
₪ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ₪
₪ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ₪
₪ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ₪
₪ يسر فريق t.b.e ₪
₪ أن يقدم لكم موضوعه الجديد بقسم الإسلاميات ₪
₪ بعنوان [ مواقف من إيثار الصحابه والسلف ] ₪

₪ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله ₪
₪ فقال: إني مجهود، فأرسل إلي بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحقِّ نبيًّا ₪
₪ ما عندي إلا ماء، ثُمَّ أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك، حتَّى قلن كلهن مثل ذلك ₪
₪ فقال: «من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله؟»، فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول₪
₪ الله، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا، إلا قوت ₪
₪ صبياني، قال: فعَلِّليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل، فإذا ₪
₪ أهوى ليأكل قومي إلى السراج حتى تطفئيه، قال: فقعدوا، وأكل الضيف، فلما ₪
₪ أصبح غدا على النبي ، فقال: «قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة» ₪
₪ فأنزل الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ ₪
[رواه البخاري ومسلم]

₪ عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: «لما قدمنا المدينة آخى رسول ₪
₪ الله بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع: إني أكثر الأنصار مالاً فأُقسم ₪
₪ لك نصف مالي، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها، فإذا حلَّت تزوجتَها. قال ₪
₪ فقال عبد الرحمن: لا حاجة لي في ذلك...» الحديث. ₪
[أخرجه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري].

₪ عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنها، قال: «قال عمر بن الخطاب ₪
₪ لأخية زيد بن الخطاب يوم أحد: أَقسمتُ عليك إلا لبستَ درعي، فلبسها ثُمَّ نزعها ₪
₪ فقال له عمر: مالك؟ قال: إني أريد بنفسي ما تُريد بنفسك» ₪
[رواه ابن سعد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن].

₪ وعن عبد الله بن مصعب الزبيدي وحبيب بن أبي ثابت قالا: «استُشهد باليرموك₪
₪ الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وأُتُوا بماء وهم صرعى ₪
₪ فتدافعوه، كلما دفع إلى رجل منهم قال: اسقِ فلانًا حتى ماتوا ولم يشربوه ₪
₪ قال: طلب عكرمة الماء فنظر إلى سهيل ينظر إليه، فقال: ادفعه إليه، فنظر سهيل ₪
₪ إلى الحارث ينظر إليه، فقال: ادفعه إليه، فلم يصل إليه حتى ماتوا وما ذاقوه» ₪
[رواه ابن سعد في الطبقات وابن عبد البر في التمهيد، ].

₪ عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم₪
₪ يوم أحد، والنبي خلفه يتترَّسُ به، وكان راميًا، وكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم₪
₪ شخصه ينظر أين يقع سهمُه، ويرفع أبو طلحة صدره ويقول: هكذا بأبي أنت وأمي يا₪
₪ رسول الله، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك. وكان أبو طلحة يشور نفسه بين يدي ₪
₪ رسول الله -أي يُعرِّضها للقتل- ويقول: إني جَلْدٌ يا رسول الله، فوجهني في ₪
₪ حوائجك، ومرني بما شئت»₪
[رواه أحمد وغيره وإسناده صحيح]

₪ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «أُهدي لرجل من أصحاب النبي رأس شاة ₪
₪ فقال: إن أخي فلانًا وعياله أحوج إلى هذا منَّا. قال: فبعث إليه، فلم يزل يبعث به₪
₪ الواحد إلي الآخر حتَّى تداولها سبعة أبيات، حتَّى رجعت إلى الأول ₪
₪ ونزلت: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾» ₪
[رواه البيهقي في الشعب].

₪ عن نافع مولى عبد الله بن عمر قال: «مرض ابن عمر فاشتهى عنبًا أول ما جاء ₪
₪ العنب، فأرسلت صفية امرأته بدرهم فاشترت عنقودًا بدرهم، واتَّبع الرسولَ سائلٌ، ₪
₪ فلما أتي الباب ودخل قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه₪
₪ ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به عنقودًا، فاتَّبع الرسولَ السائلُ. فلما انتهى إلى ₪
₪ الباب ودخل قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه. فأرسلت ₪
₪ صفية إلي السائل فقالت: والله لئن عُدت لا تصيب مني خيرًا أبدًا، ثم أرسلت بدرهم ₪
₪ آخر فاشترت به ₪
[رواه البيهقي في الشعب].

