لن يفتقر من زهد

كيف حالكم.اخوتي اخواتي اداريي ومشرفي واعضاء منتدى انيميات
رمضان كريم وصيام مقبول اعاده الله علينا وعليكم بالخير والركة والامن والامان و بأدعية مقبولة وذنوب مغفورة انه نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
اأطل عليكم اليوم بموضوعي الجديد والذي يخص خصلة مهمة وحسنة وهي ((الزهد)) والحقيقة تطرق ببالي ان ابحث واكتب عن هذا الموضوع بسبب ما اراه في مجتمعاتنا الاسلاميه والعربية بوجه الخصوص من تبذير للأموال بأمور الزينة والشكليات مبتعدين كل البعد عن ما اراد الاسلام بمبادئه السامية العظيمة فتنظر للناس يصرفون الملايين لشراء القصور والسيارات الفخمة ويبذخون اموال كثيرة على البطون واما يدري ابن ادم ان كل هذه الاجسام وما تحويه من لحوم ودهون هي من نصيب الديدان وايظا متناسين الحقيقة العظمى للإنسان وهي الموت ومتناسين ضغطة القبر ووحشته وظلمته فأحببت التذكير بتسليط الضوء على هذه الصفة (الزهد)الحميدة التي يجب ان يمتلكها كل مسلم لكي يصل مرحلة التقوى
ادعو الله ان اكون قد وفقت بهذا الطرح وان يستفيد من العدد الاكثـــــ
ر

والزهد ليس ان لا تملك شيئا ولكن ان لايملكك شيئ
وهو ايظا ان لا يريد الدنيا بقلبه ويتركها ايظا بجوارحه الا بقدر الضرورة لبدنه
وهو ايظا تفضيل الاخرة ونعيمها على الدنيا وما فيها رغبة في الدرجات العليا ويعتبر الزاهد ملكا في الدنيا لانه لايطمع في شيئ منها ويكتفي بما لديه من نعم الله
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس.
وقال (صلى الله عليه واله وسلم):الزهد ليس بتحريم الحلال ولكن ان يكون بما في يديّ الله اوثق منه بما في يديه.
وقال (صلى الله عليه واله وسلم):ان ما قل وكفا خير مما كثر والهى .

من علامات الزاهد :
1- لا يفرح بموجود ولا يحزن على مفقود قال تعالى ((لكيلا تشئلوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم))
2- يستوي عنده ذامّه ومادحه
3- أنسه بالله تعالى ويشغل قلبه حب الله فقط وحلاوة طاعته
قال امير المؤمنين علي ()في وصف الزاهد:
فأما الزاهد فقد خرجت الاحزان والافراح من قلبه فلا يفرح بشيئ من الدنيا ولا يأس على شيئ منها فاته فهو مستريح.
سئل الامام الصادق () عن الزاهد في الدنيا؟
قال : الذي يترك حلالها مخافة حسابه ,ويترك حرامها مخافة عذابه.

من نتائج الزهد :
1- حسن العبادة
عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم):ما تعبّدوا لله بشيئ مثل الزهد في الدنيا.
2- الزهد ربح وخير
عن الامام علي():الزهد متجر رابح
وعنه:الزهد ثروة
3- الزهد زينة
عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ):قال الله نعالى لموسى :يا موسى ان لن يتزيّن المتزيّنون بزينة أزين في عيني مثل الزهد
4- الزهد نور ومعرفة
عن الامام علي():ازهد في الدنيا يبصرك الله عوراتها ولا تغقل فلست بمغفول عنك.
5- الزهد حكمة وسلامة
قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): يا ابا ذر ما زهد عبد في الدنيا الا انبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه ويبصّره عيوب الدنيا وداءها ودواءها واخرجه منها سالما الى دار السلام
6- انشراح الصدر وراحة القلب
عن الرسول الاكرم(صلى الله عليه واله وسلم):الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن والرغبة فيها تتعب القلب والبدن

ما يؤدي الى الزهد :
1- ذكر الاخرة ونعيمها وعذابها
من وصايا الامام علي لابنه الحسن (): اكثر ذكر الاخرة وما فيها من النعيم والعذاب الاليم فإن ذلك يزهدك في الدنيا ويصغرها عندك
2- ذكر الموت\
عن الامام الباقر ():اكثر ذكر الموت فإنه لم يكثر انسان ذكر الموت الا زهد في الدنيا
3- السيطرة على الشهوة
عن الامام علي رضي الله عنه () :كيف يصل الى حقيقة الزهد من لم تمت شهوته؟

من قصص الزهد:
(كل القصور هي خانات)
كان ابراهيم بن ادهم ملكا وكان ذات يوم جالسا في قصره الضخم فسمع ضوضاء على باب القصر ورأى ان فقيرا يريد الدخول لقضاء حاجته والحرس يمنعونه
وقال الفقير :اليس هذا خانا (وهو المكان المشاع الذي ينزل فيه المسافرون لقضاء حوائجهم لفترة قصيرةفلما سمع الملك كلام الفقير أهتاج غضبا لتطاول الفقير عليه وعلى قصره فأمر بإحضاره ولما احضر بين يدي الملك قال:لماذا كنت تريد الدخول ؟
قال :حتى اقضي حاجتي فيه واستريح ساعة
قل الملك:فلماذا سميت القصر خانا؟
قال الفقير :ايها الملك هل انت حصلت على هذا القصر بنفسك؟ ام كان قبلك لغيرك؟
قال الملك (ابراهيم):بل كان لجدي ثم لأبي ثم الان لي
قال الفقير :وبعدك لمن يكون؟
قال :لولدي
قال الفقير :هل الخان غير هذا؟ اليس الخان هو البيت الذي ينزل فيه الانسان ثم يرحل وينزل فيه الاخر ويرحل؟
نزلنا ههنا ثم ارتحلنا كذا الدنيا نزول وارتحال
فتنبه ابراهيم وعزم على ترك الملك ثم تسلل ليلا من القصر ولبس المسيموح وذهب الى البرية وصار من الزهاد المعروفين



اخواني ارجو منكم ان لاتنسوني ووالدي من الدعاء وخصوصا ونحن في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان
دمتم في حفظ الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق