"" •|» مفهوم القضاء و القدر و ما فيه من غلوا و هرج ونقساماته و فهم الغير صحيح و اشياء اخره «|•:- تـقـديـم -•¦[ ™ Red X ]¦•- ""




ֱֳֶֻ

الحمدلله القديم بلا غاية, والباقي بلا نهاية, الذي علا في دنوه,
ֶ
ودنا في علوه, فلا يحويه زمان, ولا يحيط به مكان, ولا يؤوده حفظ ما خلق.
ֶ
ولم يخلقه على مثال سبق, بل أنشأه ابتداعاً, وعد له اصطناعاً,
ֶ
فأحسن كل شيء خلقه وتمم مشيئته, وأوضح حكمته, فدل على ألوهيته.
ֶ
فسبحانه لا معقب لحكمه, ولا دافع لقضائه, تواضع كل شيء لعظمته,
ֶ
وذل كل شيء لسلطانه, ووسع كل شيء فضله,
ֶ
لا يعزب عنه مثقال حبة وهو السميع العليم.
ֶ
وأشهد أن لا إله إلا وحده لا مثيل له, إلهاً تقدست أسماؤه وعظمت آلاؤه,
ֶ
علا عن صفات كل مخلوق, وتنزه عن شبه كل مصنوع .
ֶ
و الذي قدر وقضاء كل شئ محفوظ عنده في اللوح ,
ֶ
و يعلم الغيب و يعلم كل شئ
ֶ
في السموات والارض و القادره عليه .
ֶ
و صلياللهم و سلم علي نبينامحمد صلي الله عليه وسلم .
ֶ

أمـــا بـعـد:

ֶ

حياكم الله وبياكم اخواني واخواتي الكرماء رواد منتدى أنيميات
ֶ
اعود لكم من جديد بموضوع جديد نحت عنوان
ֶ

ֱֳֶֻ


ֱֳֶֻ



1_ كلام الناس علي القضاء و القدر .
ֶ
2_ أقوال الناس في القدر و انقسام المسلمين نحوه .
ֶ
3_ الافعال التي يحدثها الله تعالي في الكون .
ֶ
4_ الفرق بين ما فيه اختيار للعبد و ما لا اختيار للعبد فيه [ بالتوضيح ] .
ֶ
5_ لا علم للعبد بالقدر قبل وقوعه .
ֶ
6_ مراتب القضاء و القدر .
ֶ
7_ الدليل علي ان فعلنا الاختياري من خلقه تعالي .
ֶ
8_ فائدة الايمان بالقضاء و القدر .
ֶ
9_ الخاتمه .
ֶ


ֱֳֶֻ






ֱֳֶֻ

يسر فريق التميز و البداع -• RED X •- ان يقدم لكم هذا الماده

و التي نسئل الله ان تكون فيها الفائده و الموعظه الحسنه .




القضاء و القدر



هل كل شئ يصيبنا نقول قدر الله اما ماذا ؟؟



هل عندما نسرق او نفعل شئ حرام هل نقول قدر الله لي هذا .......



و علي هذا سوف نوضح مفهوم القضاء و القدر



و انقسامه و ما حدث من هرج فيها .




ֱֳֶֻ






ֱֳֶֻ


و القضاء و القدر

ما زال النزاع فيه بين الأمة قديما و حديثا .

فقد روي ان النبي صلي الله عليه و سلم

[ خرج علي اصحابه و هم يتنازعون في القدر , فنهاهم
عن ذلك و أخبر أنه ما أهلك الذين من قبلكم إلا هذا الجدال ].

۩۩۩۩۩

و لكن فتح الله علي عباده المؤمنين من السلف الصالح

الذين سلكوا طريق العدل فيما علموا و فيما قالوا.

و ذلك أن قضاء الله تعالي و قدره من ربوبيته سبحانه و تعالي لخلقه فهو

داخل في أحد اقسام التوحيد الثلاثه التي قسم اهل العلم إليها توحيد الله عز وجل .

۩۩۩۩۩

اقسام التوحيد:


1_ توحيد الألوهية :- إفراد الله تعالي بالعبادة .



2_ توحيد الربوبية :- إفراد الله تعالي بالخلق و الملك و التدبير .



3_ توحيد الأسماء و الصفات :- و هو توحيد الله بأسمائه و صفاته .


ֱֳֶֻ


ֱֳֶֻ

وتنقسم الي ثلاته اقسام :-


أولا : القدرية الغُلاة ( الجبرية ) :-


غلوا في إثبات القدر و سلبوا العبد ليس له قدرة و لا اختيار و إنما هو مسير

و لا مخير كالريشه في مهب الريح .

و لم يفرقوا بين فعل العبد الواقع با ختياره و بين فعله الواقع بغير اختياره .

و لا شك أن هؤلاء ضالون , لإنه مما يُعلم بالضرورة من الدين , و العقل .

و العادة : أن الإنسان يفرق بين الفعل الاختيار و الفعل الإجباري .

