقايا
أمل في الاستيلاء على القافلة ـ فضربوهما ضربًا موجعًا حتى
اضطر الغلامان أن يقولا: نحن لأبي سفيان فتركوهما.
ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مـن الصلاة
قال لهم كالعاتب :(إذا صدقاكم ضربتموهما، وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا والله، إنهما لقريش).
ثم خاطب الغلامين قائلًا: (أخبرإني عن قريش)، قالا : هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى ،
فقال لهما: (كم القوم؟) قالا: كثير. قال: (ما عدتهم؟) قالا: لا ندرى،
قال: (كم ينحرون كل يوم؟) قالا: يومًا تسعًا ويومًا عشرًا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القوم فيما بين التسعمائة إلى الألف)،
ثم قال لهما: (فمن فيهم من أشراف قريش؟)
قالا: عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو البَخْتَرىّ بن هشام، وحكيم بن حِـزام،
ونَوْفَل بن خويلد، والحارث بن عامر، وطُعَيْمَة بن عدى، والنضر بن الحارث،
وَزمْعَة بن الأسود، وأبو جهل بن هشام،وأميــة بن خلف في رجال سمياهم.
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال
: (هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها).
الجيش الإسلامي يسبق إلى أهم المراكز العسكرية
وتحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر،
ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه، فنزل عشاء أدنى ماء من مياه بدر،
وهنا قام الحُبَاب بن المنذر كخبير عسكرى وقال :
يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلًا أنزلكه الله،
ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
قال: (بل هو الرأي والحرب والمكيدة).
إن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتى أدنى ماء من القوم قريش ـقال: يا رسول الله،
فننزله ونغوّر ـ أي نُخَرِّب ـ ما وراءه من القُلُب،
ثم نبني عليه حوضًا، فنملأه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد أشرت بالرأي).
فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجيش حتى أتى أقرب
ماء من العدو، فنزل عليه شطر الليل، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من القلب.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وبعد أن تم نزول المسلمين على الماء اقترح سعد بن معاذ
على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يبني المسلمون مقرًا لقيادته؛
استعدادًا للطوارئ، وتقديرًا للهزيمة قبل النصر، حيث قال:
يا نبى الله، ألا نبني لك عريشًا تكون فيه، ونعد عندك ركائبك،
ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا،
وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بِمَنْ وراءنا من قومنا،
فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن بأشد لك حبًا منهم،
ولو ظنوا أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم،
يناصحونك ويجاهدون معك.
فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا ودعا له بخير،
وبني المسلمون عَرِيشًا على تل مرتفع يقع في الشمال الشرقى
لميدان القتال، ويشرف على ساحة المعركة.
كما تم اختيار فرقة من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ يحرسون
رسول الله صلى الله عليه وسلم حول مقر قيادته.
تعبئة الجيش وقضاء الليل
ثم عبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه. ومشى في موضع المعركة،
وجعل يشير بيده :(هذا مصرع فلان غدًا إن شاء الله، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله).
ثم بات رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع شجرة هنالك،
وبات المسلمون ليلهم هادئي الأنفاس منيري الآفاق، غمرت الثقة قلوبهم،
وأخذوا من الراحة قسطهم؛ يأملون أن يروا بشائر ربهم بعيونهم صباحًا
قال تعالي :-
{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ
عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [الأنفال:11].
كانت هذه الليلة ليلة الجمعة، السابعة عشرة من رمضان في
السنة الثانية من الهجرة، وكان خروجه صلى الله عليه وسلم في8 أو12 من نفس الشهر.
الجيش المكي في عرصة القتال، ووقوع الانشقاق فيه
أما قريش فقضت ليلتها هذه في معسكرها بالعدوة القصوى،
ولما أصبحت أقبلت في كتائبها، ونزلت من الكثيب إلى وادي بدر.
وأقبل نفر منهم إلى حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
: [دعوهم]، فما شرب أحد منهم يومئذ إلا قتل،
سوى حكيم بن حزام، فإنه لم يقتل، وأسلم بعد ذلك، وحسن
إسلامه، وكان إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نجاني من يوم بدر.
فلما اطمأنت قريش بعثت عُمَيْر بن وهب الجُمَحِى للتعرف على مدى
قوة جيش المدينة، فدار عمير بفرسه حول العسكر،
ثم رجع إليهم فقال: ثلاثمائة رجل،
يزيدون قليلًا أو ينقصون، ولكن أمهلونى حتى أنظر أللقوم كمين أو مدد؟
فضرب في الوادى حتى أبعد، فلم ير شيئًا، فرجع إليهم فقال :
ما وجدت شيئًا، ولكنى قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا،
نواضح يثرب تحمل الموت الناقع،
قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم
حتى يقتل رجلًا منكم،فإذا أصابوا منكم أعدادكم فما خير العيش بعد ذلك؟
فروا رأيكم وحينئذ قامت معارضة أخرى ضد أبي جهل ـ المصمم على المعركة
تدعو إلى العودة بالجيش إلى مكة دونما قتال
فقد مشى حكيم بن حزام في الناس، وأتى عتبة ابن ربيعة فقال :
يا أبا الوليد، إنك كبير قريش وسيدها، والمطاع فيها،
فهل لك إلى خير تذكر به إلى آخر الدهر؟
قال: وما ذاك يا حكيم؟ قال: ترجع بالناس، وتحمل أمر حليفك عمرو
بن الحضرمى ـ المقتول في سرية نخلة ـ فقال عتبة: قد فعلت. أنت
ضامن علىّ بذلك. إنما هو حليفي، فعلى عقله [ديته] وما أصيب من ماله.
ثم قال عتبة لحكيم بن حزام: فائت ابن الحَنْظَلِيَّةِ ـ أبا جهل،
والحنظلية أمه ـ فإني لا أخشى أن يشجر أمر الناس غيره.
ثم قام عتبة بن ربيعة خطيبًا فقال :
يا معشر قريش، إنكم والله ما تصنعون بأن تلقوا محمدًا وأصحابه شيئًا،
والله لئن أصبتموه لايزال الرجل ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه،
قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلًا من عشيرته،
فارجعوا وخلوا بين محمد وبين سائر العرب، فإن أصابوه فذاك الذي أردتم،
وإن كان غير ذلك ألْفَاكُمْ ولم تَعَرَّضُوا منه ما تريدون.
وانطلق حكيم بن حزام إلى أبي جهل ـ وهو يهيئ درعًا له ـ قال :
يا أبا الحكم،إن عتبة أرسلنى بكذا وكذا،
فقال أبو جهل: انتفخ والله سَحْرُهُ حين رأي محمدًا وأصحابه، كلا
والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد،
وما بعتبة ما قال، ولكنه قد رأي أن محمدًا وأصحابه أكلة جَزُور،
وفيهم ابنه ـ وهو أبو حذيفة بن عتبة كان قد أسلم قديمًا
وهاجر ـ فَتَخَوَّفَكُمْ عليه.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
ولما طلع المشركون وتراءى الجمعان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(
اللهم هذه قريش قد أقبلت بخُيَلائها وفَخْرها تُحَادُّك وتكذب رسولك،
اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحْنِهُم [الغداة])
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ورأى عتبة بن ربيعة في
القوم على جمل له أحمر:
(إن يكن في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يَرْشُدُوا).
وعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفوف المسلمين،
وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب،
فقد كان في يديه قِدْح يعدل به، وكان سَوَاد بن غَزِيَّة مُسْتَنْصِلًا من
الصف،
فطعن في بطنه بالقدح،
وقال: (استو يا سواد)، فقال سواد: يا رسول الله، أوجعتنى فأقدنى،
فكشف عن بطنه وقال: (استقد)
، فاعتنقه سواد وقبل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد؟)
قال: يا رسول الله، قد حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن
يمس جلدى جلدك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير.
ولما تم تعديل الصفوف أصدر أوامره إلى جيشه بألا يبدأوا القتال حتى
يتلقوا منه الأوامر الأخيرة،
ثم أدلى إليهم بتوجيه خـاص في أمـر الحـرب،
فقال: (إذا أكثبوكم ـ يعنى اقتربوا منكم ـ فارموهم، واستبقوا نبلكم،
ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم)
ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر خاصة،وقام سعد بن معاذ بكتيبة
الحراسة على باب العريش.
أما المشركون فقد استفتح أبو جهل في ذلك اليوم فقال :
اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لانعرفه،فأحِنْه الغداة،اللهم أينا كان
أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم،
وفي ذلك أنزل الله:
{إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ
عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال:19]
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
ساعة الصفر وأول وقود المعركة
وكان أول وقود المعركة الأسود بن عبد الأسد المخزومى ـ
وكان رجلًا شرسًا سيئ الخلق ـ
خرج قائلًا: أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه.
