لآ لآ لآ ...........

السلام عليكم ورمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما
بعد:


انطلاقا من شمولية الإسلام وقصر الحياة ..والآيتين سيكون محور الحديث في هذه الرسالة القصيرة الصادرة من قلب محب لك .
رمضان على الأبواب فاستعد ..؟! بماذا استعد ؟ في هذه الرسالة سنتعرف وإياك على ذلك وستجد بعدها مفتاح الخير والسعادة بين يديك طرق ووسائل وأساليب لتعينك على تجميع قواك ولم شمل نفسك نحو الصعود في سلم الارتقاء الإيماني دون قيود فاستعد الآن قبل الصعود والسمو الروحي العميق في النفس والرفيع في سماء المجد والعز والصفاء والإخلاص للرب العظيم الكريم المنعم المتفضل البر الرحيم .
أولاً : في استقباله : قال عليه الصلاة والسلام أتاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله )
القسم الأول (الأخير في الترتيب) : كثير من المسلمين مقيدون بسلاسل المعصية ، وكثيرون – أيضاً – أسارى لعادات سيئة يعلمون ضررها ويدركون خطرها ولكنهم يظلون في أسْرِها وقد استولت عليهم العوائد ، وأحاطت بهم العوائق ، فضعفت إرادتهم ، وقل عزمهم على المسابقة إلى فعل الخير ...فنقول لهم :
= خطوة خطوة نحو المعرفة بماذا نستعد ونحو الكيفية للاستعداد للضيف الكريم الذي على الأبواب :
أولاً : قوة الإرادة والعزيمة : بقدر ما تقوى الإرادة يضعف سلطان العادة " . التخلص من العادات السيئة أساسه قوة الإرادة بالتوبة الصادقة والعزيمة على النجاح في شهر رمضان فالمسلم الحقيقي قادر بإذن الله عزوجل على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء، والتسليم لحكمه وتنفيذ أوامره في كل شيء لمعرفته بأن الصوم أجره من عند الرب الملك الكريم ، وأن الصوم مجال خصب للاستعلاء على ضرورات الجسد كلها، واحتمال ضغطها وثقلها، إيثاراً لما عند الملك العظيم من الرضوان والمتاع والجنان ".فالصوم إذن فرصة ذهبية فقوي إرادتك واستعد لرمضان . فالناجح الذكي هو ذلك الذي يغتنم الفرص ويستغلّ المواسم وهذا من أعظم المواسم فاستعد وبادر بالتوبة وفعل الخير .
القسم الثاني : واقل من القسم السابق رجال ونساء فعلوا الخير لكنهم زاهدون في الاستزادة منه نقول لهم استعدوا فقد اقبل شهر الخير والبركات ومضاعفة الحسنات ليكن لكم نصيب من المسارعة إلى الجنات والمغفرة من رب الأرض والسماوات ففعل الفرائض قد يكون فيها نقص فأين تكمله عندما تحتاج إلى حسنة ومن يعطيك ؟ ثم من يدريك أن عملك متقبل ؟ أتبخل على نفسك وأنت في زمن العمل الخير والجواهر أمامك وتبخل في جمعها والتقاطها إن الراضي بالدون دني فاربأ بنفسك عن هذا واجتهد والحق بالقوم الذي سبقوك إلى الخير ونافسهم فيه ودع المنافسة في الدنيا لأهلها . فقوي إرادتك واستعد لشهرك الكريم قد هيئت لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل.
القسم الثالث الأول في الترتيب ): السابقون السابقون أولئك المقربون رغبوا في الخير وسابقوا إلى جنة عرضها السماوات والأرض إلى النعيم المقيم والراحة الأبدية ...وهم متطلعون إلى كل خير يقدرون عليه ومتشوقون إلى مواسم الطاعات والعبادات للتقرب لرب الأرض والسماوات .مثل هؤلاء ما أظنهم يبخلوا على أنفسهم في المسارعة إلى الخير في شهر الخير فهم عرفوا الطريق وكيف يصلون فمعهم النور فهل بعد هذا يتخاذلون احسبهم أعلى وأجل فسيروا على بركة الله واستعدوا وشدوا العزم وفقكم الله .
ثانياً : ليعلم الجميع بأن رمضان مدة كافية التغيير :فالصائم الحقيقي بحرصه على الطاعة وبترك الكسل والعوائد الرديئة وذلك لمدة ثلاثين يوماً، هي مدة كافية للتغيير نحو السعادة الأبدية وتحقيق الأهداف إذا صدقت نية التغيير. فقد أكد علماء النفس أن تغيير العادة يتحقق بالتكرار من( 6 -21 ) مرة، مع تخيل النجاح والاسترخاء والاقتناع بالنجاح ثم الإقدام على الفعل ، فإن الصائم يغير في رمضان مواعيد نومه واستيقاظه وأوقات طعامه وشرابه، وطرائق شغل أوقاته، وترتيب أولوياته ، بل حتى مشاعره وبالتالي فإن القدرة على التغيير تكون أكبر وأقوى والجم الغفير من المسلمين معك في صومك فلست وحدك فكن من الناجحين ولاتكن من المحرومين .واستعد فرمضان على الأبواب ." فالعقل كالحقل يا أخي الحبيب إذا لم تزرع فيه النباتات الجيدة المثمرة وإلا نبتت فيه الحشائش والأشواك المنغصة والمهلكة " فاستعد بالتغيير من الآن نحو الأفضل .
ثالثاً : تنظيم الوقت: رمضان كله مواعيد محددة (منظم) رغَّب الشرع بالانضباط بها وأوجبها، كالإمساك عند الفجر، والإفطار، ومواعيد إقامة الصلاة في المساجد، وصدقة الفطر...فاستعد بتنظيم وقتك في رمضان من الآن .
رابعاً :الانجاز العظيم : شهر واحد فقط حرصت على صيام النهار وصلاة التراويح والوتر وتلاوة القرآن والذكر والصدقة، وترك المعاصي والمحرمات، ثم ترتفع الهمة في العشر الأواخر، ثم تذكر بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "يغفر لهم في آخر ليلة" ! يا له من إنجاز وأجر عظيم ونجاح كبير، - فهل تريد أن تكون من الناجحين أو الراسبين ؟!. = رغبة حقيقية زائد معرفة بالطريق مع التطبيق العملي يتحقق النجاح والفوز العظيم فاستعد إذن .
خامساً : وقفات في كيف الاستعداد : 1.ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد :
( اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان ).( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ). 2. نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان : ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :
1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .2.نية الحرص على الصلاة مع الجماعة كل الأوقات وحث الأبناء على ذلك .
3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس والتواصل مع الأقارب والجيران .
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .7.نية صدقة كل يوم و تفطير الصائم .
3. المطالعة الإيمانية وتهيئة الأسرة لاستقبال الشهر واستغلال أيامه ولياليه : وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر ومناقشة الأسرة في ذلك لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة .
4. قراءة بعض الكتب عن رمضان ومنها كتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وسوف تجد النتيجة .
أخيراً أخي المسلم استثمر فضائل رمضان فإدراكه نعمة تستحق الشكر فهو: مغفرة ذنوب ،عتق من النار ،فيه ليلة مباركة ، تستغفر لك الملائكة ،يتضاعف فيه الأجر والثواب ،أوله رحمة وأوسطه مغفرة ... الخ فاعتق نفسك من عبودية الشهوات إلى رضى وعبودية رب السماوات فالخير بيده عظيم فلا تحرم نفسك وتكون من المحرومين والمقيدين بقيود الإثم والعصيان .فاستعد من الآن .
محبك الداعي لك بالمغفرة والرضوان
برنامج صائم " مشروع مثمر لليوم الواحد من رمضان "
= قبل الفجر:- التهجد: قال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ )(الزمر: 9)
- السحور: قال النبي صلى الله عليه وسلم تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري ومسلم
- الاستغفار إلى آذان الفجر: قال تعالى: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذارياتّ: 18(
- أداء سنة الفجر قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها» [رواه مسلم].
= بعد طلوع الفجر: التبكير لصلاة الصبح: قال النبي صلى الله عليه وسلم ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا) [رواه البخاري ومسلم].(من صلى البردين دخل الجنة ) .
الاشتغال بالذكر والدعاء حتى إقامة الصلاة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) [رواه الترمذي وصححه الألباني(
= الجلوس في المسجد للذكر وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس: أذكار الصباح) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء) .
- صلاة ركعتين: قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) .
- الدعاء بأن يبارك الله في يومك: قال النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم وفتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشرما بعده) رواه أبو داود وضعفه الألباني .
- النوم مع الاحتساب فيه: قال معاذ رضي الله عنه : "إني لأحتسب في نومتي كما أحتسب في قومتي".
- الانشغال بذكر الله والاستغفار طوال اليوم وعند التعب يروح عن نفسه بقراءة أو عمل مباح أو مشاهدة أو استراحة: قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها) .- صدقة اليوم: مستشعراً دعاء الملك[اللهم أعط منفقاً خلفاً [رواه البخاري ومسلم.
= الظهر: - صلاة الظهر في وقتها جماعة مع التبكير إليها: قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن رسول الله علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه".
أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة إذا لم ينم الواحد بعد الفجر : (وإن لبدنك عليك حق...) أو يستغله إذا لم ينم بالتلاوة والذكر .
= العصر:صلاة العصر جماعة مع الحرص على صلاة أربع ركعات قبلها: قال النبي صلى الله عليه وسلم ):رحم لله إمرءاً صلى قبل العصر أربعاً) [حسنه الألباني]
- سماع موعظة المسجد: قال النبي صلى الله عليه وسلممن غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته )[الراوي: أبو أمامة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/84- خلاصة الدرجة: إسناده لا بأس به)
- الجلوس في المسجد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر» [حسنه الألباني].
= المغرب: الانشغال بالدعاء قبل الغروب: قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترد دعوتهم ذكر منهم الصائم حتى يفطر(
- تناول وجبة الإفطار مع الدعاء: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى".
- أداء صلاة المغرب في جماعة المسجد مع التبكير إليها.
- الجلوس في المسجد لأذكار المساء.
الاجتماع مع الأهل وتدارس ما يفيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (وإن لزوجك عليك حق ) رواه البخاري
الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح.
= العشاء:- صلاة العشاء جماعة في المسجد مع التبكير إليها.
- صلاة التراويح كاملة مع الإمام: قال النبي صلى اله عليه وسلممن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه(متفق عليه.(ومن قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليله ) رواه الإمام أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح ، ثم النوم لحديث كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها ) متفق عليه أي صلاة العشاء.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

0 التعليقات:

إرسال تعليق