₪ وروى مالك بن أنس رحمه الله أنه بلغه عن عائشة زوج النبي ₪
₪ «أن مسكينًا سألها وهي صائمة، وليس في بيتها إلا رغيف، فقالت لمولاة لها ₪
₪ أعطيه إياه فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه. قالت: أعطيه إياه. قال: ففعلت. قالت ₪
₪ فما أمسينا حتى أهدى لنا أهل بيت أو إنسان ممن كان يُهدي لنا شاة وكفنها ₪
₪ فدعتني عائشة فقالت: كُلي من هذا، هذا خير من قرصك ₪
[رواه مالك في الموطأ ].

₪ وعن عبد الله بن عامر، عن بريرة: «أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنهما ₪
₪ فأتاها سائلٌ وليس عندها إلا رغيف واحد، فقالت: يا بريرة، أعطيه السائل، فتثاقلت ₪
₪ ثم تكلَّم السائل، فقلت: يا بريرة، قومي فأعطيه، فتثاقلت، ثم قالت لها: قومي ₪
₪ فأعطيه، قالت: فلما رأيتها قد عزمت، قُمت فأعطيته، وليس عندنا طعام غيره. فلما ₪
₪ أمسينا وأفطرنا دعت بماء فشربت ثُمَّ وضعت رأسها، فغفت، فإذا إنسان يستأذن ₪
₪ على الباب، فقالت: يا بريرة، انظري من هذا؟ قالت: فإذا إنسان يحمل جفنة فيها ₪
₪ شاة مصلية وفوقها خبز قد ملأ الجفنة قالت بريرة: فمن السرور ما دريت كيف رفعت ₪
₪ فقالت أم سلمة: كيف رأيت؟ هذا خير أم رغيفك. قالت: قلت: بل هذا. فقالت ₪
₪ الحمد لله، هذا مع ما ادَّخر الله عزَّ وجلَّ لنا إن شاء الله. قالت: ولقد كان آل رسول ₪
₪ الله يأتي عليهم الهلال ثم الهلال ما يوقدون فيه نار سراج ولا غيره ₪
[رواه البيهقي في الشعب].

₪ قال أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج -أحد التابعين ₪
₪ لقد رأيتُنا في مجلس زيد بن أسلم أربعين فقيهًا أدنى خصلة فينا التواسي ₪
₪ بما في أيدينا، وما رأيت في مجلسه مُتمارين ولا مُتنازعين في حديث لا ينفعُنا ₪
[سير أعلام النبلاء ].

₪ عن عطاء الخراساني: «أن امرأة أبي مسلم الخولاني -أحد كبار التابعين ₪
₪ الزهاد- قالت: ليس لنا دقيق. فقال: هل عندكِ شيء؟ قالت: درهم بعنا به غزلاً ₪
₪ قال: ابغينيه وهاتي الجِرَاب. فدخل السوق فأتاه سائلٌ وألحَّ، فأعطاه الدرهم وملأ ₪
₪ الجِرَاب نُشارة مع تراب، وأتي وقلبُه مرعوب منها، وذهب ففتحته، فإذا به دقيق ₪
₪ حُوَّاري فعجنت وخبزت. فلما جاء ليلاً، وضعتْه، فقال: من أين هذا؟ فقالت: من ₪
₪ الدَّقيق، فأكل وبكى ₪
[رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق].

₪ قال الهيثم بن جميل: «جاء فُضيل بن مرزوق وكان من أئمة الهدى زُهدًا وفضلاً ₪
₪ إلى الحسن بن حيٍّ، وكان لا يأتيه ولا يعلمه أنه ليس عنده إلا عند ضيق شديد ₪
₪ فيخبره، فأتاه فأخبره أنه ليس عنده شيء. فقام الحسن فأخرج ستَّة دراهم، وأخبره ₪
₪ أنه ليس عنده غيرها، فقال: سبحان الله ليس عندك غيرها وأنا آخذها!؟ فأبى ₪
₪الحسن ابن حيٍّ إلا أن يأخذها كلها، وأبى فضيل بن مرزوق حتى ناصفه، فأخذ ₪
₪ ثلاثة، وترك ثلاثة ₪
[رواه المزي في تهذيب الكمال].

₪ قال الخلال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبو سعيد بن أبي ₪
₪ حنيفة المُؤدِّب: «كنت آتي أباك -يعني أحمد بن حنبل- فرُبَّما أعطاني الشيء وقال ₪
₪ أعطيتك نصف ما عندنا؛ فجئت يومًا فأطلت القعود، فخرج ومعه أربعة أرغفة فقال ₪
₪ يا أبا سعيد، هذا نصف ما عندنا. فقلت: يا أبا عبد الله، هذه الأربعة الأرغفة أحبُّ إليَّ ₪
₪ من أربعة آلاف من غيرك ₪
[رواه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد بن حنبل، ].

₪ وعن يحيي بن هلال الورَّاق قال: «جئت إلى محمد ابن عبد الله بن نُمير -أحد ₪
₪ أئمة الحديث الثقات- فشكوت إليه، فأخرج إليَّ أربعة دراهم أو خمسة دراهم، وقال ₪
هذا نصف ما أملك. قال: وجئت مرَّةً إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فأخرج إليَّ ₪
₪ أربعة دراهم، وقال: هذه جميع ما أملك ₪
[رواه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد، ].

₪ وقال يوسف بن بهلول: حدثنا يعقوب بن شيبة السَّدوسي قال ₪
₪ أظلَّ العيدُ رجلاً، وعنده مائة دينار لا يملك سواها، فكتب إليه صديق يسترعي منه₪
₪ نفقة، فأنفذ إليه بالمائة دينار، فلم ينشب أن ورد عليه رقعة من بعض إخوانه يذكر ₪
₪ أنه أيضًا في هذا العيد في إضاقة، فوجَّه إليه بالصُّرَّة بعينها. قال: فبقي الأوَّل لا ₪
₪ شيء عنده، فاتَّفق أنه كتب إلى الثالث وهو صديقه يذكر حاله، فبعث إليه الصُّرَّة ₪
₪ بختمها. قال: فعرفها، وركب إليه، وقال: خبِّرْني، ما شأن هذه الصُّرَّة؟ فأخبره الخبر ₪
₪ فركبا معًا إلى الذي أرسلها، وشرحوا القصة، ثم فتحوها واقتسموها. قال يوسف ابن ₪
₪ البهلول: الثلاثة هم: يعقوب بن شيبة، وأبو حسان الزِّيادي، وآخر نسيته ₪
[ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء].

₪ وعن عون بن عبد الله قال: «ظلَّ رجلٌ صائمًا في عام سنة، فابتُلي بسائل عند ₪
₪ فطره وقد أُتِي بقُرْصين له؛ فألقى إليه أحدهما، ثم قال: ما هذا بمُشْبِعه ولا هذا ₪
₪ بمُشْبِعي، ولأن يشبعَ واحد خيرٌ من أن يجوع اثنان. فألقى إليه الآخر، فلما أن آوي ₪
₪ إلى فراشه؛ أتاه آتٍ في منامة، فقال: سَلْ ما شئت. فقال: المغفرة. فقال: قد فعل ₪
₪ الله بك ذلك؛ فسَلْ غير هذا. فقال: أسأل أن يُغاث الناس ₪
[رواه الدينوري في المجالسة].

₪ في الختام نتمنى أن يكون الموضوع قد نال على رضاكم ₪
₪ وترقبوا جديدنا نحن فريق الإبداع دوماً ₪
₪ أيضا أوجه الشكر الجزيل للأخ الوفي على هذه الفواصل الرائعة ₪
₪ وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ₪

₪ كتابة ₪LoOofa Chan
₪تصميم الفواصل ₪ Alwfi
₪ تنسيق وتتدقيق ₪°•.♥ Ṣẻḋŗầ
₪ المرجع ₪ مواقف من إيثار الصحابه والسلف
₪ وبرعاية مفجر الروائع ₪t.b.e

0 التعليقات:
إرسال تعليق