فلما خرج خرج إليه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه فلما التقيا
ضربه حمزة فأطَنَّ قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض،
فوقع على ظهره تشخب رجله دمًا نحو أصحابه، ثم حبا إلى الحوض حتى
اقتحم فيه، يريد أن تبر يمينه، ولكن حمزة ثنى عليه بضربة أخرى
أتت عليه وهو داخل الحوض.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وكان هذا أول قتل أشعل نار المعركة،
فقد خرج بعده ثلاثة من خيرة فرسان قريش كانوا من عائلة واحدة،
وهم عتبة وأخوه شيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة،
فلما انفصلوا من الصف طلبوا المبارزة،
فخرج إليهم ثلاثة من شباب الأنصار عَوْف ومُعَوِّذ ابنا الحارث ـ وأمهما عفراء ـ
وعبد الله بن رواحة،
فقالوا: من أنتم؟ قالو ا: رهط من الأنصار.
قالوا: أكِِفَّاء كرام، ما لنا بكم حاجة، وإنما نريد بني عمنا، ثم نادى مناديهم:
يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا على) ،
فلما قاموا ودنوا منهم،
قالوا: من أنتم؟ فأخبروهم، فقالوا: أنتم أكفاء كرام،
فبارز عبيدة ـ وكان أسن القوم ـ عتبة بن ربيعة،
وبارز حمزة شيبة، وبارز على الوليد.
فأما حمزة وعلى فلم يمهلا قرنيهما أن قتلاهما،
وأما عبيدة فاختلف بينه وبين قرنه ضربتان، فأثخن كل واحد منهما صاحبه،
ثم كَرَّ على وحمزة على عتبة فقتلاه،
واحتملا عبيدة وقد قطعت رجله، فلم يزل ضَمِنًا حتى مات بالصفراء
،بعد أربعة أو خمسة أيام من وقعة بدر،
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وكانت نهاية هذه المبارزة بداية سيئة بالنسبة للمشركين؛ إذ فقدوا ثلاثة
من خيرة فرسانهم وقادتهم دفعة واحدة،
فاستشاطوا غضبًا،وكروا على المسلمين كرة رجل واحد.
وأما المسلمون فبعد أن استنصروا ربهم واستغاثوه وأخلصوا له وتضرعوا
إليه تلقوا هجمات المشركين المتتالية،
وهم مرابطون في مواقعهم، واقفون موقف الدفاع، وقد ألحقوا بالمشركين
خسائر فادحة، وهم يقولون: أحَد أحَد.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان منذ رجوعه بعد تعديل
الصفوف يناشد ربه ما وعده من النصر
ويقول : (اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك)،
حتى إذا حَمِىَ الوَطِيسُ، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال،
وبلغت المعركة قمتها، قال :
(اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدًا).
وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه،
فرده عليه الصديق، وقال :حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك.
وأوحى الله إلى ملائكته:
{أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ} [الأنفال: 12]،
وأوحى إلى رسوله: {أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال:9] ـ
أي إنهم ردف لكم، أو يردف بعضهم بعضًا أرسالًا، لا يأتون دفعة واحدة.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
نزول الملائكة
وأغفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة واحدة،
ثم رفع رأسه فقال: (أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثَنَاياه النَّقْعُ) [أي الغبار]
وفي رواية ابن إسحاق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده، وعلى ثناياه النقع)
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب العريش وهو يثب
في الدرع ويقول : {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر:45] ،
ثم أخذ حَفْنَةً من الحَصْبَاء، فاستقبل بها قريشًا وقال : (شاهت الوجوه)
ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين من أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه
وفمه من تلك القبضة،
وفي ذلك أنزل الله: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ رَمَى} [الأنفال:17]
. •ֶ•ֳ•ֱ•ֵ


•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ



•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وحينئذ أصدر إلى جيشه أوامره الأخيرة بالهجمة المضادة فقال : (شدوا)،
وحرضهم على القتال،
قائلًا : (والذي نفس محمد بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا
مقبلًا غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة)،
وقال وهو يحضهم على القتال :
(قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض)
[وحينئذ] قال عُمَيْر بن الحُمَام: بَخْ بَخْ
.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يحملك على قولك: بخ بخ؟)
قال: لا، والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها،
قال: (فإنك من أهلها).