۩۩۩۩۩


ثانيا :- القدرية النٌفاة :-



غاوا في إثبات قدرة العبد و اختياره حتي نفوا أن يكون الله تعالي مشيئة ,

أو اختيار , أو خلق يفعله العبد .

و زعموا أن العبد مستقل بعمله حتي غلا طائفه منهم فقالوا

أن الله تعالي لا يعلم ما يفعله العباد إلا بعد أن يقع منه .

و هولاء أيضآ غلوا و تطرفوا تطرفًا عظيماً , في أثبات قدرة العبد و اختياره .

۩۩۩۩۩


ثالثا :- مذهب اهل الحق و العدل :-



و هم الذين آمنوا فهداهم اللّه لما اختُلِف فيه من الحق بإذنه و هم أهل

السنه و الجماعة سلكوا في ذلك مسلكًا و سطًا .

قائما علي الدليل الشرعي , و علي الدليل العقلي .

ֱֳֶֻ

ֱֳֶֻ



اولا :- فعل الله الذي لا اختيار للعبد فيه :-



ما يجريه اللّه تبارك وتعالى من فعله في مخلوقات فهذا لا اختيار لأحدٍ فيه ,

كإنزال المطر و إنبات الزرع و الإِحياء و الإِماتة و المرض و الصحَّة و غير ذلك

من الكثير التي تُشاهَد في مخلوقات الله تعالي

و ليس لأحد فيها مشئة و أنما المشئة و الاختيار فيها الله للواحد القهار .

۩۩۩۩۩


ثانيا:- فعل الله الذي فيه اختيار للعبد :-



ما تفعله الخلاق كلها من ذوات الإرادة , فهده الأفعال تكون

باختيار فاعليها وإرادتِهم , لأن الله تعالي جعل ذلك إليهم


قال تعالي :- ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ) [ التكوير28 ].


قال تعالي :- ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ) [ال عمران152] .

قال تعالي :- ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) [الكهف 29] .

ֱֳֶֻ


ֱֳֶֻ


و الإنسان يعرف الفرق بين ما يقع منه باختياره

و بين ما يقع منه باضطرار و إجبار .
۩۩۩۩۩

فمثلاً

فالإنسان ينزل من السطح بالسلم نزولاً اختياريًّا يعرف انه مختار .

و لكنه يسقط هاوياً من السطح و يعرف انه ليس مختار لذلك .

و يعرف الفرق بين الفغلين و أن الثاني إجبار و الأول اختيار , و كل إنسان يعرف ذلك .

و غيرها من ذلك ....

و هكذا جميع ما يفع من العبد يعرف فيه الفرق

بين ما يقع اختياراً و بين ما يقع اضطراراً و إجباراً .

۩۩۩۩۩

بل إن من رحمه الله عز وجل ان من الأفعال ما هو باختيار العبد و لكن

لا يلخقه منه شئ كما في فعل ( الناسي و النائم ) .

يقول الله في قصه أصحاب الكهف .

قال تعالي :- ( وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ) [ 18 ] .

و هم فعلاً الذين كانوا يتقلبون و لكن الله تعالي نسب الفعل إليه .

لأن النائم لااختيار له و لاُيواخذ بفعله إلي الله عز و جل .

و يقول النبي صلي الله عليه سلم


(( من نسي و هو صائم فأكل او شرب فليتم صومه فإنما اطعمه الله وسقاه ))


فنسب هذا الإطعام و هذا الإسقاء ألي الله عز و جل.

لأن الفعل وقع منه بغير ذكر فكأنه

صار بغير اختيار ه.

ֱֳֶֻ



ֱֳֶֻ


و العبد كما أسلفنا آنفًا لا يدري ما قدًّر الله تعالي له .

لأنه لا يعلم بالقدر إلا بعد و قوع المقدور ,

فهو لا يدري هل قدر الله له أن يكون ضالاً ام ان يكون مهتديًا ؟

۩۩۩۩۩

فما باله يسلك طريق الضلال ثم يحتج بأن الله تعالي قد أراد ذلك ؟

الا يجدر به ان يسلك طريق الهداية ,

ثم يقول إن الله تعالي قد هداني للصراط المستقيم ؟

ֱֳֶֻ


ֱֳֶֻ



المرتبة الأولى :- العــلـم


و هي أن يؤمن الإنسان إيماناً جازماً أن الله تعالي بكل شئ عليم و أنه

يعلم ما في السموات و الأرض جملة و تفصيلاً .

سواءً كان ذلك من فعله او من فعل مخلوقاته ,

و أنه لا يخفي علي الله شئ في الأرض و لا في السماء .

۩۩۩۩۩


المرتبة الثانية :- الكــتابة



و هي ان الله تبارك و تعالي كتب عنده في اللوح المحفوظ مقادير كل شئ .

و قد جمع الله تعالي بين هاتين المرتبتين .


قال تعالي :- ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) [الحج 70] .


فبدأ سبحانه و تعالي بالعلم .