فأخرج تمرات من قَرَنِه فجعل يأكل منهن،
ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتى هذه إنها لحياة طويلة، فرمى
بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل.
وكذلك سأله عوف بن الحارث ـ ابن عفراء ـ فقال :
يا رسول الله، ما يضحك الرب من عبده؟
قال: (غَمْسُه يده في العَدُوّ حاسرًا)،
فنزع درعا كانت عليه فقذفها، ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل.
وحين أصدر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بالهجوم المضاد
كانت حدة هجمات العدو قد ذهبت وفتر حماسه، فكان لهذه الخطة الحكيمة
أثر كبير في تعزيز موقف المسلمين،
فإنهم حينما تلقوا أمر الشد والهجوم ـ وقد كان نشاطهم الحربي
على شبابه ـ قاموا بهجوم كاسح مرير،
فجعلوا يقلبون الصفوف، ويقطعون الأعناق. وزادهم نشاطًا وحدة أن
رأوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يثب في الدرع، وقد تقدمهم فلم يكن أحد أقرب من المشركين منه،
وهو يقول في جزم وصراحة :
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}
فقاتل المسلمون أشد القتال ونصرتهم الملائكة. ففي
رواية ابن سعد عن عكرمة قال: كان يومئذ يَنْدُر رأس الرجل لا يدرى من ضربه،
وتندر يد الرجل لا يدرى من ضربها.
وقال ابن عباس: بينما رجل من المسلمين يشتد في إثر رجل من المشركين
أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه،
وصوت الفارس يقول: أقدم حَيْزُوم، فنظر إلى المشرك أمامه، فخر مستلقيًا،
فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط،
وحينئذ أصدر إلى جيشه أوامره الأخيرة بالهجمة المضادة فقال : (شدوا)،
وحرضهم على القتال،
قائلًا : (والذي نفس محمد بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا
مقبلًا غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة)،
وقال وهو يحضهم على القتال :
(قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض)
[وحينئذ] قال عُمَيْر بن الحُمَام: بَخْ بَخْ
.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يحملك على قولك: بخ بخ؟)
قال: لا، والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها،
قال: (فإنك من أهلها).
فأخرج تمرات من قَرَنِه فجعل يأكل منهن،
ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتى هذه إنها لحياة طويلة، فرمى
بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل.
وكذلك سأله عوف بن الحارث ـ ابن عفراء ـ فقال :
يا رسول الله، ما يضحك الرب من عبده؟
قال: (غَمْسُه يده في العَدُوّ حاسرًا)،
فنزع درعا كانت عليه فقذفها، ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل.
وحين أصدر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بالهجوم المضاد
كانت حدة هجمات العدو قد ذهبت وفتر حماسه، فكان لهذه الخطة الحكيمة
أثر كبير في تعزيز موقف المسلمين،
فإنهم حينما تلقوا أمر الشد والهجوم ـ وقد كان نشاطهم الحربي
على شبابه ـ قاموا بهجوم كاسح مرير،
فجعلوا يقلبون الصفوف، ويقطعون الأعناق. وزادهم نشاطًا وحدة أن
رأوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يثب في الدرع، وقد تقدمهم فلم يكن أحد أقرب من المشركين منه،
وهو يقول في جزم وصراحة :
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}
فقاتل المسلمون أشد القتال ونصرتهم الملائكة. ففي
رواية ابن سعد عن عكرمة قال: كان يومئذ يَنْدُر رأس الرجل لا يدرى من ضربه،
وتندر يد الرجل لا يدرى من ضربها.
وقال ابن عباس: بينما رجل من المسلمين يشتد في إثر رجل من المشركين
أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه،
وصوت الفارس يقول: أقدم حَيْزُوم، فنظر إلى المشرك أمامه، فخر مستلقيًا،
فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط،
فاخْضَرَّ ذلك أجمع، فجاء الأنصارى فحدث بذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
: (صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة).
وقال علي:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، ولأبي بكر:
(مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال، أو يكون في القتال).
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
ولما رأى إبليس ـ وكان قد جاء في صورة سراقة بن مالك بن جُعْشُم المدلجي كما ذكرنا،
ولم يكن فارقهم منذ ذلك الوقت ـ فلما رأي ما يفعل الملائكة بالمشركين فر ونكص على عقبيه،
وتشبث به الحارث بن هشام ـ وهو يظنه سراقة ـ فوكز في صدر الحارث
فألقاه، ثم خرج هاربًا،
وقال له المشركون: إلى أين يا سراقة؟
ألم تكن قلت: إنك جار لنا، لا تفارقنا؟
فقال: {إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال:48]،
ثم فر حتى ألقى نفسه في البحر.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وبدأت أمارات الفشل والاضطراب في صفوف المشركين، وجعلت تتهدم
أمام حملات المسلمين العنيفة،
واقتربت المعركة من نهايتها، وأخذت جموع المشركين في الفرار
والانسحاب المبدد، وركب المسلمون
ظهورهم يأسرون ويقتلون، حتى تمت عليهم الهزيمة.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
أما الطاغية الأكبر أبو جهل،
فإنه لما رأى أول أمارات الاضطراب في صفوفه حاول أن يصمد في وجه هذا السيل،
فجعل يشجع جيشه ويقول لهم في شراسة ومكابرة:
لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم، فإنه كان على ميعاد من محمد، ولا يهولنكم
قتل عتبة وشيبة والوليد،
فإنهم قد عجلوا، فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال،
ولا ألفين رجلًا منكم قتل منهم رجلًا،
ولكن خذوهم أخذًا حتى نعرفهم بسوء صنيعهم.
قال عبد الرحمن بن عوف رضي اله عنه إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت،
فإذا عن يمينى وعن يسارى فتيان حديثا السن،
فكأني لم آمن بمكانهما،
إذ قال لي أحدهما سرًا من صاحبه: يا عم، أرني أبا جهل،
فقلت: يابن أخي، فما تصنع به؟
قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا،
فتعجبت لذلك. قال: وغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت
إلى أبي جهل يجول في الناس. فقلت: ألا تريان؟
هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه،
قال: فابتدراه فضرباه حتى قتلاه،
ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـقال: (أيكما قتله؟)
فقـال كـل واحد منهما: أنا قتلته، قال: (هل مسحتما سيفيكما؟) فـقالا: لا.
فنـظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلــى السيفـين فقال: (كلاكما قتله)،
وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَلَبِه
لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومُعَوِّذ ابن عفراء.
ولما انتهت المعركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من ينظر ما صنع أبو جهل؟)
فتفرق الناس في طلبه، فوجده عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وبه
آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه
، وقال: هل أخزاك الله يا عدو الله؟
قال: وبماذا أخزاني؟
أأعمد من رجل قتلتموه؟ أو هل فوق رجل قتلتموه؟
وقال: فلو غير أكَّار قتلنى، ثم قال: أخبرني لمن الدائرة اليوم؟
قال: لله ورسوله، ثم قال لابن مسعود ـ
وكان قد وضع رجله على عنقه: لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رُوَيْعِىَ الغنم،
وكان ابن مسعود من رعاة الغنم في مكة.
وبعد أن دار بينهما هذا الكلام احتز ابن مسعود رأسه،
وجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: يا رسول الله، هذا رأس عدو الله أبي جهل،
فقال: (الله الذي لا إله إلا هو؟) فرددها ثلاثًا، ثم قال:
(الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه)،
فانطلقـنا فــأريته إيـاه، فقال: (هذا فرعون هذه الأمة).
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
لقد أسلفنا نموذجين رائعين من
عمير بن الحمام وعوف بن الحارث ـ ابن عفراء ـ
وقد تجلت في هذه المعركة مناظر رائعة تبرز فيها قوة العقيدة وثبات المبدأ،
ففي هذه المعركة التقى الآباء بالأبناء،
والإخوة بالإخوة، خالفت بينهما المبادئ ففصلت بينهما السيوف،
والتقى المقهور بقاهره فشفي منه غيظه.
1 ـ روى ابن إسحاق عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:
(إني قد عرفت أن رجالًا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهًا، لا حاجةلهم بقتالنا،
فمن لقى أحدًا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقى
أبا البَخْتَرِيّ بن هشام فلا يقتله، ومن لقى العباس بن عبد المطلب فلا يقتله،
فإنه إنما أخرج مستكرهًا)،
فقال أبو حذيفة بن عتبة: أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا
ونترك العباس، والله لئن لقيته لألحمنه ـ أو لألجمنه ـ بالسيف،
فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
لعمر بن الخطاب:
(يا أبا حفص، أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف)،
فقال عمر: يا رسول الله، دعني فلأضرب عنقه بالسيف، فوالله لقد نافق.