و قال إن ذلك في كتاب , أي أنه مكتوب في اللوح المحفوظ كما جاء به الحديث عن

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم

( أول ما خلق الله القلم , فقال اكتب قال و ما أكتب يا رب . قال اكتب القدر
قال فجرى القلم في تلك الساعة بما كان و بما هو كائن إلى الأبد ) .

ولهذا سئل النبي صلي الله عليه و سلم عما نعمله :

أشئ مستقبل أم شئ قد قُضئ و فُرغ منه ؟

قال إنه قد قضي و فرغ منه) . و قال ايضًا حين سُئل افلا ندع العمل

ونتكل علي الكتاب الأول ): قال : ( اعملوا فكلٌّ ميسر لما خُلق )

فأمرهم النبي صلي الله عليه و سلم بالعمل .

فأنت باأخي اعمل و انت ميسر لما خلقت له .

ثم تلا صلي الله عليه و سلم

قال تعالي :- ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى(7)
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )لليل 5_10] .


۩۩۩۩۩


المرتبة الثالثه :- المشيئة



و هي أن الله تبارك و تعالي شاءٍ لكل موجود أو معدوم في السموات

أو في الأرض.فما وُجد موجود إلا بمشيئه الله تعالي .

و ما عُدم معدوم إلا بمشيئه الله تعالي , و هذا ظاهر في القران الكريم

وقد أثبت الله تعالي مشيئته في فعله و مشيئته في فعل العباد .

قال تعالي :- ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [التكوير 28 29 ] .


فبين الله تعالي أن فعل الناس كائن بمشيئته .


و اما فعله تعالي فكثير . فقال :- ( وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا )[السجدة 13 ] .


و قال ايضا :- ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ) [هود 118] .

إلي آيات كثيرة تثبت المشئة في فعله تبارك و تعالي .

فلا يتم الإِيمان بالقدر ألا أن تؤمن بأن مشيئة الله عامة لكل موجد أو معدوم .

فما من معدوم إلا و قد شاء الله تعالي عدمه و ما من موجود .

إلا و قد شاء ء الله تعاليو جوده .

و لا يمكن أن يقع شئ في السموات و لا في الأرض إلا بمشيئه الله تعالي .

۩۩۩۩۩


المرتبة الرابعه : الخــلـق



أي أن الله تعالي خالق كل شئ فما من موجود في السموات و الأرض

إلا الله خالقه , حتي الموت يخلقه الله تبارك و تعالي , و إن كان هو عدم الحياة .

قال تعالي :- ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) [ الملك 2 ] .


فكل شئ في السموات أو في الأرض فإن الله تعالي خالقه

لا خالق له إلا الله تبارك و تعالي .


ֱֳֶֻ




ֱֳֶֻ

الدليل علي أن فعلنا الاختياري من خلقه تعالي :-

قد يشكل علي الإِنسان كيف يصح أن نقول في فعلنا و قولنا الاختياري

إنه مخلوق الله عز و جل ؟

فنقول : نعم يصح أن نقول ذلك لأن فعلنا و قولنا ناتج عن أمرين :-

احدهما : القدرة .

و الثاني : الإرادة .

فإذا كان فعل العبد ناتجًا عن إرادته و قدرته فإن الذي خلق هذا الإِرادة

وجعل قلب الإِنسان قابلاً للإِرادة , هو الله عز و جل .

و كذلك الذي خلق فيه القدرة هو الله عز و جل , و يخلق السبب التام الذي

يتولد عنه المسبب , أي أن خالق المؤثضّر خالق للأثر .

ֱֳֶֻ

ֱֳֶֻ


و اقوال على المؤمن ان يرضي بالله تعالي ربًّا و من تمام رضاه بالربوبية

أن يؤمن بقضاء الله و قدره و يعلم .

انه لا فرق في هذا بين الأعمال التي يعملها و بين الأرزاق

التي يسعي لها ,وبين الآجال التي يدافعها .

الكل بابه سواء و الكل مكتوب و الكل مقدر و كل إنسان ميسر لما خُلق له .

ֱֳֶֻ


ֱֳֶֻ


- •|» فكرة و تنفيذ -:- حـسان سـا «|•



- •|» كاتب الموضوع -:- حـسان سـا«|•


- •|» تصميم الفواصل-:-S n ! p E r«|•


- •|» تنسيق وتنظيم -:- G M ::AL:: M A R R i «|•


-•|» برعاية فريق-:- RED X «|•




ֱֳֶֻ

ֱֳֶֻ

نسأل الله لعلي لقدير ان يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسن .

فأن اصبت من الله و ان اخطا من نفس و من الشيطان .

و انتظرون في اعمالنا القادمه ان شاء الله .

والحمد الله رب العالمين,حمداً كثيراً مباركاً فيه , عدد ماحمده الحمامدون

, وغفل عن ذكره الغافلون , وعدد ماجرى به قلمه وأحصاه كتابه

, وأحاطبه علمه . وصلى الله على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه وسلم



ֶֻ•ֱֳ•

/
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أنيميات وفريق RED X






Copyright © 2011 . RED X TEAM . All Rights Reserve

0 التعليقات:

إرسال تعليق