فكان أبو حذيفة يقول:
ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ، ولا أزال منها
خائفًا إلا أن تكفرها عنى الشهادة. فقتل يوم اليمامة شهيدًا.
2 ـ وقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه يومئذ
خاله العاص بن هشام بن المغيرة،
ولم يلتفت إلى قرابته منه، ولكن حين رجع إلى المدينة قال للعباس عم
رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهو في الأسر: يا عباس أسلم،
فوالله أن تسلم أحب إلى من أن يسلم الخطاب، وما ذاك إلا لما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه إسلامك.
3 ـ ولما وضع القوم أيديهم يأسرون،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش،
وسعد بن معاذ قائم على بابه يحرسه متوشحًا سيفه،
رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه سعد بن معاذ الكراهية
لما يصنع الناس،
فقال له: والله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم؟
قال: أجل والله يا رسول الله،
كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك، فكان الإثخان في القتل
بأهل الشرك أحب إلىّ من استبقاء الرجال.
4 ـ وانقطع يومئذ سيف عُكَّاشَة بن مِحْصَن الأسدي،
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأعطاه جِذْلًا من حطب، فقال: (قاتل بهذا يا عكاشة)،
فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
هزه، فعاد سيفًا في يده طويل القامة، شديد المتن، أبيض الحديدة،
فقاتل به حتى فتح الله تعالى للمسلمين،
وكان ذلك السيف يسمى العَوْن، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد،
حتى قتل في حروب الردة وهو عنده.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
متي وقعت غزوة بدر الكبرى ؟
وقعت في 17 رمضان 2 للهجرة .
كم استشهد من المسلمين في غزوة بدر ؟
14 مسلماً
كم عدد المسلمين في غزوة بدر ؟
313 رجل
كم عدد المشركين في غزوة بدر ؟
1000رجل يزيدوا قليل او ينقصون
في غزوة بدر أي سورة نزلت؟
سورة الأنفال
ـ من أول من قُتل من المشركين في غزوة بدر الكبرى ؟
الأسود بن عبد الأسد المخزومي والذي قتله حمزة بن عبد المطلب
كم عدد الملائكة الذين قاتلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في بدر ؟
5000 .. ذكر ذلك في سورة الأنفال آية 9.
من حامل لواء المسلمين ببدروأحد ؟
مصعب بن عمير
بم سميت معركة بدر ؟ ولماذا ؟
معركة بدر سميت بـ " غزوة الفرقان " لأن الله فرق بين الحق والباطل .
من هو الصحابي الذي أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالبقاء عند أمه في معركة بدر ؟
أبو أمامة .
من أول من استشهد يوم بدر ؟ ومن قتله ؟
مهجع مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
قتله عامر بن الحضرمي .
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
اسماء الشهداء
شهداء غزوة بدر
من بني المطلب بن عبد مناف عبيدة بن الحارث
من بني زهرة بن عمير أبن أبي وقاص
ذو الشمالين بن عبد عمرو (حليف لهم من خزاعة)
من بني عدي بن كعب مهجع بن صالح مولى عمر بن الخطاب
عاقل بن البكير (حليف لهم من بني سعد بن ليث من كنانة)
من بني الحارث بن فهر صفوان بن وهب
من الأنصار
من بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة ومبشر بن عبدالمنذر
من بني الحارث بن الخزرج يزيد بن الحارث
من بني سلمة عمير بن الحمام
من بني حبيب بن عبد حارثة رافع بن المعلّى
من بني النجار حارثة بن سراقة ومعوذ بن الحارث وعوف بن الحارث
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
: (صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة).
وقال علي:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، ولأبي بكر:
(مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال، أو يكون في القتال).
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
ولما رأى إبليس ـ وكان قد جاء في صورة سراقة بن مالك بن جُعْشُم المدلجي كما ذكرنا،
ولم يكن فارقهم منذ ذلك الوقت ـ فلما رأي ما يفعل الملائكة بالمشركين فر ونكص على عقبيه،
وتشبث به الحارث بن هشام ـ وهو يظنه سراقة ـ فوكز في صدر الحارث
فألقاه، ثم خرج هاربًا،
وقال له المشركون: إلى أين يا سراقة؟
ألم تكن قلت: إنك جار لنا، لا تفارقنا؟
فقال: {إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال:48]،
ثم فر حتى ألقى نفسه في البحر.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
وبدأت أمارات الفشل والاضطراب في صفوف المشركين، وجعلت تتهدم
أمام حملات المسلمين العنيفة،
واقتربت المعركة من نهايتها، وأخذت جموع المشركين في الفرار
والانسحاب المبدد، وركب المسلمون
ظهورهم يأسرون ويقتلون، حتى تمت عليهم الهزيمة.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
أما الطاغية الأكبر أبو جهل،
فإنه لما رأى أول أمارات الاضطراب في صفوفه حاول أن يصمد في وجه هذا السيل،
فجعل يشجع جيشه ويقول لهم في شراسة ومكابرة:
لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم، فإنه كان على ميعاد من محمد، ولا يهولنكم
قتل عتبة وشيبة والوليد،
فإنهم قد عجلوا، فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال،
ولا ألفين رجلًا منكم قتل منهم رجلًا،
ولكن خذوهم أخذًا حتى نعرفهم بسوء صنيعهم.
قال عبد الرحمن بن عوف رضي اله عنه إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت،
فإذا عن يمينى وعن يسارى فتيان حديثا السن،
فكأني لم آمن بمكانهما،
إذ قال لي أحدهما سرًا من صاحبه: يا عم، أرني أبا جهل،
فقلت: يابن أخي، فما تصنع به؟
قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا،
فتعجبت لذلك. قال: وغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت
إلى أبي جهل يجول في الناس. فقلت: ألا تريان؟
هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه،
قال: فابتدراه فضرباه حتى قتلاه،
ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـقال: (أيكما قتله؟)
فقـال كـل واحد منهما: أنا قتلته، قال: (هل مسحتما سيفيكما؟) فـقالا: لا.
فنـظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلــى السيفـين فقال: (كلاكما قتله)،
وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَلَبِه
لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومُعَوِّذ ابن عفراء.
ولما انتهت المعركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من ينظر ما صنع أبو جهل؟)
فتفرق الناس في طلبه، فوجده عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وبه
آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه
، وقال: هل أخزاك الله يا عدو الله؟
قال: وبماذا أخزاني؟
أأعمد من رجل قتلتموه؟ أو هل فوق رجل قتلتموه؟
وقال: فلو غير أكَّار قتلنى، ثم قال: أخبرني لمن الدائرة اليوم؟
قال: لله ورسوله، ثم قال لابن مسعود ـ
وكان قد وضع رجله على عنقه: لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رُوَيْعِىَ الغنم،
وكان ابن مسعود من رعاة الغنم في مكة.
وبعد أن دار بينهما هذا الكلام احتز ابن مسعود رأسه،
وجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: يا رسول الله، هذا رأس عدو الله أبي جهل،
فقال: (الله الذي لا إله إلا هو؟) فرددها ثلاثًا، ثم قال:
(الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه)،
فانطلقـنا فــأريته إيـاه، فقال: (هذا فرعون هذه الأمة).
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
لقد أسلفنا نموذجين رائعين من
عمير بن الحمام وعوف بن الحارث ـ ابن عفراء ـ
وقد تجلت في هذه المعركة مناظر رائعة تبرز فيها قوة العقيدة وثبات المبدأ،
ففي هذه المعركة التقى الآباء بالأبناء،
والإخوة بالإخوة، خالفت بينهما المبادئ ففصلت بينهما السيوف،
والتقى المقهور بقاهره فشفي منه غيظه.
1 ـ روى ابن إسحاق عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:
(إني قد عرفت أن رجالًا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهًا، لا حاجةلهم بقتالنا،
فمن لقى أحدًا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقى
أبا البَخْتَرِيّ بن هشام فلا يقتله، ومن لقى العباس بن عبد المطلب فلا يقتله،
فإنه إنما أخرج مستكرهًا)،
فقال أبو حذيفة بن عتبة: أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا
ونترك العباس، والله لئن لقيته لألحمنه ـ أو لألجمنه ـ بالسيف،
فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
لعمر بن الخطاب:
(يا أبا حفص، أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف)،
فقال عمر: يا رسول الله، دعني فلأضرب عنقه بالسيف، فوالله لقد نافق.
فكان أبو حذيفة يقول:
ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ، ولا أزال منها
خائفًا إلا أن تكفرها عنى الشهادة. فقتل يوم اليمامة شهيدًا.
2 ـ وقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه يومئذ
خاله العاص بن هشام بن المغيرة،
ولم يلتفت إلى قرابته منه، ولكن حين رجع إلى المدينة قال للعباس عم
رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهو في الأسر: يا عباس أسلم،
فوالله أن تسلم أحب إلى من أن يسلم الخطاب، وما ذاك إلا لما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه إسلامك.
3 ـ ولما وضع القوم أيديهم يأسرون،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش،
وسعد بن معاذ قائم على بابه يحرسه متوشحًا سيفه،
رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه سعد بن معاذ الكراهية
لما يصنع الناس،
فقال له: والله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم؟
قال: أجل والله يا رسول الله،
كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك، فكان الإثخان في القتل
بأهل الشرك أحب إلىّ من استبقاء الرجال.
4 ـ وانقطع يومئذ سيف عُكَّاشَة بن مِحْصَن الأسدي،
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأعطاه جِذْلًا من حطب، فقال: (قاتل بهذا يا عكاشة)،
فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
هزه، فعاد سيفًا في يده طويل القامة، شديد المتن، أبيض الحديدة،
فقاتل به حتى فتح الله تعالى للمسلمين،
وكان ذلك السيف يسمى العَوْن، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد،
حتى قتل في حروب الردة وهو عنده.
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
متي وقعت غزوة بدر الكبرى ؟
وقعت في 17 رمضان 2 للهجرة .
كم استشهد من المسلمين في غزوة بدر ؟
14 مسلماً
كم عدد المسلمين في غزوة بدر ؟
313 رجل
كم عدد المشركين في غزوة بدر ؟
1000رجل يزيدوا قليل او ينقصون
في غزوة بدر أي سورة نزلت؟
سورة الأنفال
ـ من أول من قُتل من المشركين في غزوة بدر الكبرى ؟
الأسود بن عبد الأسد المخزومي والذي قتله حمزة بن عبد المطلب
كم عدد الملائكة الذين قاتلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في بدر ؟
5000 .. ذكر ذلك في سورة الأنفال آية 9.
من حامل لواء المسلمين ببدروأحد ؟
مصعب بن عمير
بم سميت معركة بدر ؟ ولماذا ؟
معركة بدر سميت بـ " غزوة الفرقان " لأن الله فرق بين الحق والباطل .
من هو الصحابي الذي أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالبقاء عند أمه في معركة بدر ؟
أبو أمامة .
من أول من استشهد يوم بدر ؟ ومن قتله ؟
مهجع مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
قتله عامر بن الحضرمي .
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
اسماء الشهداء
شهداء غزوة بدر
من بني المطلب بن عبد مناف عبيدة بن الحارث
من بني زهرة بن عمير أبن أبي وقاص
ذو الشمالين بن عبد عمرو (حليف لهم من خزاعة)
من بني عدي بن كعب مهجع بن صالح مولى عمر بن الخطاب
عاقل بن البكير (حليف لهم من بني سعد بن ليث من كنانة)
من بني الحارث بن فهر صفوان بن وهب
من الأنصار
من بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة ومبشر بن عبدالمنذر
من بني الحارث بن الخزرج يزيد بن الحارث
من بني سلمة عمير بن الحمام
من بني حبيب بن عبد حارثة رافع بن المعلّى
من بني النجار حارثة بن سراقة ومعوذ بن الحارث وعوف بن الحارث
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
- •|» فكرة وكتابة الموضوع -:- حسان سا «|•
- •|» تصـمــيم الفواصـــل-:- soooltan «|•
- •|» تنسيق وتنظيم -:- G M ::AL:: M A R R i «|•
-•|» برعـايـة فـريـق-:- ™ RED X «|•
•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ

•ֶ•ֳ•ֱ•ֵ
نحمد الله علي هذا النصر حمد طيبا كثير .
لان و بهذا المعركه قليت موزين كثير في ذلك الوقت .
و ازدادت معنويات المسلمين كثير .
و كان ضرب قاسيه لكل المشركين سواء الذين شركوا في
هذا المعركه او لم يشركو .
و ان شاء الله اكون قد وفقت في طرح هذا المادة .
فأن اصبت من الله
و ان اخطاء من نفسي و من الشيطان .
&&&&&&
&&&
/
&&&&&&
&&&
/
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أنيميات وفريق .. Red X Team


Copyright© 2009 - 2011 - RED X ™ - All rights reserved

0 التعليقات:
إرسال تعليق